محمد شهاب- المزارع السمكية Mohamed Shihab -Aquacultures

يعرض الموقع الأحدث من ومقالات و صور و مواقع تخص الاستزراع السمكى

authentication required

 

إلى المطالبين بالسماح بمياه عذبة لري مزارع السمك المصرية

محمد شهاب

أمنيه الحصول على مياه النيل أو مياه عذبة بشكل عام توجد لدينا جميعا كمزارعى أسماك مصريين، و لاشك أن المادة رقم 48 في القانون 124 لسنة 1983 الخاص بتنظيم المزارع السمكية المصرية ، تجعل مياه الصرف و البحيرات هي المصدر الرئيسي لري المزارع السمكية، و نظرا إلى أن مياه المصارف المائية المصرية هي غالبا خليط بين مياه الصرف الصناعي و الزراعي و الصحي، و غالبا تلقى تلك المياه دون معالجة حتى في مجرى النيل، أيضا هذا الوضع غالبا سيستمر لمدة طويلة، نظرا أن عملية المعالجة من المصادر تحتاج لتضافر جهود عدة جهات رسمية و أهلية و ربما تحتاج لتعاون دولي. هناك من يقول أن السمك لا يستهلك مياه و لكن يعيش في المياه، و من ثم توجيه مياه مزارع السمك العذبة للزراعة النباتية، و هو قول حق أريد به أمور آخري،  و لتغطية فشل في أمور متصلة بمزارع مصر السمكية، و السؤال إلى أين تذهب مياه المزارع السمكية؟ مع العلم أن الغالبية العظمى من مياه مصر حول البحيرات الشمالية،  و هي مزارع متخصصة في زراعة السمك، و لا توجد بها زراعات نباتية!!!

فما هو الهدف من المقترح بتحويل مياه مزارع السمك إلى الزراعة النباتية؟

- المقترح وسيلة لتقنين استخدام مياه عذبة بالمزارع السمكية، و التي تندر يوم بعد، نظرا لمشاكلنا مع دول أعالي النيل في الحصول على حصتنا من مياه النيل، خاصة و أنها ستزداد مع إتمام سد النهضة في إثيوبيا، و ربما مع بناء سدود أخرى في أعالي النيل. و من ثم فالمقترح هو أقرب إلى الأمنية أو الحلم أثناء تلك الأزمة.

-  أيضا كوسيلة للتهرب من الدخول بجدية في الاستزراع البحري، نظرا لوجود مشكلة مستحكمة في تفريخ أسماك المياه المالحة في مصر، و بحوث تؤدى لسرعة نموها، و الوصول بها لأحجام كبيرة، و توطين بعض أنواعها لتناسب الاستزراع السمكي المصري. أيضا مشكلة الحصول على موطئ قدم على سواحلنا البحرية، لم يتغلب عليها غير قناة السويس، و الشركة الوطنية للثروة السمكية و الأحياء المائية، نظرا لسطوة قطاع السياحة و من سار في ركبهم، للتحكم في أراضى السواحل البحرية المصرية.

- تصور البعض أن تجاهل التفاوض مع وزارة الري الموكل إليها أمر المياه العذبة المصرية قانونيا و دستوريا، ثم ليبدو بعضهم و كأنهم مناضلون من اجل مزارعي السمك، و الثروة السمكية المصرية عامة!!!

- تصور البعض أن القانون لم يمنع استخدام مياه الآبار لم يمنعه القانون، و هو كلام نصفه صحيح، لأنه وسيلة للهروب من المادة 48 في القانون 124، لاستخدام مياه البئر حتى لو كانت عذبة، و لكن هنا تعريف مياه عذبه الذى يتهربوا منه.

الوقت يمر و هناك من يبغى عدم تحليل أصول كل أزمة، نظرا للرغبة في التهرب من الواقع، بالالتفاف حول المشكلة، دون مواجهتها، بالدخول في صميم أسبابها، لأهداف يمكن فهم اصحابها، و فى أفضل الظروف، ربما حسن النية و عدم الألمام بكل جوانب الأمور المرتبطه بالمياه عامة فى مصر !!!

 

المصدر: محمد شهاب
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 292 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

2,286,333