تطلق شركة تومسن رويترز خدمة جديدة هي نسخة من "يو تيوب" لكنها موجهة للمهتمين والعاملين في قطاعي المال والأعمال.
تقدم شركة تومسن رويترز ابتداء من يوم الثلاثاء خدمة جديدة باسم "رويترز انسايدر" Reuters Insider تعتمد على جمع المعلومات التي ينتجها مراسلو رويترز وشركاؤها المئة وخمسون في تيارات متدفقة على مدار الساعة. وتقول صحيفة نيويورك تايمز ان الخدمة الجديدة نسخة من "يو تيوب" لكنها موجهة للمهتمين والعاملين في قطاع المال والأعمال رغم انها متاحة للمشتركين في رويترز فقط الذين يدفعون نحو 2000 دولار في الشهر.
باستخدام نافذة الخدمة الرئيسة التي تسمى "تشانل ون" Channel One يستطيع المشترك ان يتصفح محتواها حسب القطاع أو التاريخ أو الأسواق أو المناطق أو تشغيل مصفاة لايجاد قناته الشخصية الخاصة.
كانت تومسن رويترز أُنشئت نتيجة عملية دمج في عام 2008 انبثقت عنها شركة عملاقة في قطاع الأخبار والمعلومات قيمتها 30 مليار دولار. ويتبدى رهان الشركة على الخدمة الجديدة في توظيف نحو 100 مليون دولار لاستحداثها. وفي حين ان بلومبرغ، منافسة رويترز الرئيسة، تحقق اختراقات في الاعلام الاستهلاكي باستملاكها بيزنيسويك فان تومسن رويترز تتحرك في الاتجاه المعاكس، بحسب نيويورك تايمز.
تراهن رؤية رويترز في تقديم الخدمة الجديدة على استعداد المشتركين من بنوك استثمارية ومحللين ومتعاملين في اسواق المال لدفع ثمن مقابل المعلومات التي يوفرها نحو 2800 صحفي من 200 مكتب في انحاء العالم ناهيكم عن دفق متواصل من المعلومات الاقتصادية التقنية التي يسهم بها شركاء رويترز.
كما تعطي الخدمة الجديدة فكرة عن الموقع الذي يحتله شريط الفيديو على الانترنت. وقال ديفن وينغ رئيس قسم الأسواق في شركة تومسن رويترز "ان الاتجاه الذي نشهده في المعلومات المهنية لا يختلف كثيرا عن الاعلام الاستهلاكي. فالناس يتحولون بصورة متزايدة الى الصورة وهم يتوقعون الحصول على المعلومات بهذا الشكل. انهم يريدون ان يكونوا قادرين على النظر الى رئيس تنفيذي ورؤية التعابير على وجه المحلل".
تنتج خدمة "رويترز انسايدر" نصوصا في الزمن الحقيقي تقريبا باستخدام تكنولوجيا التعرف على الصوت ثم تتدخل تقنيات اخرى لتنقيح ما يحتاج الى تنقيح واضافة الروابط والمفاتيح وغيرها من المعلومات الأخرى ذات العلاقة لتقديم شريط فيديو خبري متكامل.
ويستطيع مستخدمو رويترز البالغ عددهم 500 الف استخدام الكومبيوتر وأداة المساعدة الرقمية الشخصية "بي دي أي" PDA لتقطيع وتبادل تلك الأجزاء من معلومات الشريط التي تهمهم ومنطقتهم.
وسيأتي نحو 15 في المئة من محتوى الخدمة الجديدة من ستوديوهات ومكاتب "رويترز انسايدر" والباقي من منافذ اعلامية كبرى مثل "سي ان بي سي" و"سكاي" و"فوربس" الى جانب كمية كبيرة من المعلومات من محللي مؤسسات ومصارف كبرى مثل "يو بي أس" و"روبيني غلوبال ايكونوميكس" و"جي أم مورغان".
ولكن خبراء يشيرون الى ان توفر شريط فيديو برسم الطلب لا يلبي احتياجات المستخدم على الدوام. وتقول شركة تومسن رويترز انها ستحل المشاكل التي تنشأ على هذا الصعيد خلال تطوير الخدمة وانها تتوقع ان تنمو مساهمات شركائها عمقا ونوعا حين يبدأون بتلمس المنافع التسويقية لمحتوى الفيديو الذي يقدمونه.
ساحة النقاش