محمد شهاب- المزارع السمكية Mohamed Shihab -Aquacultures

يعرض الموقع الأحدث من ومقالات و صور و مواقع تخص الاستزراع السمكى

(3)

رواد الأستزراع السمكى فى مصر

المستشار/ عبد الرحمن البرقوقى

قاضيا أصبح رئيسا لمجلس مدينة دسوق (محافظة كفرا لشيخ) في الستينات من القرن الماضي، ثم مزارع أسماك، و يعاونه ابنيه الاثنين. كان يمتلك أفضل مزرعة سمكية في مصر بحوش عيسى محافظة البحيرة شمال الدلتا، في السبعينات  من القرن الماضي، وهو من أسرة أريستوقراطية بالمنطقة. كانت مزرعته أرض بور وهى في حدود 25 فدانا، في الثمانينات كان يزورها الأجانب القادمين لتفحص المزارع السمكية المصرية، حسب توصية من إدارة الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية(بعد نشأة الهيئة رسميا عام 1983)، أقيمت المزرعة على أرض طينية، على بعد يقارب 10 كم من طريق الإسكندرية- القاهرة الزراعي، و كان مصدر ريها هو مياه ترعة مياه عذبة، فلم يكن قد صدر بعد القانون 124 لسنة 1983( في شأن صيد الأسماك و الأحياء المائية و تنظيم المزارع السمكية)، و من وقت مبكر ادخل الكهرباء ضغط عالي (380 فولت)، حيث تمكنه من ري المزرعة بما يسمى (الطارة) وهى عبارة عن ساقية معدنية، ولها معدل للسرعة لتصبح أقل من 14لفه/دقيقة. كان يربى سمك البوري و الطوبار، و كانت المياه تدخل المزرعة بدون شبكة فكان يدخل البلطي أو بيض البلطي، فبالتالي تنتج سمك البلطي و البوري و الطوبار في نهاية موسم التربية.

 كانت تجربة الاستزراع السمكي على نطاق تجارى في مصر في أولها. علما بأن المصري القديم حسب مصادر أجنبية ذات احترام مثل الموسوعة الأمريكية، بدأت بين عام 2500 قبل الميلاد إلى 1760 قبل الميلاد باستزراع البلطي في الغالب كرياضة، في أحواض ملحقة بقصور النبلاء في هذا الوقت. و منذ بدايات القرن الماضي كانت هناك محاولات بحثية سواء من الجامعات أو معهد علوم البحار و معهد الحشائش (الذي أصبح فيما بعد معهد بحوث صيانة القنوات المائية و يتبع للمركز القومي لبحوث المياه بوزارة الري). كما كان الصيادين في مناطق البحيرات الشمالية المصرية يمارسوا نوع بدائي من الاستزراع السمكي، فيما يسمى السدد و الحوش. يفهم من ذلك أن المستشار/ عبد الرحمن البرقوقى مارس الاستزراع السمكي في وقت كان هذا النشاط مجهول للكثيرين، و من ثم ممارسته نوع من المغامرة، و لهذا فقد عانى الكثير في مزرعته سواء نتيجة لفقد الأسماك بسبب المرض أو العلف الذي لم يكن مستخدما في معظم المزارع السمكية المصرية، كانت مزارع طبيعية قليلة الإنتاج (حوالي 100كج/فدان أو أقل)، فكان يقوم بتغيير فوري للمياه. كما كان يعانى من وسائل غير لائقة يتبعها بعد التجار الجشعين من اجل الشراء بأقل سعر، مثل تأخير المزاد على سمك المزرعة في الطقس الحار.
تحية لصاحب أفضل مزرعة سمكية في الثمانينات من القرن العشرين، الذى ترك شقته الفاخرة فى روكسى بالقاهرة و أضواء القاهرة، ليستمتع بمزرعته الناجحة نجاحا  مدويا على كل مزارع مصر فى الثمانينات المستشار/ عبد الرحمن البرقوقى، الذي قام بما يشبه ما قام به مكتشف أمريكا منذ مئات السنين.
المصدر: محمد شهاب
  • Currently 4/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
4 تصويتات / 666 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

2,351,139