إستعرّت معارك عدة على جبهات براءات اختراع الهواتف الذكية بين "ابل" و"اتش تي سي" و"نوكيا" المصنعة لها.
احتدمت المعركة بين شركتي ابل الاميركية واتش تي سي التايوانية التي تستخدم منصة اندرويد من غوغل في تصنيع الهواتف الجوالة بدعوة الأخيرة الى منع بيع أجهزة آيباد وآيفون وآيبود في الولايات المتحدة.
وقدمت الشركة التايوانية التي تصنع هاتف نيكسس وان بترخيص من غوغل الى جانب علامتها التجارية الخاصة، شكوى الى مفوضية التجارة الدولية الأميركية تطالب فيها بمنع استيراد اجهزة آيفون وآيباد وآيبود وبيعها في السوق الأميركية.
وتأتي هذه الخطوة ردا على الدعوى التي قدمتها ابل في آذار/مارس متهمة اتش تي سي بتجاوز 20 براءة اختراع تتعلق بتكنولوجيا آيفون. كما قدمت ابل، في اطار الدعوى القانونية هذه، شكوى الى مفوضية التجارة الدولية الاميركية تدعو الى وقف بيع الهاتف الذكي نيكسس وان وغيره من منتجات اتش تي سي.
من جهة أخرى، تشتبك نوكيا الفنلندية، اكبر شركة لتصنيع الهاتف الجوال في العالم، في معركة أخرى حول براءات الاختراع مع ابل بدعوى ان آيفون يتجاوز 10 براءات اختراع مسجلة باسمها. وقدمت نوكيا دعوى قانونية في تشرين الأول/اكتوبر الماضي بعد انهيار المفاوضات التي استمرت فترة طويلة للتوصل الى اتفاق ينص على رسوم ترخيص تدفعها ابل عن تكنولوجيا طورتها نوكيا الفنلندية وتستخدمها ابل الاميركية في هاتف آيفون.
وردت ابل في كانون الأول/ديسمبر قائلة ان نوكيا تجاوزت 13 من براءات اختراع مسجلة باسمها مشيرة على وجه التحديد الى جوال نوكيا أي 71. ثم احالت نوكيا القضية على مفوضية التجارة الدولية قائلة ان ابل تجاوزت 7 براءات اختراع باسمها في آيبود وآيفون وماك.
وفي آذار/مارس قرر قاض في ولاية ديلاوير الاميركية تعليق دعوى نوكيا الأصلية ودعوى ابل المضادة ريثما تبت مفوضية التجارة الدولية في ملف القضية.
يُعتقد ان من اسباب النزاع الحالي بين اتش تي سي وابل ان الشركة التايوانية طرحت في شباط/فبراير هواتف جوالة ذات سمات مماثلة لآيفون. كما تأتي حرب براءات الاختراع في وقت بدأت الأجهزة التي تستخدم منصة اندرويد من غوغل تمارس تأثيرا محسوسا في سوق الهواتف الذكية.
ساحة النقاش