وزارة الزراعة وإستصلاح الأراضى

     الإدارة العامة للثقافة الزراعية

 

 

 

 

إنتاج محاصيل الخضر غير التقليدية للتصدير

                 إعداد : د./ عبد المنعم أحمد إسماعيل

 المعمل المركزى للمناخ الزراعى -  مركز البحوث الزراعية

نشرة رقم 10 / 2004

 

 

مقدمة

كرنب أبو ركبة ( الكلورابى

أهمية المحاصيل غير التقليدية

الكيل الصينى

البروكلى

التحكم فى أمراض الصليبيات

الكرنب الصينى

الفينوكيا ( الشمرة

كرنب يروكسل

الذرة السكرية

 

مقدمــة :

     يوجد العديد من محاصيل الخضر لم تأخذ نصيبها من الإهتمام حتى الآن والتى تتميز بأهميتها الإقتصادية وقيمتها الغذائية العالية ، ومن أمثلة هذه المحاصيل والتى تسمى بالمحاصيل غير التقليدية ( البروكلى والبروكسل وأبو ركبة ( الكلورابى ) والكرنب الصينى ) وهذه المحاصيل مجتمعة تنتمى إلى العائلة الصليبية ( الخردل ) وبعضها ينتمى إلى العائلة الخيميةمثل محصول الفينوكيا ( الشمرة ) .

     ولأهمية هذه المحاصيل فإن المعمل المركزى للمناخ الزراعى ( قسم تعديل المناخ ) يقدم هذه المعلومات بغرض توسيع قاعدة المعلومات عن تلك المحاصيل سواء بالنسبة للمنتجين حتى يتمكنوا من زراعتها بنجاح - أو المستهلكين حتى يقبلوا على إستخدامها ، وخاصة أن الظروف المناخية التى تحتاجها هذه المحاصيل متوفرة فى مصر ، ويمكن أن تكون ضمن المحاصيل التصديرية ، خاصة وأن عليها إقبال شديد خارج جمهورية مصر العربية ، كما تنجح زراعتها جيدا فى الأراضى حديثة الإستصلاح وتتحمل الملوحة العالية لمياه الرى ، كما أن مشاكل الإنتاج قليلة بالنسبة للأمراض والآفات .

 

أهمية المحاصيل غير التقليدية

     سنتعرض فى هذه النشرة لعدد من المحاصيل غير الشائع زراعتها بمصر ومنها مجموعة تنتمى إلى العائلة الصليبية ومحصول واحد ينتمى إلى العائلة الخيمية وآخر ينتمى إلى العائلة النجيلية لذلك يجب التنويه فى هذا المجال على أهمية محاصيل العائلة الصليبية .

     وتتميز العائلة الصليبية cruciferae والتى يطلق عليها اسم عائلة الخردل Mustard family  بمميزات عديدة : -

     1- وجود حرافة خاصة فى مختلف الأجزاء النباتية ، تزداد بصورة واضحة فى بذور الخردل ، وجذور فجل الحصان وأوراق حب الرشاد الحارة .

     2- تنتشر ظاهرة عدم التوافق الذاتى Self incompatibility  فى معظم الصليبيات ، وتبلغ نسبة التلقيح الخلطى  95 % ، ويتم التلقيح بواسطة الحشرات وأهمها نحل العسل .

     3- تتميز هذه العائلة بتنوع الأجزاء التى تؤكل مثل :

     ( أ ) بعض النباتات تؤكل جذورها المنتفخة ومنها اللفت turnip والروتاباجا rotabaga .

     ( ب ) بعض النباتات تؤكل براعمها الزهرية مثل ( البروكولى ، القنبيط ) وبالنسبة للقنبيط هناك كثير من الآراء تقول أن قرص القنبيط ليس به أى براعم زهرية وأنه عبارة عن كتلة كثيفة من الأفرع المتضخمة مع نهايتها المرستيمية وهناك بعض الآراء تقول أن القرص عبارة عن قمة نامية متضخمة غير محتوية على براعم زهرية فى أولى مراحل التكوين ، وهناك رأى ثالث يقول أنه يتكون من الحوامل النورية المتفرعة والمنضغطة والتى تحتوى على ألاف الأنسجة المرستيمية قبل الزهرية وأيا كان نوع القرص فالثابت أن القرص ليس زهريا لأنه لايحتوى على أزهار أو براعم زهرية ، وهو لايتفتح إلى أزهار مباشرة ، بل تنمو نحو 20 % من تفرعاته وتستطيل حاملة الأزهار وتصبح شماريخ زهرية .

     ( جـ ) بعض النباتات تؤكل أوراقها مثل الكرنب  Cabbage والكيل kale والكولارد Collard  والكرنب الصينى Chinese cabbage والمستردة الصينى Chinese mustard والبروكسلBrussels sprouts .

     ( د ) بعض النباتات تؤكل سيقانها المتضخمة مثل الكرنب أبو ركبة Kohlrabi .

     ( هـ ) بعض النباتات تستعمل بذورها فى الأغراض الطبية وإستخراج الزيت وصناعة المستردة

( الخردل ) مثل بذور الخردل الأسود ، كما أن الخردل الأبيض تستعمل أوراقه فى طهى السبانخ .

     4- محتوى الصليبيات من الثيوسيانات : تعتبر الجلوكوسينولات  أو الثيوجلوكوسيدات  من المركبات الكبريتية الهامة فى نباتات العائلة الصليبية ، حيث تنحل هذه المركبات إنزيميا عند تمزق الخلايا وينتج عنها تكوين الأيزوثيوسيانات  وهى تتكون من زيت الخردل أو الثيوسيانات . وترجع أهمية هذه المركبات إلى : -

     ( أ ) تلعب دورا هاما فى إكساب الصليبيات نكهتها المميزة .

     ( ب ) تلعب دورا فى مقاومة الحشرات .

    ( جـ ) يعد التركيز المرتفع من الثيوسيانات ساما للإنسان ، لأنها تؤدى إلى نقص اليود فى الجسم ، وتضخم الغدة الدرقية .

     هذا ويعد الكرنب والكرنب أبو ركبة أقل الصليبيات إحتواء على مركبات الثيوسيانات ، ويعد القنبيط والبروكلى وسطا فى هذا الشأن ، بينما يوجد أعلى تركيز لهذه المركبات فى كرنب بروكسل .

     5- المواد المضادة للأكسدة : تحتوى محاصيل هذه العائلة على كمية كبيرة من الفيتامينات وعلى الأخص فيتامين أ ، ج ، هـ وتسمى هذه بالفيتامينات المضادة للأكسدة والتى تساعد على وقف كثير من الأمراض ، وتؤدى عملها باستئناس الجزئيات الضارة المسماة الشق الطليق ( أو مدمرات الخلايا أو مؤكسدات الخلايا ) والشق الطليق أو الجذور الحرة تأتى إلى أجسامنا خلال الهواء الذى نتنفسه أو الطعام الذى نتناوله وهذه تتلف أو تدمر الخلايا عن طريق الحاجز الواقى الذى يحيط بالخلية ، وفيتامينات ( أ ، ج ، هـ ) وهى الفيتامينات المضادة للأكسدة هى والفيتامينات الأخرى تعرف بأنها مواد بسيطة تحتاجها الأجسام بكميات صغيرة جدا لتبنى وتخطط وتصلح الأنسجة ، كما أنها من الممكن أن تحد من إنتشار الأمراض التنكسية مثل السرطان وكذلك الشيخوخة المبكرة كما تحافظ على القلب من الأمراض بمنع تكوين الكوليسترول فى جدران الشرايين كما أن مضادات الأكسدة تحمى الخلايا بربط الجذور الحرة ( الشق الطليق ) غير المتوازنة كهربيا .

البروكلى   Broccoli

الإسم العلمى :  Brassica olercea var . italica

وله عدة أسماء إنجليزية :

Broccoli , Sprouting broccoli , Sprouting cauliflower: , . Italian asparagus

     وبصفة عامة يمكن تقسيم البروكلى إلى مجموعتين رئيسيتين :

المجموعة الأولى :

     وهى التى تكون أقراصا كبيرة بيضاء اللون مثل القنبيط وهذه فى الواقع تعرف بإسم Winter Cauliflower  أو Cauliflower heading وهذه الأصناف منتشرة فى بريطانيا والأجزاء الشمالية من أوروبا.

المجموعة الثانية :

     وهى التى تنتج  عددا من الأقراص الصغيرة وتكون ذات لون أخضر أو أرجوانى أو أبيض وهى التى تعرف بإسمSprouting broccoli  ومنها مايعرف بإسم Green Sprouting broccoli   أو Calabrese نسبة إلى كالابريا بإيطاليا وهى ذات رءوس كبيرة نوعا خضراء اللون يسمى Asparagus broccoli ويزرع فى شمال أمريكا حيث نقل إلى أمريكا عن طريق الإيطاليين النازحين إليها .

     وتتكون رأس البروكلى الرئيسية ( الطرفية ) من مجموعة من العناقيد Clusters الكثيفة المندمجة من البراعم الزهرية الحقيقية فى نهاية ساق النبات كما إن النبات ينتج عددا من الرءوس الجانبية  ( الثانوية ) على مدى عدة أسابيع .

المنشـــــأ :

     عرف البروكلى منذ عهد الرومان وربما نشأ فى منطقة آسيا الصغرى وحوض البحر المتوسط .

 

الجزء الإقتصادى :

     يزرع البروكلى من أجل نوراته التى تؤكل وهى فى طور البراعم الزهرية الخضراء مع حواملها السميكة الغضة .

القيمة الغذائية :

     يحتوى كل 100جم من الجزء الذى يؤكل على المكونات الغذائية التالية :     89.1جم رطوبة ، 22 سعرا حراريا ، 3.6 جم بروتين . 0.3 جم دهون ، 5.9 جم كربوهيدرات ، 1.5 جم ألياف ، 1.1 جم رماد ، 103 ملجم كالسيوم ، 78 ملجم فوسفور ، 1.1 ملجم حديد ، 15 ملجم صوديوم ، 38 ملجم بوتاسيوم ، 2500 وحدة دولية من فيتامين أ ، 0.1 جم ثيامين ، 0.23 جم ريبو فلافين ، 0.9 جم نياسين ، 113 ملجم حمض إسكوربيك .

     يتضح من ذلك أن البروكلى من الخضر الغنية جدا فى الكالسيوم والريبوفلافين والنياسين وحمض الإسكوربيك ، كما أنه من الخضر الغنية بفيتامين أ ويحتوى على كميات متوسطة من الفوسفور والحديد هذا بالإضافة إلى أنه يزيد من مقاومة الجسم ضد الإصابة بالأمراض السرطانية كباقى أفراد العائلة الصليبية . 

الإحتياجات البيئية  :

     تنجح زراعة البروكلى فى معظم أنواع الأراضى ، وتجود زراعته فى الأراضى الطميية ويحتاج البروكلى إلى الدفء خلال مرحلة النمو الخضرى وإلى جو معتدل يميل إلى البرودة أثناء تكوين الرءوس ويعتبر البروكلى أكثر تحملا لإرتفاع أو إنخفاض درجة الحرارة عن القنبيط ، كما أنه يتحمل الصقيع دون أن يحدث له ضررا ملحوظا ، إلا أن إرتفاع درجة الحرارة كثيرا أثناء تكوين الرءوس يؤدى إلى نمو أوراق بها ، وتلك صفة غير مرغوبة كما تؤدى إلى سرعة نموها مما يزيد من فرصة تعديها لمرحلة النمو الأساسية المناسبة للإستهلاك قبل الحصاد .

كمية التقاوى وطريقة الزراعة  :

     تكفى كمية 100 جرام من البذرة لإنتاج شتلات تكفى لزراعة فدان عند زراعتها بصوبة المشتل و 250 جم من البذرة عند زراعة المشتل بالأرض أو يمكن زراعة البذرة مباشرة بالأرض وفى هذه الحالة يحتاج الفدان إلى 500 جم .

الأصناف :

     يوجد أصناف كثيرة من البروكلى منها :

     ديسيكوDecicco   ، والثام 29 Waltham 29  ، كوستال Coastal ، توبر 430 Topper 430  ، أطلانتيك Atlantic ، جم Gem وهناك أيضا عدد من الهجن منها :

     كليوباترا Cleopatra ، جرين كومت Green comt ، إكسبريس كورونا Express corona ، وغيرها من الهجن الأخرى .

مواصفات الجودة فى البروكلى  :

     أن تكون الأقراص متماسكة ، خالية من عيوب الجودة ( الساق المجوفة والإختلاف الكبير بين حجم البراعم ، عدم إنتظام العناقيد clusters داخل القرص الواحد ، عدم وجود نموات جانبية على الجزء الذى يؤكل من الحامل الزهرى ، وعدم وجود أوراق  bractisداخل القرص ) وقد قسم البروكلى طبقا لمواصفات الجودة إلى ثلاث درجات :

     1- درجة التصدير : وفيها يكون القرص متماسك ، الساق غير مجوفة والعيوب الأخرى يتراوح القطر مابين 10 - 17 سم ، الوزن أكثر من 125 جم .

     2- درجة أولى : نفس المواصفات السابقة ولكن يمكن إستثناء الوزن فيكون أقل من 125 جم .

     3- درجة ثانية : الأقراص يكون قطرها أقل من 10 سم وأكثر من 17 سم .

العيوب الفسيولوجية  :

1- طرف السوط  : Whiptail

      تظهر هذه الحالة عند نقص عنصر المولبيدنم ، حيث تبدو أنصال الأوراق رفيعة ومتآكلة ، ولايبقى فى الحالات الشديدة سوى العرق الوسطى فقط .

2- التلون البنى  : Browning

     تحدث هذه الحالة عند نقص عنصر البورون ، حيث يظهر لون بنى على الرءوس وفى مركز النبات .

3-التكوين المبكر للرءوس  : Premature Heading

     حالة فسيولوجية تشبه التزرير فى القنبيط ، حيث تتكون رءوس طرفية صغيرة غير إقتصادية ، وقد وجد أن إستخدام الشتلات  كبيرة الحجم فى الزراعة يؤدى إلى زيادة نسبة النباتات التى تتجه مبكرا نحو تكوين رءوس صغيرة الحجم .

مواعيد الزراعة  :

     تجود زراعة البروكلى  فى مصر إعتبارا من نصف يوليو لآخر أكتوبر وأنسب ميعاد لإنتاج أجود مواصفات وأعلى محصول من منتصف سبتمبر إلى منتصف أكتوبر وهناك إرتباط وثيق بين مواعيد الزراعة ( وبالتالى درجات الحرارة ) وتكوين الأقراص وصفات الجودة بها ، حيث أجريت العديد من التجارب فى هذا المجال ، وإختبرت بعض أصناف البروكلى من حيث تأثير درجات الحرارة على تكوين الرءوس الزهرية وكانت درجات الحرارة تتراوح بين 17 - 23 م ، ووجد أن بعض الأصناف لم تكون رءوسا فى الأيام قصيرة النهار وكذلك فى الأيام طويلة النهار على درجة حرارة 20 ْم بينما على درجة حرارة 17 ْم كونت بعض الأصناف رءوسا فى الأيام قصيرة وطويلة النهار ، ومن ذلك يتضح أن درجة الحرارة المنخفضة مع طول الفترة الضوئية تدفع النباتات إلى تكوين الرءوس الزهرية . وقد دلت دراسات أخرى على صنفى البروكلى

( والثام 29 ، جرين مونتين ) على أن البروكلى يتهيأ للإزهار عند تعرضه لدرجة حرارة منخفضة ( 4 ْم ) بينما لم تزهر نسبة منخفضة جدا من النباتات التى ظلت معرضة باستمرار لمدى حرارى 24 - 27 ْم وقد مر البروكلى بفترة حداثة لم تستجب خلالها النباتات للحرارة المنخفضة ، حيث لم يتهيأ للإزهار أى من النباتات التى عرضت للحرارة المنخفضة وهى بعمر خمسة أسابيع كذلك وجد أن تعريض نباتات البروكلى لدرجة حرارة مرتفعة بعد معاملتها بالحرارة المنخفضة مباشرة يزيل أثر البرودة وهو مايعرف باسم Devernalization كما بينت دراسات أخرى أجريت على نباتاتWinter cauliflower- 16 ْم لمدة 12 - 18 يوما قبل تكوين الرءوس ،  بينما هناك أصناف أخرى تحتاج  إلى نفس الدرجة ولكن مدة أطول تتراوح مابين 49 - 91 يوما كما وجد أن الفترة التى يمكن أن تصل إليها النباتات لتكوين 50 % من الرءوس تتراوح مابين 114 - 128 يوما من الزراعة حسب الصنف المنزرع .

     وفى تجربة أخرى أجريت على البروكلى ، عند زراعته فى مواعيد مختلفة وجد أن النباتات التى زرعت فى الوقت التى تكون فيه درجة الحرارة عالية زادت سرعة نموها ، لكن إكتمال نمو الأقراص فى هذه النباتات قد تأخر لمدة ثلاثين يوما عن النباتات التى زرعت فى حرارة مناسبة ، كما أن النباتات أنتجت رءوسا مشوهة وذات لون أخضر شاحب ، وزادت نسبة السيقان المجوفة ، كما أن النباتات تكون بها عديد من السيقان الرئيسية والتى بكل منها قرص رئيسى ، إلا أن فترة إكتمال نموها قد زادت .

مسافات الزراعة  :

     تخطط الأرض بمعدل 10 خط / قصبتين والمسافة بين النباتات 50 سم ولاشك أن مسافة الزراعة تؤثر تأثيرا مباشرا على كمية المحصول وعلى حجم وقطر ووزن الأقراص الرئيسية وعلى عدد الأقراص الثانوية المتكونة بالنباتات وأيضا على ميعاد تكوين الأقراص واكتمال نموها .

     حيث أوضحت عديد من التجارب أن زيادة عدد النباتات فى وحدة المساحة أدت إلى إنتاج أقراص صغيرة الحجم ذات أقطار صغيرة ووزن صغير ، إلا أن زيادة عدد النباتات فى وحدة المساحة قد أدى إلى زيادة المحصول الكلى للأقراص .

     - قلة كثافة النباتات ( زيادة المسافة بين النباتات ) أدى إلى زيادة عدد الأفرع الجانبية مما كان له الأثر فى صغر حجم وبالتالى وزن الأقراص الرئيسية للنباتات .

     - زيادة كثافة النباتات فى وحدة المساحة ( قلة المسافة بين النباتات ) أدى إلى ظهور الأقراص الرئيسية مبكرا بحوالى 2 - 3 أيام عنه عند زيادة المسافة بين النباتات .

     - من المعروف أن الأقراص الزهرية تصل إلى إكتمال نموها فى مواعيد مختلفة وبالتالى يتم حصادها على مرات عديدة من 5 - 6 مرات فى عدة أسابيع ، ولقد وجد أن كثافة النباتات لها تأثير على طول فترة التزهير ، فزيادة كثافة النباتات يؤدى إلى  تقارب إكتمال نمو الأقراص وبالتالى إختصار عدد مرات القطف وبالتالى يمكن إستخدام الحصاد الآلى عند قطف الأقراص مما يؤدى إلى قلة تكاليف الحصاد .

التسميد  :

     يضاف 20 - 30 متر مكعب من السماد البلدى القديم المتحلل عند تجهيز الأرض للزراعة بالإضافة إلى 100 كجم كبريت زراعى للفدان .

     كما تضاف الكميات التالية من العناصر السمادية الكبرى :

     66 - 99 وحدة أزوت.

     30 - 45 فوسفور .

     46 - 92 وحدة بوتاسيوم .

     على أن تضاف هذه الكميات على ثلاث دفعات الأولى بعد 2 - 3 أسابيع من الشتل والثانية بعد أسبوعين من الأولى والثالثة بعد ثلاثة أسابيع من الثانية . مع إضافة العناصر السمادية الصغرى فى حالة ظهور أعراض نقص بها وذلك برش محاليل من هذه العناصر على الأوراق بالتركيزات الموصى بها .

الــرى  :

     يراعى المحافظة على الرطوبة الأرضية المناسبة للحصول على نمو خضرى جيدفى المراحل الأولى من النمو  بالإضافة إلى الحصول على أقراص جيدة مندمجة فى المراحل التالية .

     ويتم الرى فى الأراضى الطينية كل 10 - 12 يوما فى المراحل الأولى من النمو وعند ظهور الرءوس تقل فترة الرى وتصل إلى 8 - 10 أيام وفى الأراضى الخفيفة تقل هذه الفترة حيث يكون الرى بالنظم الحديثة ( تنقيط أو رش ) ويتم يوميا أو كل يومين طبقا لبرنامج الرى .

الحصاد  :

     يتم قطف الرءوس عندما يصل حجمها إلى أكبر حجم ممكن ويمكن التعرف على ذلك من خلال حجم البراعم الزهرية والتى يكون حجمها فى مثل حجم رأس الدبوس ويجب ملاحظة عدم تفتح أى براعم زهرية بالرأس حيث أن ذلك يعرضها لعدم تسويقها .

كمية المحصول  :

     يتراوح إنتاج الفدان من الرءوس الرئيسية من 2 - 2.5 طن فى حين أن محصول الرءوس الثانوية يصل إلى حوالى 1.5 - 2 طن وبالتالى فإن إجمالى المحصول يصل إلى 3.5 - 4.5 طن للفدان وهى جميعها صالحة للتسويق .

معاملات مابعد القطف  :

     يراعى عند تخزين البروكلى أن أزهاره تستمر فى النمو بعد الحصاد مما يجعلها غير صالحة للتسويق ويعتبر البروكلى من أشد الخضروات حساسية لظروف التخزين  السيئة ، نظرا لأنها من أكثر الخضروات زيادة فى معدل تنفسها وهو يتشابه فى هذا الشأن مع كل من الهليون والفاصوليا الخضراء والذرة السكرية .

        ولايخزن البروكلى عادة إلا لفترات قصيرة عند وجود مشاكل فى التسويق وأفضل الظروف التخزينية هى درجة الحرارة المنخفضة التى تتراوح بين صفر - 7 ْم مع رطوبة نسبية تتراوح بين 90 - 95 % مع توفر التهوية الجيدة حول العبوات لمنع تراكم الحرارة حول العبوات ، حيث يبقى بحالة جيدة لأطول فترة ممكنة لأن الظروف السيئة للتخزين تؤدى إلى حدوث تغيرات فى اللون وسقوط بعض البراعم وتفقد الأنسجة صلابتها مع ظهور روائح قوية نفاذة بسبب إنتاج بعض المواد مثل الأسيتالدهيد وأسيتات الإثيل وتصل فترة التخزين تحت هذه الظروف إلى حوالى 15 يوما وهى بحالة جيدة .

           - ويعتبر فقدان الكلوروفيل من البراعم الزهرية وإرتفاع معدل التنفس بها من أهم العوامل التى تؤدى إلى سرعة تدهور رءوس البروكلى أثناء التخزين .

     - كما أن إستخدام عبوات البولى إيثيلين أدى إلى إحتفاظ الأقراص باللون الأخضر نتيجة لإحتفاظها بمحتواها من الكلوروفيلات الكلية ، هذا بالإضافة إلى إحتفاظها بمكوناتها الكيميائية الأخرى مثل المواد الصلبة الذائبة الكلية وحمض الإسكوربيك .

1- العبوات :

     تعتبر العبوات من العوامل الهامة فى تخزين وتسويق البروكلى حيث أن العبوة هى التى تحوى وتحمى وتبيع ، وتختلف طول فترة التخزين باختلاف نوع العبوات وحجمها ودرجة حرارة التخزين وقد دلت التجارب السابقة التى أجريت على البروكلى وأنواع أخرى من الخضر على أن إستخدام العبوات الكرتون قد أدت إلى تقليل نسبة الفقد فى الوزن والثمار غير القابلة للتسويق ، كما أن الثمار التى خزنت فى عبوات الكرتون المختلفة قد إحتفظت بمكوناتها الكيميائية مثل المواد الصلبة الذائبة الكلية وحمض الإسكوربيك والكلوروفيلات الكلية والسكريات الكلية بنسبة أعلى من مثيلاتها غير المعبأة .

     - فى مجال إستخدام عبوات البولى إيثيلين والبولى فينيل كلوريد ( p.v.c ) لإطالة الفترة التخزينية للأجزاء النباتية المختلفة دلت الأبحاث على أن إستخدام هذه الأنواع من العبوات لتعبئة أقراص البروكلى قد قللت نسبة الفقد فى الوزن نتيجة لإحتفاظها بنسبة أعلى من الرطوبة ، وقد دلت التجارب على أن نسبة الفقد فى وزن الأقراص قد قلت بنسبة 50 % عن الأقراص التى لم تعبأ .

     - كما أن إستعمال تلك العبوات قد أخر حدوث تلف لأقراص البروكلى وقلل نسبة التالف عن الأقراص غير المعبأة .

2- الغمر فى الماء الساخن :

     إستخدام الماء الساخن كإحدى المعاملات بعد قطف الثمار تعتبر من الطرق السهلة الإستخدام قليلة التكاليف حيث أن الماء الساخن يقلل بنسبة كبيرة الضرر الناشئ عن وجود الكائنات الحية الدقيقة مع ملاحظة إستخدام أنسب درجات الحرارة والتى لاتؤدى إلى حدوث ضرر للأجزاء النباتية ، هذا بالإضافة إلى مراعاة إستخدام مدة الغمر .

     ويجب مراعاة تخزين الأقراص بعد غمرها مباشرة على درجات حرارة منخفضة مع مراعاة ألا تقل درجات الحرارة عن الصفر المئوى وفى وجود رطوبة نسبية عالية تتراوح مابين 90 - 95 % .

     ومن نتائج الأبحاث التى أجريت فى هذا المجال إتضح أن أقراص البروكلى المعاملة بالماء الساخن على درجات حرارة تتراوح مابين 45 - 48 ْم لمدة ( دقيقة - ثلاث دقائق ) ثم خزنت على درجة حرارة 20 ْم أدى إلى زيادة نسبة الفقد فى الوزن بنسبة 1 % ، وفى تجارب أخرى على نفس المحصول وجد أن غمر الأقراص فى ماء ساخن على درجة حرارة 45 ْم لمدة 14 دقيقة قد أدى إلى تقليل نسبة الفقد فى الوزن .

     - وأدى غمر أقراص البروكلى فى ماء ساخن على درجات حرارة تتراوح مابين 42 - 52 ْم لمدة دقيقتين قد أخر ظهور التلف فى تلك الأقراص وكانت أنسب الدرجات المؤثرة فى هذا المجال درجتى ( 50 - 52 ْم ) .

     - كان لإستخدام الماء الساخن كمعاملة بعد قطف أقراص البروكلى وأنواع أخرى من الخضروات الأثر المفيد فى إحتفاظ الأجزاء النباتية بنسبة أعلى من المحتوى الكيميائى من المواد الصلبة الذائبة الكلية وحمض الإسكوربيك والسكريات الكلية ، كما أن أقراص البروكلى قد إحتفظت باللون الأخضر نتيجة لإحتفاظ الأقراص بمحتواها من الكلوروفيل الكلية مقارنة بالأقراص غير المعاملة .

رجوع

 الكرنب الصينى   Chinese cabbage

الإسم العلمى :    Brassica Campestris var. Pekinensis

والتسمية الحديثة :   Brassica rapa var. Pekinensis

وكان يعرف سابقا بإسم  B. Pekinensis

     يعتبر الكرنب الصينى أحد محاصيل العائلة الصليبية والتى تشمل الكرنب والبروكولى والقنبيط والمسترد . وفى واقع الأمر فإ ن الكرنب الصينى أكثر إرتباطا بالمسترد عن الكرنب . ويزرع الكرنب الصينى فى شمال أمريكا منذ أكثر من قرن ، كما زرع فى الصين منذ أكثر من 1500 عام وحاليا يزرع كمحصول تجارى فى كاليفورنيا ونيوجيرسى وهاواى وفلوريدا .

     والكرنب الصينى نبات حولى يصل طوله من 25 - 50 سم . ويوجد طرازان ، الأول يكون أوراق غير مندمجة واسمه العلمى (Brassica rapa , chinensis group) والطراز الآخر يكون رأسا مندمجة من الأوراق الملتفة حول بعضها واسمها العلمى Brassica rapa , Pekinensis group وكلا الطرازين من المحتمل أن منشأهما فى الصين .

     رأس الكرنب الصينى ليست دائرية مثل رأس الكرنب ولكنها طويلة مثل رأس خس الرومين مع ملاحظة أن العرق الوسطى للورقة عريض . الطراز الذى يكون رأس يعرف بعدة أسماء ، فعلى سبيل المثال يسميه الصينيون باسم ( White vegetable) pait- sai كما يطلق عليه اليابانيون

اسم hakusai .

     - الرأس الإسطوانية للكرنب الصينى صلبة ولكنها ليست فى صلابة رأس الكرنب عند إكتمال نموها .الأوراق الخارجية لونها أخضر لامع بينما الأوراق الداخلية بيضاء أو كريمى اللون .

     - طعم الكرنب الصينى ألطف إلى حد ما عن الكرنب عند طهيها أو أكلها طازجة وتستعمل فى الشوربة ، كقرص مع البيض ، القلى السريع ، التخليل ، وقد يكون بديلا مناسبا للكرنب فى كثير من الأطعمة الغربية ، كما تدخل فى كثير من أنواع السلاطة .

     - هناك طرازان سائدان لشكل الرأس فى الكرنب الصينى ، الأول والذى يعرف بإسم Wong bok  ( الاسم الصينى ) ، napa ( الاسم اليابانى ) والرأس تكون برميلية الشكل قصيرة وعريضة طولها يتراوح من 20 - 25 سم وعرضها من 15 - 20 سم ، وهذا الطراز قليلا مايتجه إلى التزهير المبكر ويصل وزنه من 1.5 - 6 كيلوجرامات وهو يقاوم الأمراض البكتيرية وينضج بعد حوالى 50 - 80 يوما وينمو جيدا فى كلا الموسمين الخريفى والربيعى ، ويخزن لفترة أطول عن الطراز الآخر michihli .

الطراز Napa

<
hedralandscape

....

  • Currently 65/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
21 تصويتات / 1818 مشاهدة
نشرت فى 12 أكتوبر 2010 بواسطة hedralandscape

ساحة النقاش

شركة هيدرا لاعمال اتصميم الحدائق

hedralandscape
»

البحث في الموقع

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,151,173

Sciences of Life


Sciences of Life

الإسم الإنجليزى

الإسم العلمى

الطراز

الإسم اليابانى

الإسم الصينى

الإسم الفلبينى

Chinese cabbage

Brassicarapa

Pekinensis group

يكون رءوس قصيرة وعريضة ( برميلية)

Napa hakusai

Pai-Tsai

wongbok

Pechaytsina

 

 

يكون رءوس طويلة خاوية من القمة

Michihli