من الحبوب النشوية التي لا تعرف استعمالا كثيرا إلا في الحالات التي ينصح بها، ولا تعرف على مستوى الاستهلاك اليومي العادي رغم أنها تمتاز عن القمح بمكوناتها الغذائية، إلا أن القمح يمتاز بسهولة الاستهلاك وكذلك سهولة الحصول على الخبز والكسكس وكثير من المنتوجات. والخرطال لا يكاد يعرف إلا كعلف للحيوانات خصوصا الخيول، ويعطي مردودية جيدة في العلف.
يحتوي الخرطال على أملاح معدنية لا تجتمع في كثير من المواد الغذائية إلا في الخرطال، ومنها المنغنيز والسلينيوم بمستوى عالي وكذلك على مستوى هائل من الفايتمين B1 والفوسفور وحمض الترايبتوفين والمنغنيز، ويمتاز الخرطال كذلك باحتوائه على الألياف الغذائية من النوعين الذائبة والغير الذائبة وبعض السكريات مع نسبة عامة من البروتين.
ونلاحظ أن الخرطال بين الألياف الخشبية والسلينيوم، ونعلم أن الأولى تعمل على تسهيل الفضلات الغذائية في القولون لكي لا تبقى الجذورالحرة متصلة بخلايا القولون لمدة طويلة، ويقوم السلينيوم بتحفيز أنزيم Gluthatione super oxidase الذي يمكن الكبد من التخلص من المركبات السامة التي تصيب الحمض النووي DNA وتحول الخلايا إلى خلايا سرطانية. وعلى الذين يخشون سرطان القولون أن يكثروا من المواد الغذائية التي تحتوي على الألياف الخشبية والسلينيوم ومنها الأرز الكامل والخرطال حيث تلعب على تعطيل ظهور هذا النوع من السرطان.
يحتوي الخرطال على المنغنيز الذي يلعب دورا أساسيا في استخراج الطاقة من السكريات والبروتينات، ويلعب دورا كذلك في تمثيل الحمضيات الدهنية الضرورية للجهاز العصبي وكذلك في تمثيل الكوليستيرول الذي يستعمله الجسم لإنتاج الهرمونات التناسلية. والمنغنيز يحفز أنزيم SOD super oxide dismutase الموجود في المايتوكندريات والذي يحمي من الجذور الحرة وأثرها المؤكسد على الخلايا.
ويدخل فايتمين B1 أو التيامين في
استقلاب الدهون والسكريات واستخراج الطاقة، ويدخل
التيامين في المفاعلات الكيماوية التي يحتاجها انتاجمكون
الأسيتيلكولين Acethycholine وهو موصل عصبي
ضروري للذاكرة، ونلاحظ نقصا ظاهرا في هذا المكون عند
المصابين بمرضالألزايمر وبهذا يساعد استهلاك الذرة كل
الذين يشتكون من أعراض على مستوى الجهاز العصبي
مثل الألزايمر.
ويحتوي الخرطال على فلافونويدات هامة ترتبط مع الجذور الحرة فتبطل تأثيرها على خلايا القولون. ومن أشهر الفلافونويدات التي يحتوي عليها الخرطال نجد الأقيناترميد Avenanthramide وهو مكون يؤدي دورا هاما في إزالة بعض المكونات السامة والمسببة لكثير من الحوادث الخطرة في الجسم، ومنها مركب ICAM-1 (intracellular adhesion molecule-1) ومركب VCAM (vascularadhesion molecule-1) ومركب E-selectin ويحول كذلك دون إفراز بعض المركبات المسببة للإلتهابات ومنها الساتوكينين Cytokinine Kl-6 والكيموكينين Chemokinine IL-8 وبروتين MCP-1 (monocyte chemoattractant protein) ويعمل فلافونويد الأفويناتراميد بالفايتمين C ولذلك يستحسن استهلاك الخرطال مع عصير البرتقال
أما فيما يخص وجود بروتين الكلوتن في الخرطال فاخرطال لا يحتوي على بروتين الجليادين Gliadine الذي يسبب حساسية بالنسبة للمصابين بمرض سيلياك وكذلك المرض التوحدي لكنه يحتوي على بروتين الأفينين Avenine لكن وجود بعض حبوب القمح التي تختلط بالخرطال في الحقل هي التي تسبب مشكلا بالنسبة للمصابين بهذه الأمراض. ولا يعرف أي عدم قبول بروتين الأفينين في الجسم كما أكدت على دلك دراسات عديدة.
ويحتوي الخرطال على مركب beta-glucan الذي يرفع من مناعة الجسم من حيث يجعل الكريات البيضاء Neutrophil تسير بسرعة في اتجاه الباكتيريا. ويلعب مركي البيتا كلوكان في خفض الكوليستيرول في الدم
ساحة النقاش