في يوم 4 فبراير 2010، الساعة الثامنة صباحا، علي كرسيّ المعتاد وأنا "متكلفتة" كتبت التالي:
رغم ازدحام المواصلات، ورغم شدة البرد ليلا حتي أن قدمي آلمتني بسبب عوامل مختلفة منها البرد والمشي والوقوف، إلا أنني استمتعت باليوم.
ذهبت بالأمس مع إحدي صديقاتي إلي معرض الكتاب. كان يوما جميلا حقا، إذ دخلنا متجرا لبيع لعب للأطفال ممتعة ومفيدة فعلا. وبصراحة، كنت خارجة من المتجر وأنا أقاوم رغبتي في الشراء... ولكني أنوي معاودة زيارته قبل انتهاء المعرض إن شاء الله.
السبب الثاني للاستمتاع بهذه الزيارة هو أنني رأيت سلسلة كتب جيب خفيفة ولطيفة جدا اسمها عشرينات في نهضة مصر، كل كتاب منها يتحدث عن موضوع مختلف: فأحدها يتحدث عن قصص نجاح لبعض الشباب، وآخر عن "مذكرات بنوتة مفروسة جدا" وثالث عن قصص الحب عبر الإنترنت، و... الخ. ما أسعدني أكثر هو أن صديقتي أصرت علي شرائها الكتابين اللذين اخترتهما كهدية لي :) فأخبرتها أنني أحب زيارة المعرض معها كل عام :)
والجميل في زيارة معرض الكتاب المرة تلو الأخري هو ليس تفتح الذهن إلي موضوعات جديدة فحسب، وإنما التعرف علي مواقع إنترنت جديدة.
ومما أسعدني بشأن زيارة المعرض هذا العام أيضا هو قيامي بالزيارة مع شخص مختلف كل مرة، فبالأمس دخلت صديقتي العديد من المتاجر التي تبيع لعب الأطفال. ولو كنت وحدي لمررت من أمامها مرور الكرام. كما عرفت منها أيضا أن مكتبة نهضة مصر (المجاورة لسور الأزبكية) تبيع كتب بأسعار منخفضة تخفضها أكثر قرب انتهاء المعرض.
هذا إلي جانب تعرفي أكثر علي شخصيتها والمجالات التي تحب القراءة فيها.
مما سعدت له أيضا هو شعورنا بالاقتراب من بعضنا حين نأكل معا فأجدها وقد اشترت لي حلوي، وتجدني وقد خصصت لها نصيبا من الطعام الذي أحضرته معي من المنزل... نشعر بالاقتراب من بعضنا حين نفرش سجادات الصلاة في الهواء الطلق (البارد جدااا، وعلي الأرض الباردة جدااا)، ونتعاون في فرش كل واحدة منهما حتي لا يطيرها الهواء، ثم حين نصلي جماعة فتصلي علي سجادتي وأصلي علي سجادتها (هكذا بمحض الصدفة ودون قصد)... نشعر بالاقتراب من بعضنا حين نتشاور في الكتب، فتسألني عن رأيي وأسألها عن رأيها.
وإلي زيارة أخري :)
عدد زيارات الموقع
51,090
ساحة النقاش