جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
توت عنخ امون لم يمت مقتولا |
اثبتت نتائج الدراسات النهائية التى تمت على صور الاشعة المقطعية التى اخذت لمومياء الملك "توت عنخ امون" بواسطة فريق العلماء المصرى عدم وجود أدلة تشير الى وفاة الفرعون الذهبى مقتولا نتيجة تلقيه ضربة على مؤخرة رأسه كما كان يعتقد.
واكد الدكتور أشرف سليم عضو الفريق العلمى المصرى أن هذا الكسر من وجهة النظر العلمية الطبية لم يكن سببا مباشرا فى وفاة الملك توت عنخ امون. وبالنسبة للشكل المميز لجمجمة الملك أشار الدكتور سليم الى ان العلماء ارجعوا ذلك الى الاختلافات الخلقية العادية بين الجنس البشرى.
وقال سليم ان الدراسات العلمية اكدت أن احد ضروس العقل غير مكتمل النمو, ومازال بداخل اللثه, كما لوحظ أن المومياء تمتعت بعناية فائقة على يد المحنطين اثناء عملية التحنيط, ومراسم الدفن الملكية.
ويقول الدكتور زاهى حواس الامين العام للمجلس الاعلى للاثار أن عظمة الرقبة كشفت ان طول الملك توت اثناء حياته هو 170سم ... واضاف أن الاشعة اظهرت شق خلقى صغير على الخط المنصف لعظام سقف الفم خلف الاسنان القواطع, كما كانت اسنانه الامامية غير منتظمة, ووجد اعوجاج بسيط فى العمود الفقرى وهو طبيعى وليس نتيجة عيب خلقى, كما وجد كسور بالعظم الصفوى الموجود بسقف تجويف الانف, الامر الذى يؤكد استخراج المخ عن طريق هذه الفتحة.
واستخدام الاشعة المقطعية لفحص مومياء ملكية تعد سابقة من نوعها تم طبيقها على يد مصريين, حيث اجريت بواسطة ثمانية اساتذة من كلية طب القاهرة بالتعاون مع ثلاثة اطباء اجانب, اثنان من ايطاليا والثالث من سويسرا, وهم نفس الفريق الذى فحص "رجل الجليد".
ويؤكد الدكتور زاهى حواس أن هذه النتائج ستغلق بشكل نهائى ملف اسباب وفاة "توت عنخ امون" والى الابد, حيث أنه عقب هذه النتائج لن يكون هناك اى سبب لاعادة فحص المومياء مرة اخرى, مضيفا "الان يرقد الفرعون الذهبى توت عنخ امون بمقبرته فى سلام وأمان كما اراد هو وكما ارادت العقيدة المصرية القديمة".
وقد ولد توت عنخ أمون فى عام 1343 قبل الميلاد فى مدينة "اخيتان", وتوج ملكا فى سن التاسعة, ولم يعرف الكثير عن حياته القصيرة, وتوفى فى ظل ظروف غامضة, ودفن فى وادى الملوك, وظل قابعا به حتى عام 1929 عندما اكتشف هوارد كارتر مقبرته .
|
اعداد /حازم ابوحبيشي
المصدر: الاذاعة و التلفزيون
ساحة النقاش