اقفاص النيل والبحر السمكية- إعداد/محمد شهاب

اقفاص النيل والبحر السمكية

إعداد/محمد شهاب

د مصطفى سعيد – استاذ الاستزراع السمكى - مركز بحوث الصحراء

لا توجد قضية ظلمت فيها صناعة كما ظلمت فضية الاقفاص السمكية، ولعل اهم اسبابها هى شطارة الدمايطة المعهود، فقد بدات القضية بمحافظ عالم هو الدكتور احمد جويلى محافظا لدمياط، وبرنامج موهوب لمذيعة مجتهدة هى الاستاذة هند ابو السعود، التى كانت تقدم برنامج جولة الكاميرا، حيث عرضت حلقة عن مشروع الاقفاص السمكية فى اليابان، فشاهدها شاب دمياطى اسمة سعد الطايفى، فنفذ الفكرة بامكانيات غريبة، اذ استخدم مواسير المياة القديمة وبراميل فارغة كعوامات، وشباك لتحمل الاسماك داخلها. وانتج اجود اسماك. وصادف ذلك وجود المحافط العبقرى احمد الجويلى، الذى شجع الشباب، لانة استاذ اقتصاد ويدرس للطلبه بان اعلى نسبة تحويل للغذاء هى الاسماك وهى مستقبل مصر، فانتشرت الاقفاص بطول مجرى النيل فى دمياط ، ولكن دون ضوابط قانونيه فى شروط استخدام خامات محددة للاقفاص، واستخدام علائق صديقة للبيئة، وان تكون بعيدة عن مأخذ مياة الشرب، وقد عاقبت الطبيعة ايضا الدمايطة على شطارتهم، لان دمياط تاتى فى اخر جريان النهر، وتتباطأ سرعتها قبل ان تصل الى البحر، ونتيجة هذا النجاح، فقد كان الجزاء شيل هذة الاقفاص من النيل، وتشريد عشرات الاسر، والقضاء على صناعة السمك فى دمياط ورشيد.

اننى ادعوا الى احياء هذة الصناعة فى حميع محافظات الصعيد، لخلق فرص عمل للشباب، واحياء هذة الصناعة الثقيلة، والاستعانة بخبرة الدمايطة فى هذا المجال، وانشاء مفرخ سمكى بكل محافظة من بنى سويف حتى اسوان، وان توضع اشتراطات قوية للحفاظ على مياة النيل.

اما دمياط ورشيد فينفذ فيها مشروع الدكتور عبد العزيز نور استاذ الاسماك بزراعة الاسكندرية بزراعة اسماك المبروك الفضى فى الاقفاص حيث ينقى المياه من اى عوالق بها ولا تقدم لة اى اغذية مصنعة.

اما اقفاص البحر، فقد كتبت عنها من عشرين عاما فى جريدة الاهرام والشرق الاوسط، ونفذتها معظم الدول العربية الا مصر، وهى قد احدثت طفرة اقتصادية فى كثير من دول العالم، وتطورت تطور تكنولوجى كبير، حتى اصبحت هناك مئات الشركات لكل منها تصميمها الخاص بها.

ملاحظة من محمد شهاب: الصورة بالقمر الصناعى لأقفاص رشيد