ان مانمر به الان كجيل شاهد على التغير الكبير التى تتجه اليه مصر الان يجعلنا مطالبين بتحمل مسؤليه عظيمه ستثقل كاهلنا حتى تمر هذه اللحظات الفارقه بسلام . هذا من جانبنا كشعب ولكن تقع على الحكومه التى هى انتقاليه الان تبعات اعظم من توفير للامن واستحدث للمناخ الآمن نستطيع من خلاله القيام بدورنا المنوط به. وهذا سيتم بتفعيل علاجات جذريه تجاه من يريدون لهذه البلد دوام عدم الاستقرار حتى تفشل صحوه مصر وانتقالها من مصاف الدول المتأخره والمستهلكه الى منطقه جديده من الانتاج والرخاء..
واصدقكم القول اننى قد توقعت هذه الفتره من حياتى ولكن لم اكن اعلم انها ستكون قريبه بهذا الشكل ولم اكن اعلم انها ستنجح وستمر البلاد منها بسلام كما مرت والحمد لله بل كنت (حاطط يدى على قلبى) حين اسررتها الى زميل لى بالعمل (قبل الثوره بعده اسابيع قليله) قائلاً له لو الظروف ظلت بهذه الصوره القاتمه من فرض الضائب الجديده ورفع للاسعار وزياده النهب والسرقه والقمع الامنى سيحدث انفجار ناتج عن هذا الكبت والله وحده يعلم مداه وبنا يستر..وماهو حدث بالفعل و لكن الان بعد ما رأيت مدى حب اهل هذه البلاد لها وايضا سذاجه بعض اهلها لدرجه الاعتقاد بأننا هناكل منين بعد ما كان اللى بيأكلنا مشى؟!!(والله اتقالت من الناس الكبيره) ورأيت قدره هذه البلاد على الترابط والمرور بسلام من احلك الطرقات ظلاماً وحمايه ربها لامنها ليس الان فقط بل على مر اشد العصور ظلماً وظلاماً فانا على يقين باذن الله بانها ستمر منتصره بجنودها من هذا الممر الخانق الى طريق اكثر رحابه وسعه .
واكيد سيادتكم تعلمون كم هى محظوظه هذه البلد الطيب باهلها الطيبين فهم فى رباط الى يوم الدين(وهذا ليس كلامى كما تعلمون) واظن انكم تملكون حسن الظن باهلها وانتم على حق بهذا بعد مارأيتموه منهم من حب لها لدرجه الثبات امام طلقات الرصاص الغادر والارهاب المنظم من قبل قوى الظلام والشر واصحاب الاهداف الطامعه فى خير لهذا البلد والذين يريدون بقاء الحال على ماهم عليه من مص للدم والنزف المستمر لخيراتها لمصالحهم وتنفيذاً لاجندات البلدان العدوه التى ترى فى رخاء هذا البلد الطيب خطراً على وجودها وبقائها فى المنطقه ولعلكم تعلمون جيداً كم كانت هى الحال من اتفاقيات وتراتيب تؤكد هذا المعنى بوضوح.
لذا فاننى وتأكيداً للخطوات التى تقومون بها اتمنى على سياتكم مراجعه جميع الاتفاقات التى ابرمت بيننا وبين هذه الجهات فى فتر الظلم والظلام طوال الثلاثين عاماً المنصرفه والتى اراد بها استنزاف البلاد ووضعها فى خدمه هذه الجهات والضرر بحقوق الشعب المصرى ومنها على سبيل الذكر اتفاقيه الكويز والتى الزمت مصر بدمج منتجاتها بمتجات هذه الجهات ببعض نواحى الصناعه التى قد تكون نقطه تميزنا فى العالم اجمع الا وهى صناعه النسيج واكيد سيادتكم تعلمون ان هذه الجهات التى ابرمت معها هذه الاتفاقيه ليست بالحليف الصادق لنا بل كل نوياها الظاهره والباطنه تتجه الى ضرب الاستقرار لبلدنا الحبيب فكيف لنا ان نامل ان نأمن منها؟؟.
ولنا فى محمد على باشا الرجل الالبانى الاجنبى عن هذه البلاد عبره حين دعم مصر بزراعه القطن طويل التيله واستقدمه من الهند واقام عليه صناعه كامله من حلج ونسيج وصناعه النسيج وغزا العالم اجمع وحتى الان يضرب بالمنسوجات القطنيه المثل فى الجوده على الرغم من ضرب القطن المصرى واحلاله باصناف اقصر بعد ما كانت مصر لها الميزه النسبيه بانتاجها القطن طويل التيله الافضل على مستوى العالم..مما يتطلب اعاده النظر فى نقاط القوى التى كنا نتمتع بها سابقاً فى مجال الاقطان واعاده توزيع بذور طويل التيله على المزارعين وتشجيع زراعه القطن المصرى واعطاء حوافز لانتاجه لتشجيع الفلاحين على زراعته مره اخرى بعد عزوفهم عنه (اللهم الا اذا كان بيجهز بنت او ولد و هاينجد) وبعد ان امتنعت الشونه التابعه للحكومه عن استلام المنتج منهم بعد ما دفعوا دم قلبهم فى المحصول بدعوى ان المخازن ممتلئه ومفيش تصريف للقطن للمصانع المتوقفه عن العمل ..هكذا!!!
ولدينا نقط قوه اخرى وتتمثل فى زراعه خضار المائده للتصدير الى اوروبا وباسلوب منظم وممنهج وهو استثمار جيد يتيح للعديد من الجهات ان تشارك فيه من انتاج ونقل وشركات تصدير ونقل جوى و لنا فيها العديد من الميزات لان لدينا جو معتدل طوال العام تقريبا مما يوفى استمراريه الانتاج والتصدير بلا انقطاع مما يدعم استقرار هذا النشاط . و الحقيقه انه سيتطلب من الحكومه بعض الجهود فى الدعم المادى والعينى وتفعيل المرشد الزراعى والتأكيد على دوره الداعم فى القيام بهذا النشاط نظرا لان قطاع الزراعه ينتشر فيه الجهل والاميه والافه الاكبر الا وهى النمطيه فى الاسلوب وعدم التجديد لانقطاع دور الجمعيه الزراعيه عن تحديث المعلومات والاساليب عند المزارع والاكتفاء بدور توزيع الاسمده على المزارعين وتحصيل الغرامات .وما هو ادى الى فقد الثقه فى دور الحكومه فى احداث طفره فى حياه المزارع وعزوف المزارع عن التعامل مع جهات الارشاد والتى هى همزه الوصل بين البحث العلمى ومكان التطبيق..وهذا هو سبب نكسه الفلاح.
ان دوركم تجاه هذا البلد يحتم عليكم النظر بعين الاعتبار الى اهميه قطاع الزراعه فى تنميه واستقرار البلد بدأً من البطون وانتهاءاً بالعمله الصعبه من تصدير المنتج النهائى فى الزراعه الى اماكن استهلاكه وايضاً يحتم عليكم دعم مراكز البحث العلمى وحثها لاستنباط اصناف جديده اكثر انتاجيه واستقدام انواع جديده تناسب البيئه والمناخ المصرى واستزراعها واعاده تصديرها لاحداث نشاط فى الزراعه وفى سوق العمل الزراعى المنهار واقولها و ااكد عليها بشده ان قيام هذا البلد وازدهاره يبدأ مما نتقنه طوال السبعه الاف عام مضت وهى الزراعه ولابد من عوده الاهتمام بها مره اخرى...
وادعوا الله لكم سبيل التوفيق والرشاد لنصره هذا البلد.
م.ز/حازم عوض
[email protected]
المصدر: م.ز /حازم عوض
نشرت فى 13 مايو 2011
بواسطة hazemawad71
عدد زيارات الموقع
5,751
ساحة النقاش