الإمارات تطلق خطة لدعم أسماك القرش والبيئة البحرية
إعداد/محمد شهاب
أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات، اليوم الاثنين، الخطة الوطنية للمحافظة على أسماك القرش وإدارة البيئة البحرية للبلاد.بحسب وكالة أنباء الإمارات "وام"، تستهدف الخطة المحافظة على هذا النوع من الأسماك، والتي تضم البيئة البحرية للدولة 72 نوعاً منها، وتشمل أسماك القرش والمانتا، حيث يتم مواجهة التحديات والإشكاليات التي يتعين مراعاتها، وإجراءات التغلب عليها.وبهذه المناسبة، قالت مديرة إدارة التنوع البيولوجي بالوكالة في الوزارة، هبة الشحي، "دولة الامارات حريصة على تحقيق توازن بين عمليات التنمية الاقتصادية والحضرية، والمحافظة على طبيعة البيئة المحلية، وما تحظى به من تنوع بيولوجي، وعدم الإضرار به، وضمان استدامته، لذا يتم العمل بشكل دائم على وضع خطط واستراتيجيات وطنية للمحافظة على هذا التنوع واستدامة الكائنات الحية، وبالأخص المهددة بالانقراض".وأوضحت الشحي، أن أسماك القرش تشكل واحدة من أهم الكائنات البحرية، التي تحظى بيئة دولة الإمارات بتنوع كبير فيها، حيث يوجد 43 نوعا من أسماك القرش، إضافة إلى 29 نوعاً من أسماك المانتا المسجلة في الدولة، تواجه العديد من التحديات.
ولفتت المسؤولة الإماراتية إلى أن نحو 42 في المئة من أنواع أسماك القرش المسجلة في الدولة مهددة بالانقراض، "لذا كانت هناك ضرورة لوضع خطة وطنية تضمن الحفاظ على هذه الأنواع، وضمان استدامتها".وأشارت الشحي إلى أن الخطة، التي من المقرر أن تمتد مبدئياً إلى 4 أعوام، تعتمد في تحقيق هدفها الرئيسي على تعريف الجمهور والعاملين بمهنة الصيد بأنواع أسماك القرش، وضمان وجود سياسات وتشريعات وآليات تنفيذ وإعداد إطار عمل للتعاون على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، وتهيئة الأجواء لتنفيذ عملية المحافظة عبر تنفيذ برامج تثقيف وتوعية، للارتقاء بوعي العامة وإدراكهم.
وقامت فرق عمل الوزارة، بالتعاون مع السلطات المحلية المختصة، بإعداد دليل تقييمي لحالة أسماك القرش في البيئة البحرية لدولة الإمارات، ليمثل قاعدة بيانات رئيسية يتم الاعتماد عليها حالياً ومستقبلاً في تحقيق هدف الخطة، للحفاظ على هذا النوع من الأسماك وضمان استدامته.ويتضمن الدليل مجموعة من الفصول الهامة، التي تتناول خصائص مصايد الأسماك في الدولة، والأساطيل البحرية وتطورها، وتطور حرفة الصيد، ولمحة عامة عن أنواع وطبيعة أسماك القرش في المنطقة، وأهم التحديات التي تواجهها هذه الأسماك.
ساحة النقاش