فيتنام - مصر تعاون و تحديات فى زراعة و تصنيع الأسماك
محمد شهاب
حسب ما تردد في أثناء زيارة الرئيس السيسى إلى فيتنام، و أيضا قبلها ما دار بين وزراء مصريين و مسئولين فيتناميين حول نفس الأمر فى فترة الترتيب للزيارة، فالمقترح هو التعاون لو تم توظيف مميزات الطرفين في مجال الاستزراع و تصنيع الأسماك.
تتميز فيتنام في مجال الاستزراع و التصنيع السمكي بالتالي:
1- تصدر فيتنام اسماك و مأكولات بحرية بأكثر من 7 مليار دولار/سنة و تخطط للوصول بها إلى 10 مليار دولار عام 2020.
2- أغلب صادرتها السمكية و المأكولات البحرية هي سمك الباسا الفيليه و الجمبري.
3- سمعة فيتنام في تصدير منتجاتها من السمك و المأكولات البحرية عظيمة.
4- توجد توجهات لمزارعي فيتنام السمكيين، لأنواع بحرية، بشراكات أوروبية لها خبرات في المجال.
بالنسبة لمصر فلديها الميزات التالية في نفس المجال:
1- خبرات في زراعة و تفريخ و بحوث في البلطي و اسماك المياه العذبة و الشروب.
2- لديها طاقات في تصنيع الأسماك و أعلافها قابلة للتوسع.
3- القرب من دول أوروبا و أفريقيا و الشرق الأوسط، و التي تتعامل مع أسماك و مأكولات بحرية فيتنامية.
4- اصبح لدينا مشروعات جارى تنفيذها لزراعة اسماك مياه مالحة على مساحات كبيرة.
من المؤكد أن لدينا كمزارعي سمك مصريين عدة تحديات لابد من إيجاد حلول لها، على رأسها العشوائية فمعظم مزارعنا تعمل بشكل غير مرخص على ارض وضع يد، و مياه ري المزارع الملوثة نظرا لأن أغلب مزارع مصر مركزة حول البحيرات الشمالية، و التي تصب فيها مياه مصارف، كذلك و لتميزنا بزراعة البلطي كثانى اكبر مستزرع لها عالميا، إلا أننا نحتاج لتطوير سلالات منها سريعة النمو و عالية الإنتاج و مقاومة للظروف البيئية، أيضا و نتيجة لتعويم الجنيه المصري مؤخرا أرتفع سعر الدولار بشكل فجائي و لمستوى أدى لرفع سعر العلف من 3 آلاف جنيه/طن إلى حوالي 8 آلاف جنيه/طن، مما جعل منتجنا مرتفع السعر مقارنة بدول آخرى منتجه و مصدره له.
و من ثم في حالات تحويل المميزات لدى مصر و فيتنام، فيمكن تطوير و استفادة كل طرف من مميزات الآخر، كمثل إنتاج البلطي و عمل الفيليه منه مصريا، و تصديره لدول أوروبا و أفريقيا و الشرق الأوسط، بالخبرات الفيتنامية التصديرية، ناهيك عن مجالات التعاون في مجالات التدريب و التعليم و البحوث، و خاصة لدول ناهضة في مجال الاستزراع السمكي خاصة لدول عربية و افريقية.
و من ثم يمكن أن تجمع المصالح المشتركة بين المصريين و الفيتناميين في هذا المجال ذات المستقبل الواعد للطرفين. خاصة و أن التاريخ كعامل مساعد، حيث كان موقف مصر إلى جانب فيتنام أثناء تعرضها للحرب من قبل الأمريكيين
ساحة النقاش