أثارت التغييرات الأخيرة التي طرأت على قواعد الخصوصية الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" غضب نواب داخل الكونجرس الأمريكي، بسبب الخطوات التي يمر بها المستخدم للتخلص من هذا التغييرات التي سمحت بعرض بيانات المستخدمين على أطراف ثالثة تتمثل في المواقع والمدونات الإخبارية.
وأشار موقع "بي سي ورلد" المتخصص في مجال التقنية، إلى أن ثلاثة من النواب أرسلوا خطاباً إلى "فيس بوك" يعربون فيه عن رفضهم الطريقة التي يشارك بها الموقع المعلومات مع المواقع الأخرى، كما طالب أحدهم لجنة التجارة الفيدرالية بإصدار قواعد خصوصية جديدة من أجل المواقع الاجتماعية.
وأوضح الموقع أن النواب قلقين بشأن المميزات الجديدة على "فيس بوك" والتي لا يمكن تعطيلها إلى عبر عملية معقدة من الخطوات، وأوضح "بي سي رولد" أن على المستخدمين أولاً إخبار الموقع بألا ينشر معلوماتهم على مواقع أخرى، ثم عليهم الرجوع إلى هذه المواقع كل على حدا وحظر "فيس بوك" لمنع أصدقائهم من الدخول عليه عبرها وتبادل تلك المعلومات.
ونقل الموقع عن النواب قولهم في بيان صحفي، إن المواقع الاجتماعية أصبحت منطقة ينقصها القانون على الإنترنت، مؤكدين أن المستخدمين يحتاجون إلى القدرة على التحكم في معلوماتهم الخاصة والفهم الكامل لكيفية استخدامها.
وتابع أن الأمر يستحق التدقيق مشيرا إلى أن من يقولون إذا لم تكن تحب "فيس بوك" لا تستخدمه، يقللون من شأن أو لا يفهمون مدى الأهمية التي يمثلها "فيس بوك" في حياة المستخدمين.
وختاماً، قال الموقع إن من الظلم أن تطلب من المستخدمين مغادرة الموقع إذا لم تعجبهم قواعد الخصوصية، حيث إنهم يحتاجون إلى التواصل مع الأشخاص الآخرين، بطبيعتهم و"فيس بوك" صنع نظاماً من الصعب مغادرته.
ومؤخراً، أجرى "فيس بوك" بعض التحديثات على خدماته تدور أغلبها حول زر "أعجبني" الشهير، حيث أوضح "بي سي ورلد" أن من أكبر التغييرات، هى انتشار هذه الميزة إلى ما وراء موقع "فيس بوك" ذاته.
وأضاف الموقع أن تصريحات "فيس بوك" اقتصرت حتى الآن على التغييرات الداخلية، إذ قامت الشركة بتغيير كلمة "صفحات فيس بوك" التي كانت تستخدمها الشركات والشخصيات العامة في أغراض الدعايا والنشر.
وأوضح الموقع أنه بدلاً من الضغط على زر "كن معجباً" على صفحة من الصفحات سالفة الذكر، يتمكن المستخدمون من الضغط على زر "أعجبني" مثلما يفعلون حينما تعجبهم حالة أحد الأصدقاء أو صورة أو حتى اختبار يجريه على الموقع.
وأشار الموقع إلى أن التغيير في التسمية، تصاحبه دفعة قوية لحث المستخدمين على التعبير عن إعجابهم بالصفحات العامة، حيث يبدأ "فيس بوك" بترشيح صفحات للمستخدمين على أساس الأشياء الأخرى التي أبدوا إعجابهم بها، مثل فرقهم الغنائية المفضلة أو الأفلام المكتوبة على ملفاتهم الشخصية.
وأكد "بي سي ورلد" أنه في حال موافقة المستخدم على واحدة من دعوات "فيس بوك" التي تصدر آلياً، فإن النص الأصلي على ملف المستخدم سيختفي، ويحل مكانه رابط يوصله بهذه الصفحة التي انضم إليها لتوه، مشيراً إلى أن هذه المعلومات تظهر أمام الجميع "علنياً".
وفي ذات السياق، قال الموقع إن الجزء الثاني من تمديد ميزة "أعجبني" -وفقاً لتقارير متعددة- يكون من خلال إتاحتها على باقي الإنترنت، عبر توفيرها على المواقع الإخبارية والمدونات ليكون عليها زر "أعجبني" على صفحات قصصهم الإخبارية.
ونقل الموقع عن صحيفة "نيويورك تايمز" وصفها للميزة بأنها تماثل زر "شارك" واسع الانتشار على العديد من المواقع، حيث قالت إنه يسهل على الناشرين توفير مزيداً من التجارب الاجتماعية، بالسماح للأصدقاء بالاستمتاع بهذه المواقع سوياً.
وتابعت أنه بينما يسمح زر "شارك" للمستخدمين بإرسال الروابط التي أعجبتهم لأصدقائهم على صفحات "فيس بوك" -حيث تكون هذه الروابط عابرة- فإن زر "أعجبني" يسمح لـ"فيس بوك" بتسجيل ما أعجب المستخدم وإمداد الناشرين ببيانات عن تفضيلات الأشخاص.
وأضاف الموقع أن بحصول الناشرين على هذه البيانات فإنهم يتمكنوا من تحديد المواد المفضلة للمستخدمين وإتاحتها وعرضها عليهم.
ساحة النقاش