زيارات المشرف البيداغوجي
L- أهمّيتها:
يهدف المشرف البيداغوجي إلى تحسين مردود العملية التربوية.وزياراته للمعلّمين في أقسامهم إحدى وسائل هذا التحسين.فالمشرف البيداغوجي يزور الفصل ليشاهد سير عمليتي التعليم والتّعلّم.وقد لا تتوفّر لديه وسائل أخرى أكثر نجاعة تغنيه عن مشاهدة ما يدور داخل الصف وتمكنه من وضع خطة على ضوء الحاجات الواقعية التي شاهدها ومعرفته بالذين يحتاجون إلى مساعدته وفي أيّ نواحي تكون المساعدة وكيفية تقديمها.
لذلك يلتفت المشرف البيداغوجي ، عند زيارته للقسم، إلى كلّ ما يجري حوله . فيلقي نظرة شمولية يستطيع من خلالها إدراك العلاقات الوظيفية بين كافة المدخلات المختلفة للعملية التعليمية –التعلمية.
وقد تطوّرت النظرة إلى الزيارة في الإشراف البيداغوجي الحديث، فبدلا من تركيزها على كتابة التقارير الإرشادية فقط، أصبحت تركز على تقويم نتائج التعليم وقياس تملّك الكفايات المعرفية والمهارات والاتجاهات التي تحققت لديهم ، من خلال النظر في الأعمال الكتابية والمشاريع المنجزة وأداء المتعلّمين الشفوي بالفصل. هذا إلى جانب اكتشاف احتياجات المعلّم العلمية والبيداغوجية والتربوية عامّة.فيتحسّس نقاط القوّة ومواطن الضعف لديهم فيتمكّن المشرف البيداغوجي بالتعاون مع فريق الإشراف البيداغوجي بالدائرة من وضع خطة لتعزيز ودعم مواطن القوّة ومعالجة الضعف لدى المعلّمين. ومن الجوانب التي يهتمّ بها عند الزيارة(على سبيل الذكر لا الحصر):
1- التخطيط والإعداد للعمل.
2- صياغة الأهداف التعليمية.
3- الأنشطة الكتابية.
4- المشاريع التعليمية
5- وضعيات التعلّم
6-الوسائل والمعينات التعليمية وطرق توظيفها من طرف المعلّم واستعمالها من طرف المتعلّمين..
7- أساليب تنشيط الفصل
8-الوساطة البيداغوجية(تشجيع المتعلّمين على وصف التمشي الشخصي ومقارنته بتمشيات الآخرين/ النقد وإبداء الرأي والبرهنة/إلخ)
9- تذليل الصعوبات واستثمار الخطأ.
10-أخذ الفروق الفردية(في أساليبهم العرفانية واستعداداتهم الذهنية والبدنية واتجاهاتهم) في الاعتبار في مختلف جوانب العمل التربوي (الوضعيات/ الوسائل/ أساليب التنشيط/إلخ).
11-توزيع التدخلات بين المتعلّمين وتشجيعهم على المساهمة في بناء المعرفة.
12-مراعاة المعلّم لمتطلبات التنظيم وأمن المتعلّمين وسلامتهم.(في حصص المواد العلمية خاصة.).
13- التقييم التكويني والتقييم الإشهادي.
14- التشخيص والعلاج والدعم.
łł- الإعداد لزيارة القسم:
إنّ الإعداد الواعي لزيارة القسم يساعد على نجاحها. ومن أبرز ما يشمله هذا الإعداد:
1- تحديد هدف الزيارة بدقة وما يريد المشرف البيداغوجي أن يعمله وما ينبغي التركيز عليه.
2-معرفة المساعدة التي سبق أن قدّمت للمعلّم الذي سيزار لمعرفة ما إذا كان هذا الأخير قد أحرز تقدّما أم لا.
3- مراجعة الأدبيات النظرية السّاندة التي يمكن أن تسند المقترحات في نهاية هذه الزيارة.
4- أن يقوم المشرف بالزيارة في وقت ملائم(بداية الحصة التعليمية) وفي جوّ نفسي طيب، وليحذر القيام بها وهو معكّر المزاج، لأنّه في هذه الحالة لا يكون دقيقا في ملاحظته.
łłł- آداب زيارة القسم:
1-أن لا يزور المشرف البيداغوجي المعلّم وهذا الأخير منزعج، ويمكن تأجيل الزيارة إلى وقت آخر، ويجب أن لا يعطّل دخول المشرف العمل بالفصل.
2- أن يكون المشرف طلق المحيّا وغير متجهّم عند دخول القسم وأن يتخذ له مكانا في القاعة، بحيث لا يكون محطّ أنظار المتعلّمين وموضع انتباههم.
3- أن لا يبد أيّة ملاحظات سلبية أو يظهر أي نوع من القلق داخل الصف.
4- ليس من المناسب أن يقاطع المشرف المعلّم أو يتدخل في درسه أو يلقي الدرس نيابة عنه إلاّ في ضوء اتفاق مسبق بينهما.
5-إذا أراد المشرف أن يغادر الفصل قبل انتهاء الحصّة ، فخير ما يفعله أن يومئ إلى المدرس إيماءة لطيفة، وهو متهلّل الوجه، منفرج الأسارير ثمّ يخرج بهدوء.
6- أن تختم الزيارة بجلسة محاورة تنجز بعد الزيارة مباشرة لبيان جوانب القوّة لدى المعلّم والعمل على تعزيزها ودعمها(بمجلوب نظري و/أو بدائل)ومناقشة جوانب الضعف بأسلوب غير مباشر(دون شخصنة) للعمل على تلافيها، وأن يترك للمعلّم فرص إبداء الرأي وتقديم الاقتراحات.
7- أن لا يشيع المشرف بين المعلّمين ما لاحظه من أخطاء أو عرفه من عيوب لدى أحد المدرّسين حتّى لا يسيء إليه أو يضعف معنوياته.
عن د.محمد جهاد جمل(تعميق عمليتي التعليم والتعلّم بين النظرية والتطبيق)2001 _الإمارات العربية المتحدة.
مع تلخيص وتصرف من د.حسن الجمني وفق حاجة المشرف البيداغوجي التونسي
ساحة النقاش