أين بعثاتنا للخارج لتفريخ اسماك المياه المالحة؟؟
محمد شهاب
لا شك أن التوجه الرسمي المصري للاستزراع البحري، و بمشروعات ضخمة، و هو اتجاه محمود قوميا و مهنيا، ولكن هل نحن مستعدين لهذا النوع من الاستزراع؟ نحن قد برعنا في استزراع أنواع اسماك المياه العذبة و الشروب، خاصة البلطي(الثاني على مستوى إنتاج مزارع العالم)، و الأنواع الثانية أسماك العائلة البوريه خاصة سمك البورى(الأول في إنتاجه على مستوى مزارع العالم). كما برع المصريين في تفريخ البلطي و إنتاج بلطي وحيد الجنس، باستخدام الهرمون(فقط خلال الـ 28 يوم من الفقس).
غير أننا كمزارعي مصر السمكيين، لاحظنا أن مزارعي الأسماك البيضاء(اسماك المياه المالحة)، قد نجحوا نجاحات لا بأس بها في بورسعيد و دمياط بصفة أساسية، مع ملاحظة شح زريعة الأنواع المستزرعة، فتلك المزارع و التي قيل أن إنتاجها السنوي وصل إلى حوالي 180 ألف طن، من أصل يقارب مليون طن سمك(جملة إنتاج مزارع مصر السمكية)، و التي تعتمد بصفة أساسية على زريعة من مصادرها الطبيعية، و قليل من زريعة مفرخة صناعيا، مع ملاحظة أن نسبة النفوق عالية بالمفرخة صناعيا، و المتبقية حسب بعض الأقوال يحدث لها تقزم. مع الأخذ في الاعتبار، أن شركة نرويجية عملاقة حسنة السمعة في بحوث الأسماك، احتفلت العام الماضي بوصول نسبة الحي 33.3% من تفريخ سمك القود COD. و حسب تصريح أحد التنفيذيين بالشركة، أن البداية منذ عدة سنوات كانت 1% فقط!!
و على الرغم من أن التوجه الرسمي بقيادة (الشركة الوطنية للاستزراع السمكي والأحياء المائية)، فإننا نلاحظ شيئين، الأول تأخر بناء مفرخات الأسماك و الأحياء البحرية، و الثانية و على الرغم من مرور حوالي سنتين على بداية التوجه نحو الاستزراع البحري، فلم يرد إلينا أخبار عن إرسال بعثات إلى الخارج، للدول أو الشركات المتقدمة في التفريخ البحري، و لكن نشر نقلا عن قيادات في تلك المشروعات، عن شراء زريعة من الخارج، و ما يترتب على التصدير من نقل أمراض كما حدث مع روسيا عندما استوردت زريعة سالمون من النرويج، ثم قاطعت استيراده، نتيجة لظهور أمراض بنتاجه، كذلك حدث في مصر نتيجة إستيراد زريعة أنواع من الجمبري.
يجب ان نذكر و بكل أسف، أن باحثينا بشكل فردى او مؤسسى، لم يشاركوا فى مشروعات بحثية سمكية أجريت فى دول مثل أعضاء الاتحاد الأوروبى(مشروع SELFDOTT قيمته 2.98 مليون يورو، كان المنسق فيه معهد علوم البحار الأسباني و شاركت فيه 12 مؤسسة علمية و صناعية و منظمات من فرنسا و ألمانيا و اليونان و إسرائيل و إيطاليا و مالطا و النرويج، و تم إنتاج 10 مليون بيضه في يوم واحد، من بيض سمك التونة Atlantic Bluefin Tuna وهى في محبس in captivity ، باستخدام وسائل طبيعية، و بدون هرمون محفزه)، أيضا (المشروع الأوروبي DIVERSIFY ، و فيه تم التعرف على عدد من أنواع جديدة صاعدة من الأسماك، ذات قدرة مستقبلية للتوسع في زراعتها بمزارع الاتحاد الأوروبي السمكية، كانت من ضمن تلك الأنواع التي تم التعرف عليها في المشروع سمكة البورى).
ومن ثم يمكن تلافى مشاكل و تكاليف كثيرة، بأبتعاث شباب خريجينا و المشهود لهم بالكفاءة، لدراسة و إتقان تفريخ أسماك و أنواع بحرية آخري، على أن لا تكون زيارات مفرخات بحرية، و لكن مع ملاحظة مدى زمني للباحثين، تكون كافية لتأكيد قدراتهم على تفريخها، ساعتها نكون طبقنا المثل الشائع(لا تعطني سمكة، و لكن علمني كيفية صيد السمك)، فسيكون هؤلاء الشباب، مهما تكلفت بعثاتهم، فهم ضمانتنا لإنجاح مشروعات الاستزراع البحري المصري. و هناك أكثر من سابقة في هذا المجال، منها قيام الصين بشراكة نرويجية في زراعة السالمون، و شراكة مؤسساتية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، بهدف تعزيز ودعم تربية الأحياء المائية (الاستزراع السمكى) في المغرب
لمزيد من المعلومات يمكن التواصل مع الروابط التالية المتعلقة بالمزارع السمكية
https://www.facebook.com/groups/210540498958655/
http://kenanaonline.com/hatmheet
https://twitter.com/?lang=ar
http://www.youtube.com/results?search_query=shihabzoo&sm=3
https://www.facebook.com/%D9%88%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A3%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85%D9%83%D9%8A%D8%A9-Aquaculture-Press-745767408789564/
E. mail: [email protected]
ساحة النقاش