حيرة مزارعى السمك و مشروعات المزارع العملاقة!
محمد شهاب
لا شك أن كثيرين من مزارعى سمك مصر، شعروا بالحيرة و التذمر، جراء قيام مشروعات مزارع سمكية بحرية عملاقة، و من ثم لا بد من دراسة الأسباب، رغم بعض الإيجابيات فى تلك المشروعات، و لنفسر ما حدث نجد ان الفجوة بين المستوىين(الأهلى و الرسمى) نظرا للوضع الحالى لمشروعات المزارع البحرية المصرية العملاقة:
1- عدم مناقشة المشروع مع السكان المحليين فى مناطق تلك المشروعات.
2- قيام المشروعات حتى الآن على زريعة من الطبيعة، و التأخر فى إنشاء مفرخات.
3- تحديد أنواع باهظة الثمن، و يقوم بزراعتها بصفة أساسية مزارعى منطقة مثلث الديبة، المعرضة حاليا لإنهاء عقودها وإزالتها.
5- وجود نقص فى نوعية الإدارة لمشروعات المزارع السمكية تكاملية(تدريب- تربية-تفريخ-تصنيع-علف- تبريد-فوم..).
6 – لم يجد الكثيرين من خريجى كليات الثروة السمكة عملا بتلك المزارع.
7- عدم الإعلان عن دراسات الجدوى.
8- قلة الإنتاج ( مشروع مزرعة قناة السويس السمكية- من المرحلة الأولى حوالى 1000 فدان)، و أسعاره مرتفعه.
9- حسب تعريف القرار الوزارى المشترك رقم 1909 لسنة 2001 بشأن الشروط و الإجراءات الخاصة بتصدير الأسماك و المأكولات البحرية لدول الأتحاد الأوروبى(الوقائع المصرية العدد 207 فى 11/9/2001)، المزارع السمكية: يقصد بها الإنتاج المدار في أماكن صناعية مغلقه لأنواع الأسماك التي تستخدم للاستهلاك الآدمي، و تشمل على إنتاج المراحل الوسيطة من دورات الحياة مثل مرحلة البيض و اليرقات، و لا تشمل على الاحتفاظ بالأسماك الحية لفترة قصيرة بهدف التجميع للاسواق أو التنقية.
10- لا يوجد تراخيص للمزارع السمكية البحرية العملاقة للتصدير، خاصة لدول الأتحاد الاوروبى التى لديها انواع بحرية شبيهة بسعر أقل من مصر و بجودة أعلى (عدم زراعتها فى اوروبا على مياه تحتوى مياه صرف(.
رغم ان تلك المشروعات تستثمر بها كم ضخم الأموال، فإن السلبيات التى ظهرت بها حتى الآن تحتاج للدراسة، و العمل على إزالة الجفوة القائمة مع كثير من الخبراء فى المجال.
ساحة النقاش