مفرخات مفرخات مفرخات..سمك بحرى!!! محمد شهاب

مفرخات مفرخات مفرخات..سمك بحرى

محمد شهاب

دخلنا عصر مشروعات الاستزراع السمكي البحري العملاقة، و بقيادة من الشركة الوطنية للاستزراع السمكي و الأحياء المائية، و هي دفعة قوية للاستزراع البحري المصري، و خاصة أنها بدأت مع شراكات أجنبية. أما و أننا منذ التوجه لتلك المشروعات و لم نجد حلا لمعضلة هذا النوع من الاستزراع، ألا وهو التفريخ الصناعي للأنواع البحرية، حتى مع التكتيم الواضح عما يحدث لتلك المشروعات، إلا أننا لم نجد ما يفيد بالوصول لحل حاسم لها.

كان التصور هو البدء بالعنصر البشرى المصري، فمما لا شك فيه و نتيجة للاتجاه من القطاع الخاص إلى الاستزراع البحري، خاصة في بورسعيد و دمياط، مما حدا بالبعض لإنشاء مفرخات لأسماك بحرية، نظرا لعدم كفاية الزريعة و الاصبعيات من المصادر الطبيعية، و ساهم أيضا في هذا الاتجاه إنشاء مفرخات بحرية حكومية كما هو الوضع في مفرخ الكيلو21 بالإسكندرية، منذ التسعينات من القرن الماضي، و بمساعدات أمريكية مرة، و إيطالية مرة آخري، أيضا كانت هناك محاولات في نفس الأمر في مؤسسات بحثية، كمعهد علوم البحار، ولكن المفرخات الحكومية و البحثية، و لطول تلك السنين، فلم يفلحوا في تفريخ البورى بشكل قوى يساهم في حل مشكلة نقص البورى في المزارع المصرية، أما القطاع الخاص، فهناك حماس للوصول لنتائج مشجعه، مع مرورها بفترة انتكاسات، و لكنها ركزت أساسا على القاروص و الدنيس. و لكن المؤكد ظهر جيل لديه حماس و يسعى للنجاح، و يستطيع حتى مع بعض المشاكل في التفريخ، أن يعتمد عليه مستقبلا، بشرط تطوير أسس التفريخ البحري سواء بتكوين فريق بحثي أو تمويل أكثر، أو بالاحتكاك مع المعامل و المفرخات حسنة السمعة عالميا، أو غيرها من حلول لدفع عملية التفريخ الصناعي قدما، و بشكل أكثر مسئولية.

المؤكد ليست لدينا رفاهية ترك تلك الخبرات المصرية الواعدة، دون المساعدة فى تطويرها، لأنها المستقبل، فلو كان الوضع حاليا أرتفاع تكلفة البنية التحتية للفدان فى المزارع السمكية العملاقة تحت الإنشاء فى مصر مرتفعه، بسبب تدريب هؤلاء الشباب لتطوير خبراتهم فى تفريخ و إدارة تلك المزارع لهان علينا تلك التكلفة الهائلة، لكن أن نعتمد أساسا على الطبيعة أو الاستيراد كمصدر للزر يعه، فهي عملية شديدة التكلفة و غير مأمونة العواقب، خاصة مع التوسع في المساحات المخصصة للاستزراع البحري مصريا.