نيجيريا تقيم أكبر مزرعة سمكية فى افريقيا و العالم

محمد شهاب

 سيقام مشروع زراعي سمكي ضخم، يضم أكثر من 100 ألف فدان بمنطقة Tegina، و تشمل إقامة 40 ألف منزل لإعاشة العاملين بالمزرعة، و محطة توليد كهرباء مستقلة، و معها مزرعة تربية حيوانات مزرعية، لإنتاج و بيع منتجات المزرعة بالسوق الدولية. و البداية ستكون بالمزرعة السمكية، و تشمل مزرعة للبلطي Tilapia  و الكر وكر crocker، بغرض التوقف عن الاستيراد.

مما جدير بالذكر، أن المشروع تقوم به شركة نيجيرية All States Investment Ltd. ، بشراكة مع شركة صينية من شنغهاي، و ستشهد المزرعة عملية نقل التكنولوجيا، و تدريب للعاملين بالمزرعة، في الأقسام المختلفة بالمزرعة، نظرا لتشعب التخصصات بها. و تكلفته 3.250 مليار دولار[سنلاحظ ان تكلفة اعداد الفدان بالنية الاساسية من جسور و رى وصرف و مبانى 32500 دولار/فدان (حوالى 580 الف جنية/فدان) فى المزرعة النيجيرية]

و سيدعم هذا المشروع اقتصاد المنطقة، خاصة في المجال الزراعي و السمكي. حيث من المتوقع بدء المشروع في شهر فبراير 2018.

جدير بالذكر، أن نيجيريا ترتيبها عام 2014 حسب إحصاءات الفاو الصادر في 2016 رقم(19)، بإنتاج مزارعها من السمك و القشريات  و الرخويات قدره (313 231 طن). و يحدث بها تقدم بمعدل كبير في هذا المجال.

من الملاحظ مصريا، عند الشروع في إقامة مزرعة سمكية كبيرة الحجم، نجد مانشيتات صحفية، و برامج تليفزيونية، تدعى إقامة أكبر مزرعة سمكية في العالم، و قد حدث هذا من قبل، ففي عام 1988 عندما قام الرئيس المصري الأسبق حسنى مبارك، بافتتاح مزرعة شركة مريوط(محافظة الإسكندرية)، قيل وقتها أنها أكبر مزرعة سمكية في العالم، و الحقيقة أن وقت إنشاءها، كانت مساحتها 3200 فدان، و منذ افتتاحها حتى الآن، لم تحقق في اى سنة إنتاجا يكفى مرتبات العاملين بها، و لم يصل إنتاج المزرعة في أي سنة، لإنتاج حتى 100 طن من كل مساحة المزرعة. مع العلم أن مزارع مصر السمكية، ثاني اكبر منتج للبلطي في العالم بعد الصين، و اكبر منتج للبوري في العالم. كما أن مصر و منذ حوالي نصف قرن، من الدول الرائدة في زراعة السمك تجاريا على مستوى العالم، و ترتيبها عام 2014 حسب إحصاءات الفاو الصادر فى 2016 رقم(8)، بإنتاج مزارعها من السمك و القشريات  و الرخويات قدره تخطى المليون طن. و كانت أول دولة على كوكب الأرض تزرع السمك(البلطي)، فى الفترة بين 1760- 2500 قبل الميلاد، كما جاء بالموسوعة الأمريكية، و أكدت المعلومة مصادر آخري، حيث كان النبلاء وقتها، يقوموا بتربية سمك يعتقد أنه البلطي في الحدائق الخلفية لقصورهم، حيث كانوا يمارسوا رياضة صيد السمك و ضيوفهم من تلك المزارع.

تقول الموسوعة الأمريكية في المجلد رقم 11:

إن الاستزراع السمكي قد نشأ منذ زمن طويل فقد ظهر كتاب منذ القرن الخامس قبل الميلاد في الصين يصف عملية الاستزراع السمكي , كما أن في الفترة بين 2052-1786 قبل الميلاد وربما قبل هذا التاريخ وفى فترة الأسرات الوسطى في مصر وكما هو مرسوم على الجدران ما يحمل على الاعتقاد بأن المصريين قد مارسو زراعة الأسماك .

تقول اليزبيث مان بورجيس(معهد علوم بحار مالطا) و خبيرةعلوم البحار الدولية  فى كتابها : Seafarm

ربما يكون قد زرع البلطى فى مصر الفرعونيه , فعلى جدران مقابرها توجد صور فى 2000 قبل الميلاد توضح عملية صيد سمك البلطى من أحواض زراعة السمك