معضلة مزارع سهل الطينة السمكية
محمد شهاب
عندما حاز شباب على قطع أراضى في سهل الطينة – شرق بورسعيد- و حاولوا زراعتها دون جدوى، بسبب ملوحة التربة التي ترتفع عن ملوحة مياه البحر، بالإضافة إلى مشاكل في نقل الأسمدة من غرب قناة السويس إلى شرقها، باعتبار أن النترات تدخل في صناعة المتفجرات، و المنطقة تعتبر قريبة نسبيا من مناطق ينشط فيها الإرهابيين، أما العمالة فمشكلة آخري، نظرا لنقاط تفتيش للقادم من غرب القناة، و يتم القبض على بعض العمالة الذاهبة للعمل بمزارع سهل الطينة، بالإضافة لتمضية أوقات تطول لعدة ساعات بتلك النقاط.
أدت لتلك الصعاب، خاصة ملوحة التربة التي أدت لفشل الزراعة النباتية، إلى التحول لزراعة السمك، و هنا أيضا مشاكل أشد، فوزارة الري ترى أن مياه ترعة السلام، التي هي خليط بين مياه نيل فرع دمياط و مياه مصارف، و تقوم محطات رفع تابعة للري برفع المياه من ترعة السلام، بسبب طبوغرافية أرض سيناء، التي يتزايد أرتفاعها مع الأتجاه شرق، فتقوم إدارة الري بقطع المياه عن المزارع، و تطلب مقابل حتى تستطيع تشغيل المحطات، و الخريجين اللذين يحوزوا الأرض، ليست لديهم موارد مالية تكفى لهذا الأمر. ثم تصدر قرارات بإزالة المزارع السمكية شرق سهل الطينة، و التي مساحتها تقارب 40 ألف فدان –حسب بيانات هيئة الثروة السمكية- و من ثم ماذا هم فاعلون و كل مدخرات مزارعي السمك، أنفقت على الزريعة و لشراء الأعلاف و وقود تشغيل طلمبات و هوايات المزرعة السمكية.
السؤال هل لو كانت مزارع سهل الطينة تتبع الشركة الوطنية للثروة السمكية و الأحياء المائية، فهل كان سيحدث لها ما حدث مع مزارع شباب الخريجين السمكية؟ و ما الذى سيحدث في الفترة القادمة لمزارع و مزارعي السمك، سواء في سهل الطينة، أو المنزلة أو وادي مريوط، و هلم جرا؟؟!!هناك قيادات شعارها لتشجيع الإستيراد السمكي هو (شراء العبد و لا ربايتة)
ساحة النقاش