تأمل غرائب عالم النحل
--------------------------------------------------------------------------------
دعوة للتأمل
هل تأملت عالم النحل وما فيه من عجائب ؟؟؟
ألم تري أقراص العين السداسية في دقتها الحسابية , وإعادة بنائها , وضعها الذي أدهش ولا يزال يُدهش علماء الهندسة والحساب , ما هي آلات الكتاب والمقاييس التي سمحت لهذا المخلوق للوصول لعمل هندسي دقيق , هل هذا بقرني الاستشعار , والفكين الأماميين , الله أن يدّعي علماء الطبيعية والأحياء , أن الطبيعة زودتها بهما , سبحان الله وتبارك الله , عجيبٌ وغريب منطقُ هؤلاء يتسترون وراء كلمات جوفاء , كالطبيعة والتطور والصدفة , كلما وقفوا أمام بديع صنع الله وإعجازه في الأرض , فأنَّي يؤفكون ... ((( وجحدواْ بها واستيقنتها أنفسهُم ))) .
أفتُسترُ الشّمسُ البديعة بالسُدي
أم هل يُقاسُ البحرُ بالمُرجان
سبحان الله لله في كلِّ شيء
آية أو تعمي عنه عيون
ملكة النحل :
النحل مهموم بالأكل من كل الثمرات خلاف كثير من الحشرات التي تعيش علي نوع معين من الغذاء , وتعجب أنّها لا تأكل من التبغ , فلا تأكل إلاّ الطيبات , ليعتبروا بذلك أهل الغفلات , زودها الله بقرني الاستشعار , وجعل فيهما شعيرات ذهبية عصبية يصل عددها إلي 30000 ثلاثين ألف مثل حواس الشم , واللمس , والحس في داخل ظلام الخلية , فسبحان من وهبها ذاك وبه زودها .
للنحلة عيونٌ كثيرة في حافتي الرأس عينان , وعينان أخريان في أعلي الرأس , وتحتهما عين ثالثة , مما جعل لها سعة أُفُق في النظر , فالنحلة تري أقصي اليمين , وأقصي الشمال , والبعيد والقريب , في وقت واحد
, ولذلك معظم النحل يعيش في مناطق يكسوها السحاب في معظم السنة مع أن رؤية الشمس ضرورية لمعرفة الحقول التي فيها غذاء النحل وهنا تكمن الحكمة في إمكانية رؤية الشمس فوق السحُب , كل ذلك لئلا يموت جوعا في حالة اختفاء الشمس من الغمام , كما هو في بعض البلدان , إنّها لحقيقة مذهلة , تدل علي حكمة الله , وقدرة الله ووحدانية الله , وكمال تدبيره , فتبارك الله أحسن الخالقين .
أما فمُ النحلة فمن أعاجيب خلق الله , إذ هو مزود بما يمكنه من جميع وظائفه الحيوية , فهو يلحس وينظر ويشعر ويمتص ومع هذا فهو شديد الحساسية لما هو حلو , ويتعرض للمواد المُرَة أن يحولها إلي موادٍ حُلوة بإذنِ ربّه سبحانه وبحمده .
أما سمع النحل فدقيقٌ جدُ دقيق , يتأثر بأصوات وذبذباتٍ لا تستطيع أن تنقلها أُذُنُ الإنسان , فسبحان من زودهُ بها , فسبحان من حُمدَ وشُكِر وعُبد وسُجد له بالليل والنهار , ولا يُستحقُ أن يُعبد سواه .
هناك من النحل مُرشدات حينما تذهب للبحث عن الغذاء تصدر عليه مادة ترشد بها باقي النحلات في الخلية , وعندما ينضج ويجهز الرحيق تفرز عليه مواد حافظة ثم تنتقل إلي مصدر آخر من الذي هداها إنّه الله ولا يحقُ لأحد أن يعبد سواه .
نحن نوقن أن الله فهمها ذلك وأوحى إليها وعندنا سورة في كتاب الله تسمي سورة النحل : (( وأوحى ربُك إلي النحل أنِ اتّخِذي من الجبال بيوتاً ومن الشجر ومما يعرشون )) . سورة النحل .
يوجد حرّاسٌ في الخلية يستطيع أن يميز كلَّ غريبٍ , ودخيل في الخلية فمن وجدوه غريباً عن النحل إمّا أن يطرحوه خارجاً , وإمّا أن يقتلوه , علماً بأن تِعداد الخلية يصل إلي أكثر من ثمانينَ ألفاً 80000 من النحل , فسبحان من علمها , وألهمها معرفة صاحبه من غيره .
فسبحان ربّك ربِّ العزِ من ملِكٍ
فمن اهتدى بنور ربِّ العباد.
الكلُ من النحل في الخلية يعمل من أجلِ الكل , لا حياة لفردٍ في النحل بدون جماعة , وبذلك أذهل علماء النحل صنع الله الذي أتقن كلّ شيء , إنّه خبيرٌ بما تعملون , والنحل من أوسط الحيوان وأنظفه , ولذلك لا تلقي مخلفاتها في خليتها , بل تطير ثُمَّ تلقيها بعيدا عنها , وتأبي النتن والروائح الكريهة , ثمّ إنّ هناك نحلٌ يقف في باب الخلية , فعند دخول النحلة تقف أمام البواب , فيتفقدها فإن وجد فيها رائحة منكرة أو رأي بها قدَراً , منعها من الدخول وعزلها , إلي أن يدخل النحلَ كله , ثمّ يرجع إلي الممنوعات المعزولات , فيُبيِن ويتثَبَت فيتفقدُها مرَةً أُخرى , فمن وجدها وقعت علي شيءٍ نَجِسٍ أو مُنكرٍ قدَّها وقطَّعها نصفين , ومن كانت جنايتها خفيفة وبها رائحة , وليس عليها قدَر , تركها خارج الخلية حتى يزولَ ما بها ثمّ يسمح لها بالدخول , وهذا دأبُ بوابة خلية النحل .
تبارك الله وجلّ الله
أعظم ما فاهت به الأفواه
سبحان من جلّت له الأشواق
أكرم من يُرجي ومن يُخافُ
جعل الله قوةً لكل مخلوق يدافع بها عن نفسه , وكذلك النحل يدافع عن نفسه وعن خليته .
يذكر أن ألذُ أعداء النحل هو الفأر , يهاجم الخلية ثمّ يأكل العسل ويُلوث أجواء الخلية , فماذا تفعل النحلة الصغيرة أمام الفأر العملاق الذي هو لها كالجبل العظيم , إنّها تطلق عليه مجموعة من العاملات تلدغه حتى يموت , فكيف تخرجه وهو ذو حجم كبير , ولو اجتمع النحل كلُه علي إخراجه ما استطاعوا إخراجه , فماذا يفعل ؟؟!
جعل الله له مادة شمعية يفرزها ويغلف بها ذلك الفأر فلا يتغير ولا يُمسَك ولو بقي ألفُ 1000 عام , حتى يأتي صاحب الخلية فيخرجه .
فسبحان من قدّر فهدي , وخلق فسوي , إن لله آية ! فكم لله من آية ؟؟؟!
(( أإله مع الله قليلا ما تذّكّرون ))
فتأملوا يأولي الألباب
المصدر: رابطة نحل العسل
نشرت فى 5 سبتمبر 2011
بواسطة hedralandscape
شركة هيدرا لاعمال اتصميم الحدائق
البحث في الموقع
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
4,150,098
Sciences of Life
Sciences of Life
ساحة النقاش