محمد شهاب- المزارع السمكية Mohamed Shihab -Aquacultures

يعرض الموقع الأحدث من ومقالات و صور و مواقع تخص الاستزراع السمكى

authentication required

هل هي مزارع سمكية؟ أم  هى مزارع سياسية أو سرية؟

محمد شهاب

عندما أحجم المستثمر المصري، عن اقتحام مجال الاستزراع السمكي ذات رأسمال كثيف، علما بان أكثر من 95% من مزارع مصر السمكية أهلية، إلا أن متوسط مساحة الحيازات لها بمحافظة كفرالشيخ حوالي   15 فدان/مزرعة، و لم يدخل مستثمرين كبار سواء مصريين أو أجانب، الاستزراع السمكي عالي التكنولوجيا أو كثيف الرأسمال، سواء كان للمستهلك المحلى أو للتصدير.

و من ثم لم يكن غريبا خاصة بعد وصول الرئيس السيسى لسدة الحكم عام 2014، أن تدخل الشركة الوطنية للمشروعات السمكية و الأحياء المائية، و التابعة لوزارة الدفاع، دخلت في مشروعات استزراع سمكي عملاقه، في مشروع تطوير قناة السويس بحوالي 6 آلاف فدان، و حوالي 20 ألف فدان ببركة غليون (محافظة كفرالشيخ) و مشروع حوالي 19 ألف فدان مشروع غرب التفريعة(محافظة بورسعيد و شمال سيناء)، أيضا شراكة مع شركة سعودية مموله و آخري ألمانية بخبرة في زراعة و تربية التونة بغرض التصدير(بمحافظة مطروح)، و هي مشروعات تخلق فرص عمل، و تقتحم مجال الاستزراع البحري(مازالت خبرتنا كمصريين به ليست في مستوى تربية البلطي و العائلة البوريه)، أيضا هي مشروعات برؤوس أموال بمليارات الجنيهات. و كلها أمور إيجابية، و تجد تأييد شعبي في الغالب لدى الشعب المصري.

أما الجانب الأخر، فهو حجب واضح للمعلومات، التي تمس تلك المشروعات، سواء كانت بخصوص خبرة الشركات الأجنبية، المشاركة بتلك المشروعات، أو دراسات الجدوى لها، أو من يمثل الجانب المصري الفني، و كيفية مواجهة جانب هام من المشروع، ألا وهو كيفية الحصول على الزريعة، نظرا لأن مفرخات مصر التي تعمل في تفريخ اسماك أو كائنات بحرية، نعتبرها في مرحلة غير متقدمة، سواء من حيث الناتج بعد 45 يوم من التفريخ، أو من حيث فريق العمل و التكنولوجيا المستخدمة، و لنا أن نتصور حدوث نسبة نفوق ضخمة لشحنات من الزريعة القادمة من الخارج لبعض تلك المزارع، و هي شحنات باهظة الثمن، أو نفوق كمية كبيرة من الزريعة المخصصة لتلك المزارع العملاقة، و هي في حضانات مؤسسة تعليمية، حسب ما نشر.

و لكن على قلة الأخبار السائدة عن هذا الموضوع، إلا أنه نقلا عن بعض المصادر، حدث النفوق للزر يعه سواء بأكملها أو جلها، أو مشكلات متعلقة بالزريعة أساسا، أو الاستعانة بطرف اجتبى لا يملك الخبرة بمجال زراعة الأسماك البحرية أو غيرها من أمور، فقد أدى ذلك أو يؤدى إلى زعزعة الثقة، فيما قيل أنهم خبراء مصريين، خاصة و أن كثيرين منهم أتى من مجال تنفيذي أو أكاديمي، و دون خبرات ملموسة في الاستزراع البحري، و من ثم لا نستغرب من التخلص من بعض هؤلاء الخبراء و العاملين بتلك المزارع، كذلك نجد قلة عن الخبرات فيما يستجد بصفة مستمرة، لما تتطلبه العمليات التصديرية، للأسواق التي يسعى إليها أغلب الدول المنتجة للأسماك و المأكولات البحرية Seafood، و الذي انعكس في أولويات وضعها مدراء القائمين بالمشروعات العملاقة، من تأخر إنشاء مفرخات لأنواع بحرية(سالمون-تونة- جمبري...الخ) وحتى الأنواع الأكبر سعرا و طلبا في السوق المحلى(القاروص و الدنيس و اللوت و الوقار). أو عدم التوصية بإرسال بعثات من الخبراء في التفريخ البحري، و معها بالطبع علوم البيئة، و غيرها من خبرات في أفرع علمية مختلفة متعلقة بتلك المشروعات، و التي أصبحت ضرورة لا غنى عنها في حالة إنتاج و تصدير أنواع مائية، بما فيها تخصصات في علوم اجتماع أنثروبولوجى و اقتصاد و هي مرتبطة بالعنصر البشرى و المجتمعات المحلية، و كذلك  إرشاد و إعلام سمكي. نظرا إلى أننا في مصر هناك رؤية غير واضحة لدى التنفيذيين تجاه أهمية العلوم الاجتماعية، في هذا المجال رغم تطلب ذلك بشكل ملح، في حالة السوق المحلى و بالأخص للمستورد.  كما أنه توجد أهمية دعم تلك المشروعات من المصريين عامة و خاصة السكان المحليين، بالمناطق التي أقيمت بها تلك المشروعات(محافظات الإسماعيلية و بورسعيد و شمال سيناء كفرالشيخ  و مطروح)، مما بشكل يؤثر كثيرا في تكلفة تلك المشروعات و جدواها الاقتصادية و الاجتماعية و الأمنية و السياسة.

أما تعمد حجب المعلومات عن الشعب عامة و الخبراء و المختصين، فهذا خطأ بين، فالكثير قد حظر من نتائجه، و كما حدث من قبل في المزرعة الأفشل في مصر(شركة مريوط للمزارع السمكية)، و هو ما صرحنا به على الملأ حينها(قبل افتتاحها عام 1988)، بالطبع نحن مع إقامة المزارع البحرية العملاقة في مصر، ومع الشراكة الأجنبية بشرط خبرتها في المجال أو التمويل، و لا نمانع من دخول الشركة الوطنية، على الرغم من أن مزارع الجيش السمكية لم تحقق إنتاجية مثل إنتاجيات مزارع محافظة كفرالشيخ مثلا، ولكن هناك مطلب ملح  أن يكون هناك شفافية فيما يتعلق بمشروعات المزارع السمكية العملاقه، و لا نبغي تمثيل دور(شاهد ماشفش حاجة)، قد تحث مشكلات من نشر المعلومات، و لكن لا أقل من جلسات استماع و ورش عمل لمناقشة المشروعات، و إلا سيكون مصير تلك المشروعات؟؟!! 

لمزيد من المعلومات يمكن التواصل مع الروابط التالية المتعلقة بالمزارع السمكية

https://www.facebook.com/groups/210540498958655/

http://kenanaonline.com/hatmheet

https://twitter.com/?lang=ar

http://www.youtube.com/results?search_query=shihabzoo&sm=3

https://www.facebook.com/%D9%88%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A3%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85%D9%83%D9%8A%D8%A9-Aquaculture-Press-745767408789564/

E. mail: [email protected]

المصدر: محمد شهاب
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 291 مشاهدة
نشرت فى 28 مايو 2016 بواسطة hatmheet

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

2,280,470