******الجزء الاول*******
جامعة جنوب الوداى فرع اسوان
كلية الخدمة الاجتماعية
حلقة بحث
التصور المقترح لدور الخدمة الاجتماعية
في مواجهة مشكلة العتف الاسري
دراسة مطبقة علي الجمعيات العاملة في مجال الايرة بمحافظة اسوان
اعداد الباحث/حازم عبد الراضي علي ابو بكر
وشهرتة /حازم ابوحبيشي
ضمن مقتضيات الحصول علي درجة البكالوريوس في الخدمة الاجتماعية
تحت اشراف الدكتور /السيد حسن البساطى
الجزء الاول,,,,,
الباب الاول ((الاطار النظري))
* الفصل الاول..
ويضم ما يلي...
_اولا : المقدمة
_ثانيا: مشكلة الدراسة
_ثالثا: اهمية الدراسة
_رابعا: اهداف الدراسة
_خامسا: تساؤلات الدراسة
_سادسا: مفاهيم الدراسة
*_اولا: المقدمة
منذو فجر التاريخ البشري والاسرة تتبؤ مكانة هامة فيي المجتمع بل في العالم باسرة(1)
فالاسرة هي اللبنة الاولي لبناء المجتمع وهى خليتة الاساسية وقلبه النابض ومحور حركتة ولسانة الصريح فمن خلالها يري المجتمع افرادة وكذلك يري الافراد مجتمعهم(2), واهمية الاسرة تكمن في المحافظة علي بقاء الجنس البشري من خلال الزواج وايضا هة التى تحدد تصرفات اغرادها فهى التى تشكل حياتهم وانها نضفي عليعهم خصائصها وطبيعتهال فالاسرة هى مصدر تكوين الوعى الاجتماعي والتراث القومى الحضاري وهى مصدر العادات والتقاليد واللعرف والقواعد والسلوك وعليها تقوم عملية التنشئة الاجتماعية(3),وعلي الرغم من اختلاف ثقافة مجتمع عن كل مجتمع اخر الا ان كل المجتمعات تقدر الاسرة والاديان السماوية اعلت من قيمة الاسرة
فاديانة الاسلامية حثت علي الحب والمودة داخل الاسرة والعطف علي الضغير واحترام الكبير وطاعة الوالدين
وكذلك الديانة المسيحية حثت علي الترابط الاسري لان الاسرة شئ مقدس ويعتبر سر الهى وكيان المجتمع وان اي اختلال في الاسرة يهدد امن الاسرة فقط بل يهدد امن المجتمع باسرة.
وان ظاهرة العنف ظاهرة عميقة الجزور فالتاريخ قديما وحديثا يحتةى علي العديد من القصص التى تعكس ذلك مثل قصة يوسف عليه السلام وما فعلة اخوتة وهو ما يجسده القران الكريم اروع تجسيد في الصورةوكانوا العرب قبل الاسلام يقومون بدفن بناتهم احياء خوفا من العار
وايضا في عهد الدولة الرومانية حيث كانوا بشوى اطفالهم بغرض التسول بهم(4)
وعلي الرغم من كل ذلك ان ظاهرة العنف الاسري لفتت انتباه العلماء في السنوات الاخيرة بسب تعدد اشكال العنف داخل الاسرة وبسبب زيادة انتشار هذة الظاهرة اهتم العلماء بدراستها.
-والعنف هو سلوك موجه نحو احداث اذي بالاخرين وكذلك هو يرتبط بكل مظاهر الغضب والعدوان.
-وتتعدد اسباب العنف وتتنوع مصادره وصورة واشكالة(5),
ويعتبرظاهرة العنف الاسري من اهم واخطر المشكلات التى يعانى منها العالم الان حيث انه قد اثببت الدراسات ان الظاهرة العنف الاسري ظاهرة عالمية تعانى منها كل المجتمعات في العالم سواء كانت الغربية او الشرقية ,ةان للعنف اسباب كثيرة متعددة ومن اهم هذة الاسباب سوء التنشئة الاجتماعية وانخفاض المستةى الثقافي والتعليمى لاسرة وايضا انخفاض المستوى الاقتصادى قد يكون سبب من اسباب زيادة العنف داخل الاسرة حيث اثبتت دراسة ايهاب ناشد ان28.7% من الاباتء ذوى الدخول المنخفضة يعاقبون ابنائهم بالضرب مقابل 19.9% من الاباء ذوى الدخول المترفعة وعدم اتجاه المتعرض للعنف الي المؤسسات القاتوتية سبب من اسباب زيادة العنف(6)
والعنف داخل الاسرة قد يؤدى بافرادها الي ارتكابي جرائم ليست نهدد مستقبلهم فقط تهدد مستقبل المجتمع باسرة ومن هنا دعت الحاجة الي ضرورة دراسة هذة الظاهرة في محاولة جادة وهادفة للتعرف عليها وعلي العوامل المؤثرة فيها والاسباب الكامنة وراء ذلك وكيفية الحد منها.
*_ثانيا:مشكلة الدراسة:
الاسرة هى الخلية الانسانية الاولي في المجتمع وهى تعتبر اساس وجود المجتمع وتمثل مصدر الاخلاق والدعامة الاولي لضبط السلوك.(7)
_فالاسرة كما عرفها مصطفي الخشاب:
هى الجماعة الانسانية التنظيمية المكلفة بواجب استقرار وتطور المجتمع من خلال تدعيم سلوك افرادها لتمط حضاري عام فهى التى تعمل علي انشاء فرد نافع للمجتمع وهى مؤسسة اجتماعية من طرفين لا غنى لاحدها عن الاخر وهى الراجل والمراة وتتمثل الاسرة اهمية كبيرة ليست علي المستوى المحلي فقط بل علي مستوى العالم باكملة(8).
وترجع اهمية الاسرة الي كونها تقوم بعدة وظائف فهى المحضن الاول الذي تتربي فيه الشعوب والامم من خلال تربيتها لافرادها بقدر نجاح الاسرة في تربية افرادها تربية صحيحة بقدر مساهمتها في بناء مجتمعها وتقويتة ورقيتة وتعتبر هى المهد الاول للتثقيف الاجتماعي للطفل(9).
وان الدينات السماوية اعلت من قيمة الاسرة حيث ارقت الديانة الاسلامية ان من يحافظ علي اسرتة اعلته الي مرتبة الشهداء حيث قال رسول الله صلي الله وعلية وسلم"من مات مدافعا عن اهله فهو شهيد"
واوصت الاحاديث الشريفة ضرورة المحافظة علي الاسرة حيث قال رسول الله "صلي الله وعلية وسلم" كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته الام في بيت زوجها راعية ومسئولة عن رعيتها"
وايضا في الديانة المسيحية حيث اكدت علي ضرورة المحافظة علي ترابط الاسري وانه سر مقدس لابد من المحافظة عليه وهذا يدل علي تقديس الاديان السماوية للاسرة؟.
وفي الواقع ليس المجتمع المصري وحدة الذي يعانى من ظاهرة العنف الاسري فالعالم باسرة يعانى منها بدرجة او باخرى,فقد تعرضت المجتمعات الغربية لعدد كبير من حوادث العنف داخل الاسرة ومثل هذة الحوادث التعذيب وسوء استغلال الاطفال والعلاقات الجنسية مع المحارم من الاطفال وقتل الزوجات واساءة معاملة الكبار سنا من افراد الاسرة اي ان العالم باكملة يعانى من هذة الظاهرة.
وعلي الرغم من ذلك لم يدرك العلماء والاطباء والمشرعون ان ظاهرة العنف الاسري ظاهرة خطيرة الاحديثا وذلك يرجع الي عدد ضئيل من المهتمين بهذا الموضوع نظرا لان الاسرة مكان للحب والمودة وليس منكان للعنف ولكن يتعدد اشكال العنف داخل الاسرة اهتم العلماء بدراستها؟.
*_وهناك اسباب متعددة تؤدى الي هذة الظاهرة منها:
*اسباب اجتماعية مثل غياب معايير عامة للسلوك في مجالات الحياة وانخفاض قيمة الاحترام للاخرين والتسلط الابوي داخل الاسرة.
*واسباب نفسية تتمثل في ان العنف هو وسيلة لاثبات الرجولة,والتوتر الذي ينتج عن وجود بعض الحاجات الغير مشبعة.
*انخفاض المستوى الاقتصادى وهبوط المكانة الاجتماعية سبب في ايجاد العنف
*سوء التنشءة الاجتماعية سبب من اسباب ايجاد العنف داخل الاسرة مثل النميمة والكذب وعدم القيام بالواجبات الدينية.
*اختلاف المعايير وثقافة كلا الزوجين تساعد علي خلق العنف.
*يزداد العنف الاسري في ظروف هجرة الازواج او الزوجات للعمل بالخارج.
*يحدث عند تعلم الابناء غير المقصود من خلال عقاب الاباء لهم يؤدى الي توارثهم العنف في سلوكهم
ان العنف الاسري الذي تتعرض له الاناث ضعف العنف الجنسي الذي يتعرض له الذكور58.4% مقابل32.2%,هتك عرض اعلي بين الذكور20% مقابل4.6%بين الاناث,بينما ينتشر العنف خارج الاسرة بين الذكور20.4% مقابل6.8%بين الاناث؟
الضرب اكثر انواع العنف البدنى انتشارا حيث بين الاناث42.30% مقابل23.6%الذكور,الشتيمة هي اكثر انواع العنف المعنوى انتشارا بين الجنسين حيث67.91%للذكور مقابل61%للاناث؟
وعدم الاهتمام هو الاكثر انتشارا بين الاناث31.5% نقابل25%ببذكور وهذا يرجع للتميز النوعي.
ونظرا لاهمية مشكلة الدراسة تطرا الباحث الي دراستها في بعض منظمات الاسرة وكان لابد من توضيح دور الخدمة الاجتماعية في مواجهة مشكلة العنف الاسري ووضع اساليب وخطط علاج للقضاء علي تلك الظاهرة حتى لا يترتب عليها ظهور مشكلات تهدد امن افراد الاسرة وامن مجتمعهم وهو الذي دعانا لدراسة هذة الظاهرة.
*_ثالثا: اهمية الدراسة:
تعود اهمية العنف الاسري للعديد من النقاط:
1-ان مشكلة العنف الاسري من اهم المشكلات التى تواجه المجتمع.
2- ان مشكلة العنف الاسري تهدد امن المجتمع واستقراره.
3-ان مشكلة العنف الاسري من المشكلات التى تؤدى الي ظاهرة التفكك الاسري.
4-انتشار ظاهرة العنف الاسري بشكل ملحوظ في الاونة الاخيرة.
5-تعدد الامراض النفسية والاجتماعية الناتجة عن العنف الاسري.
6-ان مشكلة العنف الاسري سبب من اسباب انتشار ظاهرة اطفال الشوارع فلابد من مواجتها.
7-تدرة الابحاث التى نفذت عن هذة الظاهرة.
8-ان التشرعات التى تواجه العنف الاسري قليلة.
*_رابعا:اهداف الدراسة:
*-الهدف العام للدراسة:
التعرف علي دور الخدمة الاجتماعية في مواجهة مشكلة العنف الاسري.
*- الاهداف الفرعية للدراسة:
1-التعرف علي المشكلة للاسرة.
2- لتعرف علي الخصائص العامة العنف الاسري.
3-لتعرف علي اسباب العنهف الاسري.
4- اهم الحلول المقترحة لمواجهه هذة الظاهرة.
5-لتعرف علي دور الجمعيات الاهلية المتمثلة في جمعية الاسرة لمواجهة مشكلة العنف الاسري.
*_خامسا:تساؤلات الدارسة:
تحاول هذة الدراسة الاجابة علي التساؤلات الاتية:
1- ماهى اهم اشكال العنف الاسري.
2-ماهى اهم اشباب العنف الاسري.
3-ماهى اهم الحلول المقترحة من وجهة نظرنا لمواجهة العنف الاسري.
4-ماهو دور الخدمة الاجتماعية في مواجهة مشكلة العنف الاسري.
5- ماهو دور المنظمات الاهلية المتمثلة في جمعية الاسرة في مواجهة مشكلة العنف الاسري.
*_سادسا:مفاهيم الدراسة:
تطرقت هذة الدراسة الي العديد من المفاهيم المختلفة التى تدور حول موضوع الدراسة:
*-اولا:الاسرة:
*-عرف احد العلماء مفهوم الاسرة كاتالي:
"بيرجس Burgess"حيث ركز هذا التعريف علي اهمية الادوار الاجتماعية,وهى عبارة عن"مجموعة من الاشسخاص ارتبطوا بروابط الدم او التبنىAdoptlonمكونين حيتة معيشية مستقلة ومتفاعلة ويتقاسمون الحياة الاجتماعية كل منه لاخر ولكل من افرادها الزوج والزوجة الام والاب والابن والبنت ثقافتهم المشتركة"
*ثانيا:العنف الاسري:
*-عرف احد العلماء مفهوم العنف كاتالي:
"فيليب برونوphelep"حيث ركز هذات التعريف علي العنف الشديد المؤدى الي الموت والهزيمة"القوة التى تهاجم مباشرة شخص الاخرين خبراتهم افرادا او جماعات بقصد السيطرة عليهم بواسطة الموت والتدمير والاخضاع او الهزيمة"
*ثالثا:الخدمة الاجتماعية:
عرفها العلماء مثل "احمد كمال احمد" وهذا التعريف يشير الي"الطرق علمية لخدمة الانسان ونظام اجتماعي يقوم بحل مشكلاتة وتنمية قدراتة ومعاونة النظم الاجتماعية الموجودة في الجتمع للقيام بدورها وايجاد نظم اجتماعية يحتاج المجتمع اليها لتحقيق رفاهية افرادة"
*:رابعا:المشكلة:
عرف احد العلماء المشكلة كتالي:
حيث يشير هذا التعريف الي التاثير المعوق من جانب المشكلة لاحد النظم الاجتماعية الاساسية,وهو عبارة عن المسالة او المسائل ذات الصفة الجمعية التى تتناول عدد من الافراد في المجتمع بحيث تحول دون قيامهم بادوارهم الاجتماعية وفق الاطار العام المتفق عليه وعادة ما تكون المشكلة ذات تاثير معوق لاحد النظم الاجتماعية الاساسية.
*:خامسا:الدور:
*عرف احد العلماء الدور كالتالي:حيث اشار هذا التعريف الي:
1-نمط من الفعل يتوقع من كل اعضاء الجماعية.
2-سلوك العضو يفسر في ضوء توقعات الدور
*-كما هو نمط السلوك المتوقع من الشخص الذي يشغل وضعا اجتماعيا معينا اثناء تفاعلة مع الاشخاص الاخرين الذين يشغلون اوضاعا اجتماعية اخري داخل النسق.
ساحة النقاش