توجد العديد من الأشعة التشخيصية التي تطبق في مجال الطب لتشخيص الأمراض المختلفة من خلالها .. فالتشخيص هو الوسيلة التي يتبعها المتخصص من اختبارات وفحوصات وفقاً لأعراض معروفة ومحددة لتأتي المرحلة التالية من تقديم العلاج. ومن ضمن هذه الأنواع الأشعة المقطعية بالكمبيوتر والمعروفة باللغة الإنجليزية (CT scan) أوCATوهي إختصارلـ:
" Computerized Axilla Tomography "
الأشعة المقطعية بالكمبيوتر
تتميز بسقوط شعاع ضيق من الأشعة خلال الجسم ليتم التقاطها، ثم يقوم الكمبيوتر بتحليل المعلومات لتشكيل صورة أفقية يمكن تخزينها ووضعها على الشاشة وكذلك طبعها على فيلم. بالإضافة إلى ذلك يمكن عمل صورةثلاثية الأبعاد بمجموع الصور الفردية المتتالية.
الفحص بالأشعة المقطعية
يستلقي المريض على سطح مستقيم ويمر داخل أنبوب الأشعة (جانترى) وفى بعض الفحوص يعطى صبغة (الصبغة من خلال الوريد وكذلك الفم أو الشرج)، يعطى المريض تعليمات بواسطة "انتركم" لحبس النفس دورياً وعدم الحركة.
- عند بدء الفحص يحرك سرير الفحص حركات صغيرة متتالية في أجهزة حديثة حلزونية. ويتم الفحص بواسطة حركة مستمرة ثابتة وأشعة مستمرة غير متقطعة لفترة قصيرة لا تزيد على دقيقة في أغلب الفحوص أما في أحدث التقنيات وهي الملتقطات المتقدمة يصور الجسم كله في أقل من 30ثانية.
أما عن استعدادات الفحص من قبل المريض يتم الإمتناع عن تناول الطعام لمدة 4-6 ساعات، خلع أية حلى معدنية ولبس جاون(نوع من الملابس الطبية الفضفاضة(.
مزايا الفحص بالأشعة المقطعية
يتميز الفحص بأنه لا يسبب ألماً عدا بعض الضيق للثبات على السرير وكذلك بعض الحرقان في بداية حقن الصبغة خلال الوريد والإحساس بطعم معدني وسخونة بالجسم. وتساعد الصبغة الوريدية على إظهار الأوعية الدموية وتحديد أوضح للتورمات والأورام، في بعض الأوقات تؤخذ العينات وتوضع مناظير وأنابيب البزل بمساعدة الأشعة المقطعية بالكمبيوتر.
مخاطرالأشعة المقطعية
نظمت جرعة أشعة إكس الصادرة من أجهزة الأشعة بحيث لا تؤدي إلى مخاطر سرطانية أو تشوهات خلقية متوارثة. وفي أثناء الحمل فإنه يجب تلافي التعرض للأشعة المقطعية وخاصة على البطن ويمكن استخدام وسيلة بديلة كالموجات فوق الصوتية.
وتحدث بعض المضاعفات نتيجة حقن الصبغة الوريدية في بعض المرضى الحساسين للأيودينو ، وفى حالة ضرورة عمل الفحص يمكن أخذ مضادات حساسية ومثبطات لجهاز المناعة قبل إجراء الأشعة.
أضرار الأشعة المقطعية أحذروها .. !
أثار الباحثون في الولايات المتحدة النمو المتصاعد لتكرار إجراء الأشعة المقطعية للمرضى عبر السنوات. وعبروا عن مخاوفهم من أن يكون ذلك سبباً في حصول تداعيات إرتفاع كمية تعرض الجسم للإشعاعات، ما اعتبروه سبباً في احتمال نشوء مشاكل صحية.
وضمن عدد 28 نوفمبر الماضي من مجلة نيوإنغلند الطبية، عرض الباحثون من جامعة كولومبيا في نيويورك نتائج مثيرة للريبة، حول اتجاه الطب نحو الإكثار من إجراء الأشعة المقطعية. ولاحظوا في نتائج دراستهم أنه يتم سنوياً إجراء حوالي 62 مليون أشعة مقطعية في الولايات المتحدة اليوم، في حين لم يتجاوز ذلك العدد 3 ملايين في الثمانينات من القرن الماضي.
وإن كان شيوع توفر أجهزة الأشعة المقطعية في المستشفيات اليوم، سبباً في جزء من هذا الإرتفاع،إلا أن الباحثين أكدوا على أن السبب الأكبر ربما هو وجود حالة من الإسراف اليوم في إجرائها للمرضى، ما جعل معدل كمية الأشعة التي يتعرض لها الفرد تُقارب ضعف ما كان في السابق.
وقال الباحثون إن البعض يعتقد أن كمية الأشعة التي تدخل الجسم، نتيجة إجراء الأشعة المقطعية، ضئيلة وغير ضارة. إلا أن الأدلة العلمية على تأثيرات التعرض لتلك الكميات، مما تمت ملاحظته على منْ بقوا على قيد الحياة بعد التعرض لإشعاعات القنبلة النووية، تُظهر ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان بينهم على المدى البعيد. وتوقع الباحثون أن يكون سبب 2% من جميع حالات السرطان مستقبلاً، هو تعرضهم لإشعاعات فحوصات الأشعة المقطعية. واقترحوا إما أن يتم تقليل تعرض الجسم لجرعة الأشعة المستخدمة في إجراء الأشعة المقطعية، أو الإستعاضة عنها إن أمكن بأنواع أخرى من الفحوصات كالأشعة الصوتية أو الرنين المغناطيسي، أو تقليل إجراء فحوصات الأشعة المقطعية..
وأتمنى الصحة والعافية للجميع ..
نشرت فى 28 يوليو 2012
بواسطة henddarwish
عدد زيارات الموقع
14,247
ساحة النقاش