نوزيما النحل … أحد أخطر خمسة أمراض للنحل
هو مرض مِعوي مِعَدي يصيب النحل البالغ، ويعتبر واحداً من أخطر خمسة أمراض تصيب النحل على المستوى العالمي، خاصة في المناطق الباردة، حيث يمضي النحل شتاءً طويلاً داخل خلاياه. أود في هذه المقالة أن أعطي فكرة وافية عن المرض من حيث المسبب والأعراض والعلاج والوقاية، والتطبيقات الحقلية لذلك.
العامل المسبب:
يسبب المرض وحيد خلية (protozone) ينتمي إلى مجموعة تدعى البوغيات (Microprida) ويسمى علمياً Nosema apis zander، ويتبع الفصيلة Nosematidae. وهو متعضٍّ بيضاوي الشكل، لونه لؤلئي لامع، يبلغ طوله 2 ـ 5 ميكرونات، وعرضه ميكرون واحد إلى ميكرونين، جدرانه ثلاثية الطبقات، مقاومة جداً، ويلتف داخلها بلازما البوغ على شكل حلزون لحماية الطليعة القطبية. الحرارة المثالية لتكاثر الأبواغ 30 ـ 35ْم، ويتوقف التكاثر إذا زادت عن 37ْم أو انخفضت عن 10ْم، وتبلغ دورة الحياة من 7 إلى 10 أيام، ولا يتم تطور الطفيل إلا داخل جسم النحلة.
طرق العدوى:
تحدث العدوى عن طريق الأبواغ، التي تعيش بحال كمون، سواء في البراز الملوث أم العسل الملوث، أم النحل المصاب نفسه، ثم تنشط عندما تتهيأ الظروف المناسبة لها. ومن أهم طرق العدوى:
1 ـ السرقة بين النحل، وأثر الغزوات التي تقوم بها شغالات الطوائف السليمة على بعض الطوائف المصابة.
2 ـ التطريد والطرود وتقسيم الطوائف المصابة.
3 ـ ضم طوائف سليمة لطوائف مصابة، أو إدخال أطر تحمل العامل الممرض.
4 ـ الطقس السيء الذي يمنع النحل من السروح.
5 ـ الذكور التي تتنقل من خلية إلى أخرى.
6 ـ الشغالات الضالة التي تخطئ خلاياها.
7 ـ المياه الملوثة والمستنقعات.
8 ـ التغذية الملوثة، وخاصة التغذية الخارجية.
9 ـ أدوات وعُدد النحال ولباسه.
أعراض الإصابة بالنوزيما:
1 ـ طيران صعب لعدة أمتار، ثم سقوط على الأرض، وذلك لانتفاخ حلقات البطن.
2 ـ قفز النحلات أمام الخلايا وهي واهنة، ومشاهدة نحل زاحف على الأرض.
3 ـ أجنحة غير متشابكة، ومتباعدة مع رجفان.
4 ـ تجمعات قليلة العدد من النحل غير القادر على الطيران.
5 ـ هجرة النحلات الكبيرة، وتلاحظ كثرة في الحضنة، وقلة في الشغالات.
6 ـ يقل جمع الغذاء، ويزداد استهلاك العسل مع سوء هضمه.
7 ـ تلوث جدران الخلايا وألواح الطيران وأقراص الشمع، مع ملاحظة بخّات برازية صغيرة فاتحة اللون، أو بقع برازية حليبية إلى بنية قاتمة على لوح الطيران.
8 ـ ضعف الحضنة بسبب تأثير المرض على الغدد المفرزة للغذاء الملكي.
9 ـ امتلاء المستقيم بسائل يحتوي على جراثيم المرض، مما يؤدي إلى خروج البراز بشكل لا إرادي، مسبباً التلوث من جديد.
10 ـ تراجع في تكوين الحمض النووي الريبي RNA، إذ أن له علاقة بتركيب البروتين في جسم النحلة.
11 ـ يؤثر المرض على مبايض الملكة، مؤدياً إلى ضعف في إنتاج الحضنة، ووضع بيض غير ملقح.
12 ـ في حال الإصابة الشديدة تموت الملكة، وكثرة حالات الإحلال.
التشخيص:
التشخيص الأولي يتم عن طريق ملاحظة الأعراض المذكورة قبل قليل. أما التشخيص المجهري فيتم بجذب القناة الهضمية من مؤخرة البطن باستخدام ملقط، وتفحص المعدة، فيلاحظ أن لون المعي المتوسط رمادي أو أبيض، والمعدة منتفخة خالية من التجعدات، وذلك في حال الإصابة. أما إذا كانت المعدة سليمة فإن لونها يكون أسمر مصفراً، وتظهر التجعدات واضحة عليها.
الوقاية من النوزيما:
1 ـ اختيار الموقع المناسب للمنحل، بحيث يكون مشمساً وجافاً ومحمياً من الرياح.
2 ـ منع حدوث السرقة بين الطوائف، وذلك بالمحافظة على توازن قوة الطوائف.
3 ـ ردم البرك والمستنقعات القريبة من المنحل.
4 ـ الماء والغذاء النظيفان، والتغذية الداخلية.
5 ـ لدى استيراد الملكات، يجب أن تحمل شهادة صحية تثبت خلو المنطقة من المرض بمحيط قطره 15 كلم، وعلى مدى ثلاث سنوات، والكشف على شغالة مرافقة للملكة في القفص، والتأكد من خلوها من الأمراض، لأنها عامل هام في انتقال المرض على نطاق واسع.
6 ـ التعقيم الدوري للأدوات والعُدد واللباس.
8 ـ التشتية الجيدة، وتدفئة الطوائف وحمايتها من تأثيرات التيارات الهوائية.
المعالجة:
آ ـ المعالجة الميكانيكية: وذلك بإعدام وحرق الطوائف الضعيفة والقليلة الإنتاج، في حال الإصابة الشديدة.. أما الإصابة الأولية فتعالج كما يلي:
1) ترفع الملكة على قرص واحد فيه حضنة، وتوضع وسط صندوق جديد نظيف يحتوي على أطر ذات أساسات شمعية.
2) وضع الصندوق فوق بيت التربية القديم الذي يحتوي على الأطر الملوثة، وتفصل عنه بحاجز ملكات.
3) سد مدخل بيت التربية القديم، وعمل مدخل جديد في الصندوق العلوي الجديد فوق حاجز الملكات مباشرة.
4) يقوم النحل بإزالة العسل من الأقراص القديمة في الصندوق السفلي بسرعة، ويقوم بسحب (مط) الأساسات الشمعية، وتضع الملكة البيض في الأقراص الجديدة.
5) نقل القرص القديم من الطابق العلوي، والذي نقلت عليه الملكة، ووضعه في الطابق السفلي تحت حاجز الملكات.
6) تزال الأقراص القديمة تباعاً خلال شهر، بعد خلوها من الحضنة والعسل، ويرفع الصندوق السفلي مع حاجز الملكات والقاعدة الأرضية، وتعقم مباشرة.
7) وضع الصندوق العلوي على قاعدة جديدة.
ب ـ المعالجة الدوائية: وتتم باستخدام الفوماجيلين Fumagilin-DCH المصنع في هنغاريا، أو الفيوميديل ب Fumidil B المصنع في فرنسا، بنجاح.
يرتبط هذا النوع من الدواء بوقف عمل الحمض النووي الريبي DNA. هذه الأدوية قابلة للانحلال في الماء، حساسة للحرارة والضوء، ويجب الانتباه لتخزينها في مكان بارد وجاف، ولمدة لا تزيد عن سنتين.
تحتوي الزجاجة على 25 مل (0.5 غرام من المادة الفعالة) تضاف أولاً إلى القليل من الماء البارد، ثم تحل في 25 لتراً من المحلول السكري ذي التركيز 50% لطوائف ا القوية، أو في 18 لتراً من المحلول السكري من نفس التركيز للطوائف المتوسطة القوة، وفي 12 لتراً من هذا المحلول السكري للطوائف الضعيفة. أما الكميات فتعطى ثماني مرات بفاصل أسبوع من الزمن، وبمعدل لتر واحد من المحلول العلاجي للطائفة القوية، وثلاثة أرباع اللتر منه للطائفة المتوسطة، ونصف لتر للطائفة الضعيفة. أم توقيت المعالجة الرئيسي فهو فصل الربيع، بحيث تعاد في الخريف.
ملاحظات:
ـ يمكن رش المحلول السكري على جدران الخلايا والأطر.
ـ تمكن الدواء من التحكم بالمرض وقلل نسبة النفوق في المناحل المصابة.
ـ ثبت أن هذا الدواء لا يستأصل المرض إذا لم يستعمل لمدة سنة أو سنتين، لأنه لا يؤثر على الجراثيم الكامنة (الأبواغ)، ويؤثر فقط على أشكال تكاثر الطفيل التي تخرج من داخل معدة النحلة.
ـ يجب الانتباه لكي لا يسخن الدواء لدرجة حرارة تزيد عن 50ْم.
ـ لا يجوز تقديم هذه المادة للنحل خلال فصل الصيف، أو خلال موسم جني العسل.
ـ فعالية الدواء تقل بعد حلِّه، لذلك يفضل تحضير كميات تكفي لمعالجة عدة أيام فقط.
هو مرض مِعوي مِعَدي يصيب النحل البالغ، ويعتبر واحداً من أخطر خمسة أمراض تصيب النحل على المستوى العالمي، خاصة في المناطق الباردة، حيث يمضي النحل شتاءً طويلاً داخل خلاياه. أود في هذه المقالة أن أعطي فكرة وافية عن المرض من حيث المسبب والأعراض والعلاج والوقاية، والتطبيقات الحقلية لذلك.
العامل المسبب:
يسبب المرض وحيد خلية (protozone) ينتمي إلى مجموعة تدعى البوغيات (Microprida) ويسمى علمياً Nosema apis zander، ويتبع الفصيلة Nosematidae. وهو متعضٍّ بيضاوي الشكل، لونه لؤلئي لامع، يبلغ طوله 2 ـ 5 ميكرونات، وعرضه ميكرون واحد إلى ميكرونين، جدرانه ثلاثية الطبقات، مقاومة جداً، ويلتف داخلها بلازما البوغ على شكل حلزون لحماية الطليعة القطبية. الحرارة المثالية لتكاثر الأبواغ 30 ـ 35ْم، ويتوقف التكاثر إذا زادت عن 37ْم أو انخفضت عن 10ْم، وتبلغ دورة الحياة من 7 إلى 10 أيام، ولا يتم تطور الطفيل إلا داخل جسم النحلة.
طرق العدوى:
تحدث العدوى عن طريق الأبواغ، التي تعيش بحال كمون، سواء في البراز الملوث أم العسل الملوث، أم النحل المصاب نفسه، ثم تنشط عندما تتهيأ الظروف المناسبة لها. ومن أهم طرق العدوى:
1 ـ السرقة بين النحل، وأثر الغزوات التي تقوم بها شغالات الطوائف السليمة على بعض الطوائف المصابة.
2 ـ التطريد والطرود وتقسيم الطوائف المصابة.
3 ـ ضم طوائف سليمة لطوائف مصابة، أو إدخال أطر تحمل العامل الممرض.
4 ـ الطقس السيء الذي يمنع النحل من السروح.
5 ـ الذكور التي تتنقل من خلية إلى أخرى.
6 ـ الشغالات الضالة التي تخطئ خلاياها.
7 ـ المياه الملوثة والمستنقعات.
8 ـ التغذية الملوثة، وخاصة التغذية الخارجية.
9 ـ أدوات وعُدد النحال ولباسه.
أعراض الإصابة بالنوزيما:
1 ـ طيران صعب لعدة أمتار، ثم سقوط على الأرض، وذلك لانتفاخ حلقات البطن.
2 ـ قفز النحلات أمام الخلايا وهي واهنة، ومشاهدة نحل زاحف على الأرض.
3 ـ أجنحة غير متشابكة، ومتباعدة مع رجفان.
4 ـ تجمعات قليلة العدد من النحل غير القادر على الطيران.
5 ـ هجرة النحلات الكبيرة، وتلاحظ كثرة في الحضنة، وقلة في الشغالات.
6 ـ يقل جمع الغذاء، ويزداد استهلاك العسل مع سوء هضمه.
7 ـ تلوث جدران الخلايا وألواح الطيران وأقراص الشمع، مع ملاحظة بخّات برازية صغيرة فاتحة اللون، أو بقع برازية حليبية إلى بنية قاتمة على لوح الطيران.
8 ـ ضعف الحضنة بسبب تأثير المرض على الغدد المفرزة للغذاء الملكي.
9 ـ امتلاء المستقيم بسائل يحتوي على جراثيم المرض، مما يؤدي إلى خروج البراز بشكل لا إرادي، مسبباً التلوث من جديد.
10 ـ تراجع في تكوين الحمض النووي الريبي RNA، إذ أن له علاقة بتركيب البروتين في جسم النحلة.
11 ـ يؤثر المرض على مبايض الملكة، مؤدياً إلى ضعف في إنتاج الحضنة، ووضع بيض غير ملقح.
12 ـ في حال الإصابة الشديدة تموت الملكة، وكثرة حالات الإحلال.
التشخيص:
التشخيص الأولي يتم عن طريق ملاحظة الأعراض المذكورة قبل قليل. أما التشخيص المجهري فيتم بجذب القناة الهضمية من مؤخرة البطن باستخدام ملقط، وتفحص المعدة، فيلاحظ أن لون المعي المتوسط رمادي أو أبيض، والمعدة منتفخة خالية من التجعدات، وذلك في حال الإصابة. أما إذا كانت المعدة سليمة فإن لونها يكون أسمر مصفراً، وتظهر التجعدات واضحة عليها.
الوقاية من النوزيما:
1 ـ اختيار الموقع المناسب للمنحل، بحيث يكون مشمساً وجافاً ومحمياً من الرياح.
2 ـ منع حدوث السرقة بين الطوائف، وذلك بالمحافظة على توازن قوة الطوائف.
3 ـ ردم البرك والمستنقعات القريبة من المنحل.
4 ـ الماء والغذاء النظيفان، والتغذية الداخلية.
5 ـ لدى استيراد الملكات، يجب أن تحمل شهادة صحية تثبت خلو المنطقة من المرض بمحيط قطره 15 كلم، وعلى مدى ثلاث سنوات، والكشف على شغالة مرافقة للملكة في القفص، والتأكد من خلوها من الأمراض، لأنها عامل هام في انتقال المرض على نطاق واسع.
6 ـ التعقيم الدوري للأدوات والعُدد واللباس.
8 ـ التشتية الجيدة، وتدفئة الطوائف وحمايتها من تأثيرات التيارات الهوائية.
المعالجة:
آ ـ المعالجة الميكانيكية: وذلك بإعدام وحرق الطوائف الضعيفة والقليلة الإنتاج، في حال الإصابة الشديدة.. أما الإصابة الأولية فتعالج كما يلي:
1) ترفع الملكة على قرص واحد فيه حضنة، وتوضع وسط صندوق جديد نظيف يحتوي على أطر ذات أساسات شمعية.
2) وضع الصندوق فوق بيت التربية القديم الذي يحتوي على الأطر الملوثة، وتفصل عنه بحاجز ملكات.
3) سد مدخل بيت التربية القديم، وعمل مدخل جديد في الصندوق العلوي الجديد فوق حاجز الملكات مباشرة.
4) يقوم النحل بإزالة العسل من الأقراص القديمة في الصندوق السفلي بسرعة، ويقوم بسحب (مط) الأساسات الشمعية، وتضع الملكة البيض في الأقراص الجديدة.
5) نقل القرص القديم من الطابق العلوي، والذي نقلت عليه الملكة، ووضعه في الطابق السفلي تحت حاجز الملكات.
6) تزال الأقراص القديمة تباعاً خلال شهر، بعد خلوها من الحضنة والعسل، ويرفع الصندوق السفلي مع حاجز الملكات والقاعدة الأرضية، وتعقم مباشرة.
7) وضع الصندوق العلوي على قاعدة جديدة.
ب ـ المعالجة الدوائية: وتتم باستخدام الفوماجيلين Fumagilin-DCH المصنع في هنغاريا، أو الفيوميديل ب Fumidil B المصنع في فرنسا، بنجاح.
يرتبط هذا النوع من الدواء بوقف عمل الحمض النووي الريبي DNA. هذه الأدوية قابلة للانحلال في الماء، حساسة للحرارة والضوء، ويجب الانتباه لتخزينها في مكان بارد وجاف، ولمدة لا تزيد عن سنتين.
تحتوي الزجاجة على 25 مل (0.5 غرام من المادة الفعالة) تضاف أولاً إلى القليل من الماء البارد، ثم تحل في 25 لتراً من المحلول السكري ذي التركيز 50% لطوائف ا القوية، أو في 18 لتراً من المحلول السكري من نفس التركيز للطوائف المتوسطة القوة، وفي 12 لتراً من هذا المحلول السكري للطوائف الضعيفة. أما الكميات فتعطى ثماني مرات بفاصل أسبوع من الزمن، وبمعدل لتر واحد من المحلول العلاجي للطائفة القوية، وثلاثة أرباع اللتر منه للطائفة المتوسطة، ونصف لتر للطائفة الضعيفة. أم توقيت المعالجة الرئيسي فهو فصل الربيع، بحيث تعاد في الخريف.
ملاحظات:
ـ يمكن رش المحلول السكري على جدران الخلايا والأطر.
ـ تمكن الدواء من التحكم بالمرض وقلل نسبة النفوق في المناحل المصابة.
ـ ثبت أن هذا الدواء لا يستأصل المرض إذا لم يستعمل لمدة سنة أو سنتين، لأنه لا يؤثر على الجراثيم الكامنة (الأبواغ)، ويؤثر فقط على أشكال تكاثر الطفيل التي تخرج من داخل معدة النحلة.
ـ يجب الانتباه لكي لا يسخن الدواء لدرجة حرارة تزيد عن 50ْم.
ـ لا يجوز تقديم هذه المادة للنحل خلال فصل الصيف، أو خلال موسم جني العسل.
ـ فعالية الدواء تقل بعد حلِّه، لذلك يفضل تحضير كميات تكفي لمعالجة عدة أيام فقط.
ساحة النقاش