الاعاقة البصرية
التعريف القانوني لكف البصر ( Blindness ) الذي تأخذ به معظم السلطات التشريعية، ينص على حدة إبصار تبلغ 20/200 ( 6/60) أو أقل في العين الأحسن مع أفضل أساليب التصحيح الممكنة، أو حدة إبصار تزيد على 20/200 إذا كان المجال البصري ضيقاً بحيث يصل إلى زاوية إبصار لا تتعدى 20 درجة .
وتعرف الإعاقة البصرية أيضاً على أنها حالة يفقد الفرد فيها المقدرة على استخدام حاسة البصر بفاعلية بما يؤثر سلباً في أدائه ونموه، ويعرف اشروفت و زامبون (Ashroft&Zambone) الإعاقة البصرية على أنها عجز أو ضعف في الجهازالبصري تعيق أو تغير أنماط النمو عند الإنسان، كما ويعرف ديموت (demott) الإعاقة البصرية بأنها ضعف في أي من الوظائف البصرية الخمس وهي:
o البصر المركزي،
o البصر المحيطي،
o التكيف البصري،
o البصر الثنائي،
o رؤية الألوان،
ومن أكثر أنواع الإعاقات البصرية شيوعاً الإعاقات التي تشمل البصر المركزي والتكيف البصري والانكسار الضوئي.
تعريف منظمة الصحة العالمية للإعاقة البصرية:
o الإعاقة البصرية الشديدة: حالة يؤدي الشخص فيها الوظائف البصرية على مستوى محدود.
o الإعاقة البصرية الشديدة جداً: حالة يواجه فيها الإنسان صعوبة بالغة في تأدية الوظائف البصرية الأساسية.
o شبه العمى: حالة اضطراب بصري لا يعتمد فيها على البصر.
o العمى: فقدان القدرات البصرية .
النصنيف:
من ناحية عملية يصنف الأطفال المعوقون بصرياً إلى فئـتين:
أ- الفئة الأولى: هي فئة المكفوفين
وهم أولئك الذين يستخدمون أصابعهم للقراءة ويطلق عليها اسم قارئ بريل (Braille Readers) وهي طريقة للكتابة تساعد الكفيفين على القراءة، وذلك عن طريق اعطاء الحروف رموزاً بارزة على الورق مما يجعل من الممكن القراءة عن طريق اللمس، قام باختراع هذه الطريقة الفرنسي لويس بريل الذي أصبح كفيفاً في طفولته.
ب- الفئة الثانية: هي فئة المبصرين جزئياً (partially seeing)
وهم أولئك الذين يستخدمون عيونهم للقراءة ويطلق عليها أيضاً قارئ الكلمات المكبرة (large_type readers)،
التعريف القانوني
أما التعريف القانوني الطبي للإعاقة البصرية فهو يعتمد على حدة البصر.
و المقصود بحدة البصر هو القدرة على التمييز بين الأشكال المختلفة على أبعاد معينة (مثل قراءة أحرف أو أرقام أو رموز أخرى، وعلى وجه التحديد فإن حدة البصر هي الأبصار العادية 6/6 وذلك يعني أن الفرد يستطيع قراءة الأحرف على لوحة فحص النظر على بعد 6 أمتار، فإذا كانت حدة البصر لدى الفرد 6/60 أو دون ذلك فهو مكفوف طبياً.
نسبة انتشار الإعاقة البصرية:
تشير الإحصائيات إلى أن هناك ما يزيد على (35) مليون مكفوف وحوالي (120) مليون ضعيف بصر في العالم، وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن نسبة انتشار العمى تختلف من دولة إلى أخرى وأن حوالي 80% من المعوقين بصرياً يوجدون في دول العالم الثالث، وتزداد نسبة انتشار الإعاقة البصرية مع تقدم العمر وتزداد في الدول التي تفتقر إلى الرعاية الصحية المناسبة.
أسباب الإعاقة البصرية:
تقسم أسباب الإعاقة البصرية إلى مجموعتين رئيسيتين هما :
1- مجموعة أسباب مرحلة ما قبل الميلاد Pre-natal Causes :
يقصد بها كل العوامل الوراثية والبيئية التي تؤثر على نمو الجهاز العصبي المركزي والحواس بشكل عام ولا يمكن الوقاية من الإعاقات البصرية التي ترجع إلى ظروف تحدث قبل الميلاد إلى أن يتم فهم العلاقات السببية بين هذه العوامل وبين الإعاقة البصرية بشكل أفضل. وتعتبر المعلومات العلمية قاصرة عن العوامل الوراثية والأمر يتطلب مزيداً من البحوث في هذا الميدان.
2- مجموعة أسباب ما بعد مرحلة الميلاد Post-natal Causes :
ويقصد بها مجموعة العوامل التي تؤثر على نمو حاسة العين ووظيفتها الرئيسية الإبصار، مثل العوامل البيئية كالتقدم في العمر وسوء التغذية والحوادث والأمراض التي تؤدي بشكل مباشر أو غير مباشر إلى الإعاقة البصرية، وما يقرب من 16% من الإعاقات البصرية عند الأطفال والشباب ترجع إلى عوامل غير محددة وتحدث فيما بعد الميلاد ومن هذه الأسباب التي قد تؤدي إلى الإعاقة البصرية، المياه البيضاء والمياه السوداء(الجلوكوما)، مرض السكري، أمراض الشبكية، أمراض العدسة، التهابات العين، الحول، الحوادث، وأسباب أخرى ...
مظاهر الإعاقة البصرية:
هناك العديد من خصائص الإعاقة البصرية التي لها علاقة بعملية الرؤية لدى الأفراد مثل العمر عند الإصابة، والأسباب، ونوع الإصابة، ودرجة الرؤية، ومآل الإصابة.
إن الأطفال الذين يفقدون بصرهم قبل سن الخامسة يمكن اعتبارهم معوقين ولادياً، فهذه الفئة من المعوقين بصرياً لديها القليل من التخيل والتذكر البصري كتذكر الألوان مثلاً، بينما الأطفال الذين يفقدون بصرهم بعد سن الخامسة يتعرضون إلى صعوبات لمسية أكثر من التذكر البصري ويتعرضون لمشكلات عاطفية كثيرة بسبب فقدانهم للرؤية، ومثل هذه المشكلات تزداد احتمالات حدوثها كلما كان الفقدان في مرحلة عمرية لاحقة.
المصدر
ساحة النقاش