أميط اللثام في بيكين عن خريطة صينية قديمة قد تبرهن على أن الصينيين

هم أول من اكتشفوا أمريكا، بسبعة عقود قبل أن يعثر الرحالة كريستوفر كولومبس بطريق الصدفة على العالم الجديد.

وذكر أن الخريطة التي عرضت في بيكين تعود إلى عام 1763 وهي نسخة مشابهة لدرجة كبيرة لخريطة أخرى أقدم عهدا يعود تاريخها إلى العام 1418.

وتحدد الخارطة بوضوح إفريقيا وأوروبا والأمريكتين.

وإذا ما تأكد صحتها، فستعد دليلا قويا على أن تشينغ هي سبق كريستوفر كولومبس الذي وصل إلى أمريكا عام 1492، ليكتشف العالم الجديد.

وذكرت مقالة في الإيكونومست أن خمسة من الخبراء الأكاديميين من المتخصصين في الخرائط القديمة يعتقدون أن الخريطة أصيلة.

وفي مقابلة مع المجلة قال غونار طومسون المتخصص في الخرائط القديمة إنها ستحدث ثورة في تفكيرنا حول تاريخ العالم في القرن الخامس عشر.

وإذا ما كان طومسون مصيبا في رأيه، فسيكون الأدميرال تشينغ هي سبق كريستوفر كولومبس بنحو أربع وسبعين سنة على الأقل، الأمر الذي سيتعين معه إعادة كتابة تاريخ خمسمئة سنة.

وكان المحامي الصيني وجامع الخرائط ليو غانغ اشترى هذه الخريطة من محل لبيع المقتنيات العتيقة في شنغهاي عام 2001 مقابل خمسمئة دولار أمريكي.

وفي كتاب لمؤلف بريطاني يدعى جافين مانزيس صدر عام 2003، وصف المؤلف تشينغ هي بأنه أول شخص يبحر حول العالم، ويكتشف أمريكا في الفترة ما بين عامي 1421 و1423.

وكان البحار الصيني قد أبحر على رأس أسطول ضخم في الفترة ما بين عام 1405 و1422 بناء على أمر إمبراطوري خلال حكم أسرة مينغ في الصين، بهدف نشر مجد الصين إلى العالم وإقامة روابط تجارية.

وبهذا فأن هذه الخريطة تثير من جديد قضية اكتشاف امريكا و تطرح سؤلا مهما حول من اكتشف امريكا فاضافة الى كونهم الصينين أو كريستوفر كولومبس فان هناك بعض الادلة والتى تدل على ان العرب هم اول من اكتشف امريكا .

فقد أصدر الدكتور يوسف ميروا في دراسة حديثة بالإنجليزية تفيد أن كثيرًا من المؤرِّخين يؤكدون أن المسلمين وصلوا إلى شواطئ أمريكا قبل كولومبس بـ 500 عام.

وفى كتاب "مروج الذهب ومعدن الجوهر" للمسعودى ذكر ان بحارا مسلمًا يدعى ابن سيد القرطبي أبحر من الشاطئ الغربي للأندلس في عام 889 م وسار في اتجاه مستقيم حتى وصل إلى شاطئ كبير رجع منه محملاً بكنوز كثيرة، وقام المسعودي برسم خريطة لمناطق في المحيط الأطلسي سماها الأرض المجهولة.

وهناك كثير من الادلة تشير الى تواجد المسلمين في أجزاء من أمريكا، ومن بين هذه الأدلة خرائط وآثار ومدن وقبائل تحمل اسماء عربية مثل قبيلة هندية كانت تسمى مكة واخرى تسمى إمامى.

حتى فى مذكرت كريستوفر كولومبس فقد ذكر انه رأى جزيرة يحكمها رجل عربى يسمى ابى عبد الله . كما انه رأى مسجدا فى كوبا فوق رأس جبل، وأن أهالي جزيرة سان سلفادور يتكلّمون ببعض الكلمات ذات العربية مع بعض التحريف في النطق.

وعلاوة على كتاب "مروج الذهب ومعدن الجوهر" للمسعودى هناك العديد من المصادر الاسلامية تحدثت عن رحلات بحرية عبر المحيط الاطلسى مثل كتاب "نزهة المشتاق فى اختراق الافاق" للادريسى.