رغم أن هذا المقال موضوعه مرتبط جدا باليوم 14 فبراير، إلا أنني لم أقصد كتابته لهذه المناسبة... فهي مجرد مصادفة بريئة والله :)

سهر.. سرحان.. سماع أغاني ومشاهدة أفلام "رومانسية".. انشغال دائم به (أو بها)... هو (أو هي) كل حياتي.. أعراض إيه دي؟ غالبا هاتقولوا: حب.

ما هو ده غسيل المخ اللي اتعمل لنا، وهو ده سبب تعاسة كثير من الأزواج والزوجات، أو عدم إتمام بعض الزيجات من الأول. ليه؟ والكلام اللي هاقوله ده هاقوله من واقع مشكلات قرأتها لكثير من الناس. نرجع تاني لكلامنا: ليه اعتقادنا أن الحب معناه سرحان وهيام وكلام من ده بيؤدي إلي وقف الحال وخراب البيوت؟ لأننا بنقارن مشاعرنا بهذه الأعراض، فلما نلاقي أننا ماعندناش الأعراض دي، بيفتكر الولد أو بتفتكر البنت أنه مش بيحب الطرف الآخر، وبالتالي تعيش البنت في وهم إني مش باحب خطيبي، أو يعيش الولد في وهم إني مش باحب خطيبتي. وممكن مايكملوش الخطوبة للسبب ده وبناء علي هذا الوهم، مع إنهم ممكن يكونوا عندهم الحد الأدني من الارتياح العاطفي والقبول اللي يخليهم يكملوا مع بعض.

الحب السوي مفتاحه الاحترام المتبادل والإحساس بقدر معقول من الانجذاب العاطفي والارتياح العقلي ووجود مساحات جيدة من التفاهم حول معظم الاتجاهات في الحياة، وليس كل الأمور بالطبع. أما الأعراض السابقة فلا تسمي حبا، ولكنها الصورة التي رسمتها في أذهاننا الأفلام الأبيض والأسود. وهنا هافتح قوسين وأقول كلمتين نفسي أقولهم بقالي كتير: هو احنا ليه بنتكلم (أو بعض الناس يعني) علي ممثلين زمان دول وكأنهم مقدسين وماكانوش بيغلطوا. مش عايزة أعيب في حد وربنا يرحمنا جميعا ويعفو عنا، بس أحيانا بعض الممثلات يقولوا: وإيه يعني لما أعمل كذا؟ ما هي فلانة (ممثلة أبيض وأسود يعني) كانت بتعمل كذا.. طب معلش وإيه يعني ؟؟ هي فلانة دي معصومة ولا حاجة ؟ حاجة تفرس بصراحة.

ده الحب الأبيض والأسود، أما الحب الألوان، بتاع أفلام اليومين دول بأي، فأصبح حاجة تانية خااااالص... بس هاقوللكم بعدين بأي عشان خلاص عايزة أنام.

وتصبحوا علي ألف خير :)