زراعة الطحالب مصدر الكهرباء المتجدده صديقة الببيئة

إعداد/محمد شهاب

أشارت نتائج بحث حديث أمريكى إلى أن العلماء حققوا تقدما ملموسا فى مجال توليد الطاقة الكهربية من الطحالب ما يمثل فتحا جديدا فى ميدان تكنولوجيا الطاقة الخضراء لمكافحة تغير المناخ. وقالت كلية الهندسة بجامعة كولورادو إن هذه التقنية تستغل عملية التمثيل الضوئى التى تقوم بها الطحالب وهى من أكثر الكائنات الدقيقة شيوعا على كوكب الأرض. وقال الباحثون إن سيلا من الالكترونات ينطلق بصورة طبيعية فى أثناء عملية التمثيل الضوئى ويمكن بالاستعانة بأقطاب كهربية توضع على الطحالب النباتية لجذب هذه الالكترونات وتحويلها إلى طاقة كهربية وهى تقنية تقلل من تداعيات الاحتباس الحرارى. وقالوا إنه خلال عملية التمثيل الضوئى تلتقط الطحالب غاز ثانى أكسيد الكربون من الغلاف الجوى ما يقلل من الانبعاثات الكربونية فى الجو فضلا عن توليد طاقة نظيفة. وأضاف الباحثون -فى الدراسة التى شارك فيها علماء من كندا ونشرت فى دورية التكنولوجيا- أنه فى غضون 5 أعوام سيتسنى للناس شحن هواتفهم الذكية من هذه الطاقة، وأشاروا إلى أن الأمر يتطلب أكثر من عشر سنوات حتى تحل طاقة الطحالب محل الطاقة الشمسية.

وفى سياق المقارنة بين الطاقة المستمدة من ألواح الطاقة الشمسية وتلك الناشئة عن الطحالب، قال الباحثون إن الأولى تعتمد على بلورات السليكون الموجودة فى شرائح الكمبيوتر وهى مادة خطيرة. أما تقنية كهرباء الطحالب فهى صديقة للبيئة، ولا تتضمن الاستعانة بأى مواد خطيرة.  تتطلب الطاقة الجديدة توصيل أقطاب رفيعة من الذهب بتكوينات الطحالب فى إطار جهاز عرضه نحو سنتيمترين.

ويقول الباحثون إنهم يسعون لنيل براءة اختراع عن هذه التقنية ويأملون بتطويرها وتصميم نماذج مكبرة، منها ما يجعل منها أكثر فائدة من حيث الجدوى الاقتصادية. وعلى خلاف الطاقة الشمسية التى لا تعمل ليلا فإن طاقة الطحالب تعمل خلال ساعات اليوم كله نهارا وليلا.

<!--