ما هي الفلاريا Filariae ؟

هي ديدان اسطوانية(نيماتودا) مجهريه أي لا تري بالعين المجردة خيطيه الشكل تابعة لعائله حيوانيه تسمي family Filarioidea ويتسبب عن الفلاريا نوعان من الأمراض:

  • النوع الأول : الفلاريا اللمفاوية Lymphatic Filariasis

  • النوع الثاني : Onchocriasis ( River blindness )

ما هي الفلاريا اللمفاوي Lymphatic Filariasis ؟

هي نوع من الفلاريا تصيب الغدد والجهاز اللمفاوي في الإنسان ويتسبب عنها مرض الفيل Elephantiasis

ما هو مرض الفيل Elephantiasis ؟

هو عبارة عن تضخم غير عادي لأي جزء من الجسم نتيجة انسداد القنوات اللمفاوية في بعض المناطق وعادة ما تكون بالأرجل - والثديين - والأذرع ويلاحظ أن الأعضاء التناسلية الخارجية في الإنسان أكثر أعضاء الجسم تأثراً بالمرض حيث تأوي إليها ديدان الفلاريا ويتسبب هذا المرض عن الإصابة بديدان الفلاريا التابعة لنوعى النيماتودا الآتية:

Wuchereria bancrofti and Brugia malayi (= Filaria malayi or W. malyi)

والإصابة بهذه الديدان تكون قاصرة علي الإنسان فقط حيث تنقل إليه بواسطة لدغ البعوض لتصل إلي جهازه اللمفاوي المكون من شبكة من الغدد والأوعية والذي تكون وظيفته الأساسية العمل علي توازن حركة السوائل في الجسم بالإضافة إلي وظيفته المناعية للحماية من الإصابات الميكروبية

ما مدي انتشار الفلاريا اللمفاوية أو مرض الفيل في العالم؟

يصاب بهذا المرض أكثر من بليون شخص يعيشون في أكثر من 80 دولة ومن هؤلاء يوجد أكثر من 40 مليون شخص عاجز ومشوه نتيجة الإصابة المتقدمة بالمرض.

أين تتمركز حالات الإصابة بالفلاريا اللمفاوية في العالم؟

يعيش حوالي ثلث المصابين بالهند والثلث الثاني في أفريقيا والثلث الباقي موزع بين جنوب آسيا ــ الأمريكتين ــ الباسفيك

هل هناك خطورة من تزايد الإصابة بالمرض مستقبلا؟

في المناطق الاستوائية وتحت الاستوائية من العالم يتوطن المرض وتزداد العدوى باستمرار نتيجة النمو العشوائي للمدن والذي يعمل علي إضافة مواقع جديدة لتكاثر البعوض وانتشار المرض.

هل تظهر الإصابة في الرجال أكثر من ظهورها في النساء؟

نعم في المناطق الموبوءة يصاب 10 -50 % من الرجال بينما يصاب 10 % من النساء فقط.

هل هناك علامات وأعراض للمرض بعد الإصابة؟

مازال تطور هذا المرض في جسم الإنسان غامضاً حيث أن الإصابة يمكن أن تحدث في سن مبكرة من الطفولة إلا أن الأعراض قد تأخذ سنوات حتى تظهر. ومن الثابت أن معظم المصابين لا يظهر عليهم أعراض مميزة يمكن تشخيصها حيث تستتر الإصابة ، وبالرغم من ذلك فقد يتواجد بدمائهم آلاف أو ملايين من ديدان الفلاريا التي تقطن الجهاز اللمفاوي. وتؤدي الإصابة إلي حدوث التهابات موضعية وتليف وانسداد القنوات اللمفاوية وتكون نتيجة حدوث التضخم المميز للأجزاء المصابة وسماكه الجلد.

هل يمكن الشفاء من هذا المرض؟

الشفاء من الإصابة بالفلاريا ممكن كما تفيد الجراحة أحيانا أما إذا حدث وظهر عرض مرض الفيل elephantiasis فلا يمكن الشفاء نتيجة تحطم الجهاز اللمفاوي.

ما هو السبب في ظهور الأعراض بهذا الشكل المخيف؟

ٌتحدث الإصابة إلتهابات حادة نتيجة رد فعل الجهاز المناعي بالجسم ويصاحب ذلك إصابات بكتيرية للجلد حيث يفقد قدرتة الطبيعية علي الدفاع وذلك نتيجة تحطم الجهاز اللمفاوي فتتجمع سوائل الجسم في الثديين ــ الأذرع ــ الأرجل ــ الجهاز التناسلي والفرج محدثة تضخم يصل حجمه عدة مرات قدر الحجم الطبيعي ويسمي هذا التورم باسم Lymphoedema ثم يتصلب الجلد ويسمك محدثاً عرض مرض الفيل Elephantiasis

ما هو وقع المرض اجتماعياً ؟

يؤدي المرض إلي العجز الجسدي ويعاني المصابون من الألم والتشوه والعجز الجنسي ونفور المجتمع من المصابين خاصة النساء وتصبح غير مرغوبة للزواج وينفر الأزواج من زوجاتهم المصابات ــ ولا يستطيع المصاب العمل لرفض المجتمع لهم. ومن المعروف أن هذا المرض من أمراض الفقراء وقد زادت في السنوات الأخيرة نسبة الإصابة به خاصة في الأحياء الفقيرة المزدحمة بالسكان وبذلك تصبح الحرب علي الفلاريا حرباً علي الفقر أيضا.

هل زيارة قصيرة للمناطق الموبوءة تؤدي إلي الإصابة كما هو حادث في الملاريا؟

لابد لحدوث الإصابة من التعرض للعديد من لدغات البعوض ولعدة اشهر حتى ينتقل المرض لذلك فإن المقيمين في المناطق الاستوائية وتحت الاستوائية واللاجئين إليها يكونون عرضه للإصابة أما الزيارة لفترة قصيرة ففرصة الإصابة أثناءها تكون قليلة للغاية.

كيف تحد ث العدوى بالفلاريا اللمفاوية ؟

ينتشر المرض من الشخص المصاب إلي الشخص السليم عن طريق لدغ البعوض فعندما تلدغ إناث البعوض الشخص المصاب تنتقل الفلاريا الغير ناضجة (الميكروفلاريا) من الدم إلي البعوضة لتصيبها وتتحول إلي شكل مستطيل نشط يهاجر إلي منطقة الفم ويصبح جاهزاً لدخول دم الإنسان بعد 7- 21يوماً مع أول لدغة لتدخل الديدان إلى الدم خلال جلد الإنسان وتصل إلي الأوعية اللمفاوية حيث تنمو وتنضج وتعيش اليرقات الناضجة لفترة تمتد إلي سبع سنوات تتزاوج فيها وتنتج ملايين الديدان التي تنتشر في الدم ويصبح المريض مصدرا دائماً للعدوى.

ما هي الإستراتيجية المثلي للقضاء علي الفلاريا؟

تتمثل هذه الإستراتيجية في اتجاهين:
الاتجاه الأول هو وقف وإعاقة انتشار العدوى
الاتجاه الثاني هو تخفيف المعاناة عن الأشخاص المصابين

الاتجاه الأول للقضاء علي المرض:

1- تحديد الأماكن الو بائيه المنتشر بها المرض

2- تنفيذ برنامج واسع للمقاومة Mass treatment يهدف إلي علاج كل الموجودين في المناطق الموبوءة بصرف النظر عن إصابتهم أم لا.
وفي معظم الدول ينفذ برنامج علاجي بجرعة دوائية واحدة أو استخدام نوعين من العلاج سويا ولابد أن ينفذ نظام الجرعة الواحدة لمدة 4 - 6سنوات متصلة.

الإتجاة الثاني في المقاومة

رفع مستوي التعليم والاهتمام بالمرضي والصحة العامة لتخفيف حجم الضرر الحادث لتخفيف الآلام والالتهابات مع توزيع العلاج المجاني للمرضي من خلال برنامج المكافحة.

ما هي أنواع البعوض الناقل للمرض؟

تنتقل يرقات الفلاريا عن طريق لدغ أنواع البعوض Culex - Anopheles - Aëdes and Mansonia

ما هو العلاج المناسب للفلاريا اللمفاوية Lymphatic Filariasis؟

أ ــ في المناطق الموبوءة  

أول خطوه في هذة الحالة هو التخلص من الميكروفلاريا الموجودة بالدم في الأشخاص المصابين حتى لا ينقلها البعوض.

وقد وجد إن جرعة واحدة من Diethylcarbamazine (DEC)
يعطي تأثيرا علاجياً طويل المفعول لمدة عام ويقلل من تعداد الميكروفلاريا ويراعي أن يستمر العلاج لمدة 4 - 6 سنوات متصلة (جرعة كل عام في نفس الميعاد).

استعمال جرعة مركبة من كل منAlbendazole + DEC or ivemectin 
يعطي تأثير 99% للتخلص من الميكروفلاريا ولمدة عام كامل مع استمرار العلاج لمدة 4 - 6 سنوات متصلة

ب ــ علاج المصابين

وجد أن استعمال Albendazol + DEC
يعطي نتائج جيدة في التخلص من الميكروفلاريا في الدم وكذلك في قتل الطور الناضج من الفلاريا ولكن الطريقة النموذجية للعلاج مازالت في حاجة إلي تحديد أكثر.

هل يعني التخلص من الديدان الناضجة عدم حدوث أعراض للمرض؟ 

لا يمنع ذلك من حدوث انتفاخات في الأذرع والأقدام والثديين والأجهزة التناسلية خاصة بعد تدمير الجهاز اللمفاوي.

هل هناك وسيلة لمنع زيادة أعراض التورم؟

نعم يمكن ذلك بإتباع الآتي:

1- غسل المناطق المتورمة جيداً بالماء والصابون يومياً.

2- استخدام كريمات تحتوي علي مضادات حيوية علي أي جرح يتكون في المنطقة المتورمة لمنع حدوث إصابات بكتيرية.

3- رفع الأذرع والأرجل المتورمة بين الحين والأخر للمساعدة إلي تقليل التورم وتحريك السوائل وتحسين توزيعها بالجسم.

ما هي المدة التي تمر بين حدوث العدوى حتى ظهور أعراض المرض؟

1- في حالة الاستسقاء اللمفاوية Lymphoedemaقد تحدث في غضون ستة اشهر.

2- في حالة أعراض مرض الفيل Elephantiasis قد تحدث في غضون عام من تاريخ الإصابة.

ما هو التشخيص المتبع للتعرف علي الفلاريا اللمفاوية Lymphatic Filariasis؟

لم يكن من الممكن حتى وقت حديث تشخيص المرض بسهولة حيث أن الحصول علي عينة دم مصاب لفحصه والتعرف علي وجود يرقات الميكروفلاريا به تصبح عملية صعبة نظراً لدورة المرض الليلية حيث يتحدد وجود الميكروفلاريا في كثير من الحالات في منتصف الليل مما يتعذر معه أخذ العينة من المصابين. ومع التطور العلمي أمكن تنفيذ طريقة سهلة وشديدة الدقة والحساسية ومتخصصة تكشف عن وجود الميكروفلاريا بالدم في دقائق وفي أي وقت ودون الحاجة إلي إمكانيات معملية وتسمي طريقةICT وتنفذ بأخذ قطرة من الدم عن طريق الوخز ويستخدم الـ card test لتقديرالأنتجين الخاص بالطفيل في الدم وبهذة الطريقة السهلة أمكن تطوير تنفيذ برنامج المكافحة السليم حيث يمكن عن طريقه إجراء حصر دقيق لأماكن انتشار المرض.

هل يمكن أجراء إحتياطات لتجنب الإصابة بالمرض؟

يمكن ذلك عن طريق اتباع التعليمات الآتية:

1- إعطاء كل سكان المنطقة المتوقع حدوث المرض بها أو التي ثبت وجوده بها الجرعات الدوائية القاتلة ليرقات الفلاريا.

2- تجنب لدغ البعوض ومكافحته علماً بأن البعوض يفضل اللدغ في الفترة ما بين الغسق والفجر

3- إذا كان الإنسان يعيش في منطقة موبوءة عليه اتباع الآتي:

- النوم في غرف ذات نوافذ بها ستائر سلكية مانعة للحشرات أو النوم تحت ناموسية أو في غرف مكيفة إن أمكن ذلك.

- استخدام مواد طاردة للبعوض في الفترة ما بين الغسق والفجر

- عدم التجول في هذه الفترات السابقة خاصة في الحدائق أو الجلوس علي النجيل

- عدم لبس الملابس الداكنة ليلاً لأنها تجذب البعوض

- اخذ جرعة من أدوية الفلاريا سنوياً مع الوضع في الاعتبار أن ذلك يقتل بعض اليرقات وليس كلها.

- يمكن استعمال خليط من زيت الليمون والكافور أو زيت السترونيلا لدهان المناطق المكشوفة بالجسم0

- استعمال الدهانات والسبراى الطاردة للحشرات على الملابس والأماكن المكشوفة من الجسم قبل الخروج لهذه المناطق.

- الأجهزة الإلكترونية الطاردة للبعوض غير فعالة ولا يجب الاعتماد عليها0

تنبـيـــــــه
هذه المعلومات تثقيفية ولا تعني أن يستخدمها القارىء في التشخيص أو علاج نفسه ويجب الرجوع إلي الطبيب المتخصص عند الشك في الإصابة بنيماتودا الفلاريا وإجراء الاختبار الخاص بذلك بمراكز الأمراض المتوطنة.

المراجع

  • Fact sheets, Limphatic Filariasis WHO 1998.

  • Wistreich and Lechtman 1980. Microbiology 786 PP.

  • Lymphatic filariasis: Reasons for hope, World Health Organisation, January 1998.

  • Ottesen EA, Duke BOL, Karam M, et al, (1997), "Strategies and tools for the control/elimination of lymphatic filariasis" Bulletin of the World Health Organisation, 75 (6):491-503

  • Mortimer PS, (1990) "Investigation and management of lymphoedema" Vas Med Rev 1:1-20

  • Burri H, Loutan L, Kumaraswami V, et al, (1996), "Skin changes in chronic lymphatic filariasis" Trans R Soc Trop

  • Med Hyg 90: 671-74 5 Wegesa, et al, (1979), "Tanzania filariasis project: Survey methodology and clinical manifestations of bancroftian filariasis" Acta Tropica, 36 (4): 369-77

  • Abaru, DE, et al, (1980) "Tanzania filariasis project: studies on microfilaraemia and selected clinical manifestations of bancroftian filariasis", Acta Tropica, 37: 63-71

  • Personal Communication from Anne Haddix, Emory University

  • Lymphatic filariasis web-site, WHO

  • WHO LF Fact sheet, Diagnosis and prevention of Limphatic Filariasis

المصدر: دكتور/ محمد عبد الرحمن الوكيل
hedralandscape

....

  • Currently 26/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
9 تصويتات / 1093 مشاهدة
نشرت فى 7 مارس 2011 بواسطة hedralandscape

ساحة النقاش

شركة هيدرا لاعمال اتصميم الحدائق

hedralandscape
»

البحث في الموقع

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,150,543

Sciences of Life


Sciences of Life