محمد شهاب- المزارع السمكية Mohamed Shihab -Aquacultures

يعرض الموقع الأحدث من ومقالات و صور و مواقع تخص الاستزراع السمكى

(4)

رواد الأستزراع السمكى فى مصر

الحاج/ فوزى عبد المقصود

هو مواطن من دمرو الحدادى مركز سيدى سالم محافظة كفرالشيخ، نشأ فى الإسكندرية، أنتقل الى دمرو للعمل على صياد فى بحيرة البرلس، حيث عاش حياة حافلة بالتجارب فى تلك المنطقة من بحيرة البرلس، عمل صيادا و كان له ما يطلق عليه منصب للصيد على بحيرة البرلس فى دمرو(مساحة مائية وضع يد توضع بها مصايد صيد سمك). فى بدايات الأستزراع السمكى المصرى تجاريا فى السبعينات، كانت لدية قطعة أرض بور فى دمرو، بعد إنشاء مصرف المحيط لمنع خطر فيضان النيل على المنطقة شمال المصرف، فانشأ مزرعته السمكية البدائية على حوالى 20 فدان، و معه أولاده اللذين كانوا يافعين، ثم وجد المزارع تحقق طموحاته، فأتجه الى منطقة الفقهاء البحرية مركز سيدى سالم أيضا، لوجود كثرة من الأراضى المطلة على بحيرة البرلس أيضا، و كان سعر وضع اليد أقل من 100 جنيه للفدان الواحد أنذاك، فأشترى 90 فدان وضع يد بالتقسيط!!

 كان الحاج/فوزى عبد المقصود كمثل آخرين،  يجرى الأستزراع الطبيعى بدون أسمدة أو سباخ، جسور لا تتحمل نصف متر أرتفاع للمياه بالمزرعه، و لكن لا تكلفه كثيرا، فحققت بعض الربح، فرفع الجسور لتحمل أرتفاع أكبر، بأستخدام بولدوزر، بدلا من الجرار الزراعى الذى كان يستخدم فى رفع الجسور القليلة الأرتفاع، و ذلك من  حصيلة الإنتاج الأول، ثم فى الموسم التالى قسم المزرعة لعدة أحواض، و أستخدم السباخ و الأسمدة الكيماوية، ثم مع الإنتاج التالى، استعمل الكراكات فى تعميق مجارى الرى و الصرف، و زاد فى تطويرة للمزرعه باستعمال طنبور مياه يعمل بسير جرار زراعى من عمود الإدارة الخلفى للجرار، بدلا من ماكينة المياه الدويتز Deutz بطلمبة ذات ثمانية بوصه. ثم أنشأ حضان لتربية زريعة البورى و الطوبار. و استمر فى التطوير كل عام يضيف جديدا.

كان يسير فى تطوير مزرعته و معه أبناءه و أزواج بناته اللذين كونوا عزوة، كانت العزوة رأسمال هام لبقاء المزراعة فى مواجهة الصراعات من الخصوم. و لكن حدثت كارثة للمزرعة الكبيرة فى الفقهاء البحرية، حيث هجمت قوات الأمن المركزى، إخراج مزارعى الأسماك، بأعتبارهم مغتصبى أرض، ليأخذها البهاوات من القاهرة(وزراء و مشايخ أزهر و ضباط شرطة و جيش، و قضاه و أساتذة جامعيين، و تجار و كبار موظفين ..الخ ، و ذلك بمساعدة محافظ كفرالشيخ الفاسد. و لكن تبقى له حوالى نصف المزرعة، فأستمر فى زراعة السمك بها، مع الخسارة نتيجة ضعف الإنتاج، بسبب متاعب فى الطرق و الرى و الصرف و عدم الأستقرار. دخل طريق التقاضى، و معه زملاءه اللذين تعرضوا لنفس الموقف من الجيران و الأقارب، ثم ضم أراضى مجاورة بالشراء، لتستعيد مزرعته جزء من مساحات فقدت منها. كان ينفق عليها من المزرعة الأولى بدمرو حتى تستمر فى العمل.
 الحاج/فوزى عبد المقصود، نموذج لصياد سمك، كافح و معه أبناءه و أصهاره، من اجل تقديم سمك للمستهلك المصرى بسعر معقول، فى ظل قلة المعلومات فى مجال ناشىء فى مصر فى السبعينات، و هو الأستزراع السمكى. كان مثل كثيرين بمنطقته، يمكنه أخذ مصرة (منديل طوله حوالى 75سم) بها بصل و زيت و أرز و ملح و سكر و شاى و سجاير و كبريت، و الذهاب لأى منطقة فى مصر ليكد و يكدح و ينتج بالحلال له و لأهله الخير. و عمل فى ظل جو مشحون بالطامعين فى لقة العيش فى فم المواطن، الذى يبغى لقمة عيش حلال له و لأهله. و يعمل على تنمية أراضى بور لتصبح كنزا له و لعائلته و لمصر ككل، و خسر و كسب و صمد. و هو ممن قامت على كاهلهم صناعة الأستزراع السمكى فى كفرالشيخ ، كبرى مزارع مصر السمكية إنتاجا، و ايضا كبرى منتجى السمك ككل فى مصر.
المصدر: محمد شهاب
  • Currently 3/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
3 تصويتات / 630 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

2,351,143