كل هذه الفرقه التى تعيشها السودان الان وتدهور الحاله الاقتصاديه التى كانت عليها من قبل والتخبط السياسى التى مرت بها السودان على مر العصور من 1952 حتى تاريخه يحسب على الثوره والتى ايعزت للشعب السودانى انه مستعمر من قبل مصر وانهم بذلك قدموا له حريته وذلك بغرض تحقيق مكاسب دعائيه لحركتهم المباركه و هم بذلك وبدون وعى قد عملوا على انهيار الكيان المترابط من ابد الابدين والذى كان لايذكر اسم مصر الا ويذكر معه السودان على اختلاف العصورو أسماء الحكام والمحكومين من عصر الفراعنه حتى الان كانت السودان معروفه دائماً بمملكه النوبه ومملكه الجنوب و كانت فى عصر من العصور حاكمه لكلا القطرين الشمالى والجنوبى .

وماحدث فى العصر الحالى اننا فصلنا القلب النابض والذى هو السودان عن الجسد والرأس الا وهى مصر وما يعيشه كلا من البلدين من مشاكل اجتماعيه واقتصاديه وايضاً سياسيه هو مجرد الرمق الاخير من الحياه وبدايه الموت وانا هنا لا ابالغ فى وصفى للوضع الراهن وانا على الاستعداد على مناقشه ذلك بالتفصيل:

* ماذا تسمون كل من حاله البطاله و نقص الغذاء وارتفاع ثمنه بمصر فى حين ان السودان تمتلك اجود واخصب اراضى العالم والتى تزرع بايدى فى اغلبها غير مصريه على الرغم منتوفر العماله الزراعيه وبالطبع خريجى الكليات والمعاهد الزراعيه بمصر كما تعلمون يندمون على اليوم الذى القت بهم الظروف بمجال لايستطيعون التقوت منه فى ظل الملكيات الزراعيه المفتته من بعد التأميم والتى قامت به الثوره وضعف الاتجاه التنموى لمجال الزراعه والرى وتخبط السياسات بهما وعدم وجود خطط حقيقيه للمجالين الهامين الذى بهما تقتات مصر من ناتج ارضها!!!.

فى حين وجود الارض والمياه المتوفره(وبالهبل) بالسودان واظن ان كلكم تسمعون عن مشروع الجزيره بالسودان وهى (يادوب) اثنين مليون فدان او ما يزيدوتستثمر فيها الدول العربيه باموال البترول وتحصل على غذائها بالرخيص بدون الحاجه الى استبدال البترول و الدولارات بالغذاء كما نفعل نحن.

* الوقود والطاقه والاسعار المبالغ فيها للسولار والبنزين على الرغم من ان الجنوب السودانى الان تسعى الدول الغربيه للاستيلاء عليه بعد فصل الجنوب السودانى العائم على البترول الغير مستغل عن الشمال النامى والمحتاج الى الطاقه ونحن فى حاله لا مبالاة فيما نعلم تمام العلم بأنه فى الطريق لتنفيذه بعد فصل الجنوب عن الشمال وبواسطه استطلاع رأى مفبرك ومؤثر على رأى المواطنين الجنوبيين من قبل الاعلام الغربى وزرع الحكومات العميله والمواليه للغرب (كما فعلوا بالعراق من قبل ) ليتم توصيل خطوط الامداد من البترول الى الدول ذات المصلحه في ما يحدث الان والعجيب اننا (ودن من طين وودن من عجين) وكأن الموضوع لن يمسنا داخل بيوتنا ومطبقين مثل جحا!!!!

* لانستطيع ان نتناسى ان السودان هى المدخل الجنوبى لمصر وان عدم استقراره الداخلى يؤثر وبشده بالامن القومى المصرى فى العمق وهو موضوع ذو اولويه مطلقه ولابد من تأمين الجنوب لتحقيق امن مصر.

* ودعونا لاننسى موضوع قد لاح على الساحه بعد ان كان مجرد مجرد تكهنات وفذلكه حواريه سياسيه الا وهو حرب المياه والتى ستكون حرب القرن الواحد والعشرين والتى بدأت عدوتنا القديمه والمزمنه بالتحرك خفيه بأصابعها اللزجه والخفيه داخل المنطقه لتوزيع عدم الاستقرار فى افريقيا ووضع مصر فى حاله تأهب عسكرى مع العديد من الجبهات مختلفه الانتماء والتوجه مع العالم الغربى بداخل القاره الافريقيه ليحقق العدو الاوحد بذلك صرف الانتباه عن القضايا الاساسيه عربيا والتى تمثل مصر فيها خط الدفاع الاول ضدها والاقوى شوكه فى العرب كافه لتبدء بفقد مناطق القوه لديها وتنهك فى خلال صراعها مع جيرانها على المياه لتحصل الاخرى على ما كانت تصارع من اجله بالارواح والدماء وتقدم اليها الارض المتصارع عليا من 1948 على طبق من ذهب بعد ما جعلت اطراف اخرى تقوم بحربها وبعيده عن عمق اراضيها وبدون طلقه مدفع واحده من طرفها وهى فى الظل وبعيده اعلاميا ودولياً عن اى لوم....

* وكل ذلك حتى الان ونحن لم نحرك ساكناً وكأننا فى انتظار وقوع المصيبه لنقوم نحن بنعى حظنا العسر فقط حتى نعض البنان بعد المصيبه.

* ولا احد ينكر ان وقوع الجنوب تحت اى سيطره خلاف سيطرة  الشمال السودانى الحليف لمصر يعنى السيطره على مصادر المياه التى لاتقدر بثمن والتى يبذل فى سبيلها الدماء والارواح حتى آخر فرد لدينا وهو امر يمكن تداركه من الان بالتحرك الفعلى تجاه ارساء سيطره السودان على كافه اجزاؤه والحفاظ عليه وحده واحده والزود عنه ضد خفافيش الظلام السوداء ودعونا نقول بل نحن فى الحاجه الى ان نرجع الايام الخوالى والتى كان السودان هو نصف مصر الاخر من الجنوب وكان لايفترق عنه ابدأ ولابد من العمل عليه ولو بالقوه ولو بالسلاح من قبلنا نحن اخوه الشمال لاننا شئنا ام ابينا فى حاجه الى بعضنا البعض حتى نستطيع العوم فى خضم الاموال العاتيه فى بحر مليئه بالقروش الاقتصاديه الفتاكه والتى لم نسلم من عضاتها المؤلمه سواءً بمحاوله استرضائها بالاتفاقيات التى يتضح بعد حين انها فى الاساس الغرض منها الخراب ومص الدم على الرضا منا او تاره اخرى بالمقاومه الواهنه من شعوب اهلكتها الازمات الطاحنه والتى قد عصفت بضروريات الحياه بها فلم يبقى لنا الا (انفسنا) نتوكئ عليها ونهش بها على غنمنا ولنا فيها مآرب اخرى....

[email protected]

 

المصدر: رأى شخصى

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

5,749