حضرت أمس بساقية الصاوي لقاء مع 5 شباب مجددين من الذين ظهروا في البرنامج الأخير للأستاذ عمرو خالد "مجددون".
استمرت الندوة ساعتين تقريبا لم أشعر بهما، ووددت أنها لا تنتهي، فقد كانت لقاء ممتعا ومفيدا جدا. حضر 5 مجددون هم: هند عبد الله، وإيثار الكتاتني، وأحمد سامي، وخالد دياب (الفائز الأول)، وهؤلاء الأربع من مصر، ومن السعودية حضر عبد العزيز.
وأحب أن أشرككم في الأفكار والمشاعر التي دارت داخلي خلال اللقاء. أكثر شعور كان مسيطرا عليّ هو الإشفاق علي هؤلاء ! قدد تعجبون من ذلك، ولكنه الإشفاق حقا، الإشفاق من فتنة الشهرة... تصفيق، وأضواء، والتفاف الحضور حولهم بعد انتهاء اللقاء إما للتصوير معهم، أو أخذ إيميلاتهم وأرقام موبايلاتهم، أو التحدث معهم.
وللاستدراك، فإن هذا الإشفاق لا يعني مطلقا ولا ينفي سعادتي بالتفاف الشباب وإعجابهم بمثل هذه النماذج التي تستحق فعلا الإعجاب بدلا من الالتفاف حول من لا يستحق.
أعجبت بخفة دمهم، وبساطتهم في اللبس والحديث. فقد شعرت بأنهم مثلنا وأنهم ليسوا كائنات من عالم آخر أو يملكون قدرات خاصة وخارقة.
لفت نظري جدا فكرة أكد عليها أغلبهم وهي فكرة التركيز، فهم يقومون بأشياء متعددة في نفس الوقت ولكنها كلها تخدم هدفا واحدا، فجهودهم ليست مشتتة بين أهداف متشعبة.
ومما استفادوه من البرنامج الجرأة والإصرار علي أفكارهم وعدم الخجل من طلب ما يريدون، وأنهم يملكون قدرات أكثر بكثير من تلك التي كانوا يتخيلون أنهم يملكونها.
من الأفكار التي أعجبتني جدا أيضا والتي خرجت بها من اللقاء أن: كن نفسك. فعند التقدم للبرنامج، قدم أحمد سامي "بروفايل" عن نفسه في أكثر من 50 صفحة، وقدمه خالد دياب في صفحة واحدة، وكلاهما قُبل في البرنامج.
من الأسئلة الهامة التي سئلت لأحمد سامي: كيف يوفق بين العمل المهني والعمل التطوعي؟ وأجاب عن ذلك بإخلاص النية لله، والمواظبة علي الفعل ولو كان صغيرا لأنه مع الوقت سيكبر، والنقطة الأخيرة التي أكد عيها أكثر من واحد منهم هي الاهتمام بالعائلة وصلة الرحم لأنها غالبا ما تظلم في خضم انشغال الواحد بأهدافه وأنشطته، وصدقوا والله !
وألقت الشاعرة / نور عبد الله (لست متأكدة من الاسم الثاني) مؤلفة كلمات أغنية "مشربتش من نيلها" قصيدة جميلة جدا عن البطولة ومعناها. كانت قصيدة رائعة حقا صفق لها الحضور تصفيقا حادا وطويلا.
لقد شعرت بسعادة وأنا أستعيد هاتين الساعتين وإلي القاء مع لقاء آخر :)
ساحة النقاش