الصبار
يعتبر الصبار من النباتات التى تنمو فى الصحراء على القليل من الماء والذى يتحمل الظروف الجوية والبيئية القاسية من ندرة المياه واستطاعته النمو فى بقاع مجدبة حارة حيث يتعذر على غيره من النباتات أن يحيا فيها ولو لبضع ساعات وهذه البقاع الشبه جافة موجودة بكثرة فى ج . م . ع والذى يعتبر أحد النباتات الطبية التى تنفرد ببعض المركبات النادرة والتى لها فوائد طبية عديدة ويطلق عليها أسماء أخرى مثل الشامة والصبار , وتعتبر المناطق الإستوائية وشبه الإستوائية لقارة إفريقيا الموطن الطبيعى لأنواع الصبار بالرغم من إنتشار زراعته فى معظم المناطق الحارة الأخرى 
الوصف النباتى :
الصبار نبات معمر – الأوراق قاعدية ومحيطة متشحمة جالسة رمحية والأزهار أنبوبية ذات ألوان تختلف من الأصفر إلى الأحمر طبقاً لنوع السلالة وتحمل على نورات على حامل نورى , الثمار عليه مفلطحة بيضاوية .
مواد فعالة :
يوجد فى أوراق نبات الصبار المنزرع فى مصر مادة هلامية تم فصلها وثبت أن العصير الهلامى يحتوى على 0.542 % مواد صلبة , 0.01 % رماد , 42 % مواد كربوهيدراتية , 1.95 % نيتروجين , 0.113 % مواد دهنية ومن ناحية المواد الكربوهيدراتية وجد أنها تحتوى على سكر أحادى فى صورة حرة الجزء المائى وأثبت أنه جلوكوز . أما الجزء الغروى فقد نتج عنه حامض جليكتويورنيك وقد وجد أن هذا الحامض تصل نسبته إلى 65.47 % فى الجزء الغروى وهذا الجزء أثبت فاعليته الكبيرة فى إلتئام القروح المزمنة .

ويحتوى نبات الصبار على جليكوسيدات الألوين والبارالوين والصبارين , كما توجد بعض الأحماض العضوية مثل السينامك ومادة الأمودين والأنثراكينون أستيرولات وراتنجات .وتحتوى عصارة أوراق الصبارات على الجليكوسيدات الأنثراكينونية وتختلف المواد الفعالة تبعاً للنوع النباتى .
وعلى سبيل المثال الصبار A.ferox يحتوى فقط على المركب الجليكوسيدى الألوين Aloin ولم يوجد بالمرة فى نوعى الصبار A .gluca . A.speciosa بينما المركب هوماتالوين Homomataalion A.ferox . A.gluca ويرجع هذا التميز إلى نتائج كل من Me MeCarthy عام 1967 . حتى المنجد عام 1972 – 1973 أعلن أن الأنواع التجارية من نبات الصبار مثل A.decuracao تحتوى فقط على المادة الفعالة أيزوبارلوين فى حين أن نوعى الصبار A.socatrina A. de Cape تشمل فقط على المركب باربالوين .
أنواع الصبار
الصبار العادى Aloe Vera 
نباتات هذا النوع حديثة العمر ذات أوراق متجمعة وردية الشكل , رمحية طويلة تتراوح ما بين 20 – 30 سم , وعرضها مابين 4 – 7 سم نهايتها مدببة جداً تنتهى بشوكة حادة – وحافتها عليها أشواك مدببة ولون الورقة رمادى , وعندما تكبر النباتات فى العمر تخرج منها سوقاً طويلة تصل إلى المتر أو أكثر , والنورة غير متفرعة مكونة من أزهار صغيرة الحجم صفراء اللون .
الصبار الإفريقى : Aloe Perryi 
يشبه هذا النوع السابق خضرياً إلا أن الأوراق قصيرة ولونها أخضر محمر وأزهاره برتقالية اللون والنورة غير متفرعة .
الصبار الأسيوى Aloe ferox
يتميز هذا النوع من الصبارات بالساق الطويلة الذى يصل إلى 3.5 سم م وأوراقه كثيرة العدد , تبلغ طولاً 60 سم وعرضاً 3.5 سم , والسطح العلوى لونه أخضر غامق والسفلى أزرق مخضر , وحافتها عليها أشواك رفيعة , والنورة متفرعة ذات أزهار كثيفة برتقالية أو بيضاء اللون .
الإستخدامات الطبية :
الصبار مسهل ومنبه للمعدة ويساعد على إفراز الصفراء وطارد للديدان المعوية وعلاج حب الشباب وبثور الوجه – تنشيط نمو بصيلات الشعر ويمكن الحصول على العصارة بشق ورقة النبات طولياً ثم تعليقها مقلوبة ليبدأ العصير فى الإنفصال عن الورقة والذى يتم تجميعه واستخدامه , ويدخل كذلك فى صناعة الكثير من مستحضرات التجميل .
وقد يستعمل طازجاً فى دهان بشرة الجلد المحترقة من أشعة الشمس المباشرة أثناء التصييف كما يستخدم فى إلتئام الجروح المختلفة وعلاج بعض الأمراض الجلدية وتستخدمه النساء فى ترطيب وتنعييم جلد البشرة للوجه والأطراف , قد يتناول عصير الأوراق الطازجة لمنع الإسهال الناتج من تعاطى مستخلص السنا أو السنامكى فى علاج الإمساك المزمن , وحديثاً أمكن فصل المركبات الجليكوسيدية من أوراق الصبار والتى تدخل فى مكونات مستحضرات التجميل المختلفة لترطيب نعومة بشرة الجلد كما أنه يفيد فى سرعة إلتئام الجروح وإزالة البثرات المنتفخة الموجودة فى الوجه وثبت أن مادة الأيمودين Emodin لها فاعلية مثبطة لبعض أنواع الأورام السرطانية والجلدية . علاوة على ماسبق , أن عصير الأوراق لنبات الصبار قد يتعرض لعمليات التخمر فى صناعة المشروبات الكحولية تبعاً للطعم والرائحة الناتجة والذوق الإستهلاكى .
التكاثر :
يتكاثر الصبار تكاثراً خضرياً بواسطة الفسائل الصغيرة التى توجد حول الأمهات والناتجة من البراعم الخضرية الموجودة على السوق القريبة من سطح التربة أو المدفونة فيها أو من الأوراق الشحمية بعد غرسها من قواعدها فى التربة أو من الأجزاء الساقية التى تحتوى على برعم خضرى أو أكثر ,بطول 5 سم وذلك فى أرض المشتل على خطوط عرضها 50 سم وعلى مسافات من بعضها بحوالى 15 سم وبعد عام تنقل إلى المكان المستديم .
يحتاج الفدان الواحد من 18 – 20 ألف شتلة من النباتات الصغيرة وعمرها عام ناتجة من أمهات قوية النمو من 2 – 45 ورقة على الأقل .
التربة المناسبة :
جميع أنواع الصبار تجود زراعتها فى معظم الأراضى المختلفة حتى الكلسية والصخرية إلا أنه تفضل الأراضى الخفيفة , متحملة الحموضة والقلوية ميعاد الزراعة :
يمكن زراعة نبات الصبار فى أى وقت من السنة وتفضل الزراعة فى الربيع أو الصيف .
طرق الزراعة :
تخطط الأرض إلى خطوط عرضها 75 سم , وتغرس النباتات فى الثلث العلوى من الخط وعلى مسافات حوالى 40 – 45 سم فى وجود مياه الرى إذا كانت الأراضى ثقيلة , أما فى حالة التربة الخفيفة أو الرملية يمكن زراعتها فى جور على مسافات من بعضها 50 × 50 سم .
الرى :
الصبار يمثل أحد النباتات التى تتحمل العطش والجفاف لفترات طويلة , لذلك تروى على فترات متباعدة شتاءاً بمعدل مرة واحدة كل شهر أو أكثر وفى الصيف مرة كل ثلاث أسابيع أو أكثر تبعاً لظروف البيئة مناخياً .
التسميد :
تسمد نباتات الصبار بالسماد العضوى شتاءاً بمعدل 20 طن للفدان الواحد , وصيفاً بالسماد الصناعى المكون من 100 كيلو جرام سلفات الأمونيوم + 100 كيلوجرام سوبر فوسفات + 50كجم سلفات البوتاسيوم على أن تنقسم إلى دفعتين الأولى فى أول الصيف والثانية عقب قطع الأوراق وجمع المحصول فى أول الخريف .
الحصاد والتداول :
فى العام التالى للزراعة , وكذلك الأعوام التالية حتى العاشر من الزراعة , وهى فترة بقاء النبات بالتربة , وعندما تزهر النباتات تقطع الأوراق الناضجة التى يتعدى طولها 30 – 35 سم , وهناك أكثر من طريقة لجمع الأوراق أو للحصول على المادة الفعالة , فقد يتم تشريح الورق طولياً ثم نقعها فى الماء الدافىء لمدة 24 ساعة ثم يغلى السائل الناتج بعد ترسيب الغرويات الموجودة , وهناك ط
ريقة أخرى وفيها يغلى السائل الناتج بعد ترسيب الغرويات الموجودة , وهناك طريقة أخرى وفيها يغلى سائل الصبر فى أوعية نحاسية على لهب مباشر ثم يكشط سطح السائل , وتبدأ بعد ذلك عملية الغليان , وقد يترك قبل الغليان لمدة يوم ليطفو مابه من شوائب ثم يتم قشطها , وأثناء الغليان تظهر فقاعات صغيرة ثم تزداد تدريجياً , ويلاحظ ضرورة التقليب المستمر إلى أن يغلظ القوام ويميل إلى اللون الأسود , ثم يؤخذ جزء صغير من السائل فإذا أصبح لزجاً سريع التجمد سميك القوام ويميل إلى اللون الأسود , ثم يصب فى أوعية خاصة .
ويتزايد المحصول للفدانسنة بعد أخرى فيعطى 50 كجم فى السنة الأولى أى فى أبريل التالى للزراعة ثم يرتفع المحصول فى السنة التالية إلى 175 كجم والثالثة 250 كجم وكذلك الرابعة والخامسة والخامسة والسادسة , ثم يبدأ المحصول بعد ذلك تدريجيا فى الإنخفاض حتى السنة العاشرة .

المصدر: نشره زراعيه
hedralandscape

....

  • Currently 281/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
94 تصويتات / 2041 مشاهدة
نشرت فى 25 يوليو 2010 بواسطة hedralandscape

ساحة النقاش

شركة هيدرا لاعمال اتصميم الحدائق

hedralandscape
»

البحث في الموقع

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,150,962

Sciences of Life


Sciences of Life