إهداء الى جامعاتنا و مراكزنا البحثية و وزارة الزراعة و هيئة الثروة السمكية و اتحاد الثروة المائية !!!

في خطوة جادة لتنمية الثروة السمكية في مصر، أكد المركز الدولي للأسماك WorldFish ، ان التحالف المصري السويسري قاما بتوزيع أكثر من 109 ملايين زريعة سمك من سلالة العباسة من البلطي النيلي الأسرع نمواً على 459 مزرعة، مبينة أن مزارعة الاسماك حققوا إجمالي ربح سنوي صافي يقدربـ 27 مليون دولار بزيادة 16 ألف دولار خلال فترة الأربعة سنوات من سنة 2011 إلى 2015، وفي الفترة التي قضاها مشروع "تحسين فرص العمل والدخل من خلال تطوير قطاع الاستزراع السمكي في مصر" الذي قام مكتب التعاون السويسري التابع للسفارة السويسرية بالقاهرة بتمويله بمشاركة 2400 مزارع.

وأوضح المركز ان تلك الزيادة في الربحية جاءت بعد تحسن كفاءة إدارة العلف أكثر من زيادة الإنتاج، مما أدى بالتالي إلى تخفيف وطأة الأثر السلبي على البيئة، بالتحديد انبعاثات الغاز وتصريف العناصر الغذائية، مشيرة الي انه تولي مهمة تنفيذ المشروع الممول من مكتب التعاون الدولي التابع للسفارة السويسرية، بالتعاون مع هيئة كير الدولية ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.
وقال المركز ان التقرير النهائي لتقييم تأثير المشروع أشار الي أن حوالي 2400 مزارع استفادوا من تدريب أفضل ممارسات إدارة المزارع السمكية، بالاضافة الي قيام 1125 سيدة بتأسيس ستة مجموعات لبائعات الأسماك بالتجزئة تحت مظلة جمعيات التنمية المجتمعية، لافتا الي انه وبفضل التدريب والمنح الصغيرة المقدمة من المشروع ونظم التمويل الذاتي، استطاعت هؤلاء السيدات من العمل معاً في هيئة مجموعات للمطالبة بحقوقهن أمام السلطات المحلية والأطراف الفاعلة في سلسلة القيمة مثل تجار الجملة.
وقد أكد ماركوس ليتنر السفير السويسري في مصر ان سويسرا ملتزمة بالاستثمار في قطاع الاستزراع السمكي المصري واستدامته بيئياً منذ 2011، وان مشروع "تحسين فرص العمل والدخل من خلال تطوير قطاع الاستزراع السمكي في مصر" اضحي له فوائد اقتصادية واجتماعية متعددة، باعتبارة يقدم غذاءا صحياً بتكلفة أقل، ويوفر فرصاً للعمل وزيادة الدخل، ويمكن بائعات الأسماك من المشاركة في سلسلة القيمة للاستزراع السمكي، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة.

واوضح أن جميع الاستبيانات اكدت أن المستفيدين من المشروع قد حققوا أرباحا أعلى من غيرهم، كما تم تأسيس 21 صندوق ادخار وقروض تتبع المجموعات التي كونتها بائعات السمك لمساعدتهن على التخلص من طرق الاستدانة المجحفة وتثبيت الأسعار.
في حين يري مالكوم ديكسون، مدير برنامج المركز الدولي للأسماك - مصر، أن المشروع أثمر عن نموذج للاستزراع السمكي يمكن تكراره بكل سهولة في مناطق أخرى من مصر للمساعدة في تخفيف معاناة الفقراء وتشجيع إنتاج الأسماك الرخيصة والمغذية انطلاقا من أنظمة استزراع سمكي مستدامة.

وقد أدى نجاح المشروع عن إطلاق مشروع جديد وهو "التحول المستدام لمنظومة السوق بقطاع الاستزراع السمكي المصري (STREAMS)" الذي يدعمه مكتب التعاون الدولي للسفارة السويسرية تحت إدارة المركز الدولي للأسماك بالتنسيق مع هيئة كير الدولية ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي. ويستمر المشروع الجديد في تقديم التدريب حول أفضل ممارسات الإدارة وتوزيع زريعة سلالة العباسة، وتشجيع خلق فرص لمشروعات الاستزراع السمكي الصغيرة، ونظم تكاملية بين زراعة المحاصيل والاستزراع السمكي، من خلال إجراء إجراء التجارب وتغيير السياسات، وتحسين فرص منتجات الاستزراع السمكي في السوق من خلال دعم البائعين وتقديم المعلومات حول السوق.