"كتاب مالوش اسم"... هذا هو اسم الكتاب الأول لأحمد العسيلي المذيع. الكتاب قرأته بناء علي ترشيح رفيقتي في العلم والعمل "زينة".

يكتب المؤلف عن خواطر وتساؤلات له حول مشاهدات كثير في الحياة ربما نمر بها أيضا، ولكنه توقف وتأمل وكتب، ثم أخرجها لنا في هذا الكتاب. جمال الكتاب أنه لا يقدم لك الإجابات دائما، فهو أحيانا يثير التساؤلات فحسب، ويترك القاريء ليفكر ويصل إلي الإجابة القريبة من قلبه. وقد ذكر الكاتب ذلك في مقدمة الكتاب.

ترك فيّ الكتاب أثرا جميلا أو صوتا داخليا يحثني علي التأمل أكثر فيما أمر به، في كل ما أراه صغيرا كان أم كبيرا. وأستشعر في لحظة كتابتي هذه الكلمات أن هذا الأثر صادق أو حقيقي، ولكنه ربما يحتاج بعض الوقت حتي أشعر به وقد سري في فكري.

من الموضوعات التي أتذكرها من الكتاب هو تعاملنا مع الحشرات... عندما نقتل الحشرات في بيتنا، فهذا مفهوم. ولكن في الشارع، لماذا عندما نري نملة تسير في أمان الله نجري لنسحقها بأقدامنا أو نحث أبناءنا علي ذلك.. مانسيبها في حالها! وللأمانة العلمية، لا أتذكر إن كان الكاتب قد ذكر هذه الفكرة في الكتاب أم لا، ولكني أذكر أنه أشار إلي الحشرات وتعاملنا القاسي معها.

ذكر أيضا في أحد فصول الكتاب أننا نذم الأنانية وعدم الأمانة، ونظل نردد "الناس بأت أنانية"، "الناس مابآش عندها أمانة" وكأننا نتحدث عن أناس آخرين آتين من كوكب آخر. طب ما هي الأنانية دي مننا احنا، وانعدام الأمانة ده مننا احنا باردو.

في الحقيقة، الكتاب أشار إلي أشياء بسيطة لم نكن نلتفت إليها، أو تناول موضوعات معروفة ولكن من زاوية جديدة.

الكتاب مكتوب بالعامية، وشعرت وأنا أقرأ الكتاب أن الكلام خارج من عقل الكاتب إلي عقلي مباشرة، بمعني أني شعرت أنه كتب ما فكر فيه، ثم نشر الكتاب مباشرة بلا مراجعة أو تعديل.

أعجبني جدا تلقائية الكاتب وأسلوبه الساخر، والعميق والبسيط في نفس الوقت.

ولإعجابي بالكتاب، اقتنيت نسختي الخاصة لأنني بحاجة إلي الرجوع إليه مرات ومرات لأقرأه بتمعن وتدبر أكثر.

وأخيراً، أرجو منكم أن تدعوا لزينة لأنها هي التي أشارت علي بالكتاب وأعارتني نسختها لأقرأها.

آه... نسيت أن أخبركم أن الكتاب يباع بمكتبة الشروق بـ22 جنيها، ولو حد عايز يستلفه ممكن (بس هو محجوز دلوأتي) ولو حد عاوزني أشتريهوله ممكن باردو بس يديني الفلوس طبعا :)