هل من أسباب لإحباطات خبراء الأستزراع السمكى الحيقيقيين فى مصر؟
محمد شهاب
يحدث من فترة في مصر، سيادة الإحباطات داخل خبراء و مستشاري الاستزراع السمكي الحقيقيين في مصر، خاصة أن بينهم من حصل على أعلى الدرجات العلمية، و نجحوا في مزارعهم الخاصة، نظرا لشعورهم بالتجاهل من قبل أجهزة الإدارة في مجال الاستزراع والثروة السمكية، لأسباب عدة على رأسها، الأخطاء الفادحة و الظاهرة للعيان، التي شابت مشاريع الاستزراع السمكي المصري، و بصفة أساسية مشاريع الاستزراع السمكي البحرية العملاقة، سواء من حيث اختيار الخبراء و المستشارين و الشركاء مصريين و أجانب، و المواقع، و نظام الحصول على الزريعة، ، و اختيار نوع السمك الذى يستزرع، و التكلفة، و الإنشاءات، و الإنتاج للتي بدأ إنتاجها، و الشراكات.
أما الحديث عن خبراء و مستشاري المشروعات العملاقة الجاري تنفيذها، فهو حديث ذات شجون، نظرا إلى أن مصر دخلت حديثا مجال الاستزراع البحري، و الخبرات المرتفعة فيه نادرة، خاصة مجال التفريخ و الإدارة، و من تم الاستعانة بهم من المصريين غير معروف على وجه الدقة معايير اختيارهم.
مما سبق ظهر سؤال ملح، حول إمكانية استمرارية تلك المشروعات، و بأي تكلفة، خاصة و لدينا نموذج قائم منذ 1988 و هي السنة التي افتتحت فيها مزرعة شركة مريوط للمزارع السمكية بالإسكندرية، و منذ افتتاحها لم تحقق اى إنتاج يكفى و لو جزء بسيط من تكلفة إنشاءها!!!
ساحة النقاش