لا أمل فى المستقبل القريب فى بدء تقليل تلوث مجارينا المائية!!!

محمد شهاب

حدثت فى السنوات الأخيرة، شكاوى تفيد بنفوق اسماك و وفيات و أمراض بين المصريين نتيجة تلوث مجارىنا المائية، و زادت وتيرة هذا خاصة نفوق الأسماك، مما يعنى ان المشكلة مستمرة و متراكمة من سنوات طويلة.

فمن اين ياتى التلوث؟

هناك مصادر عديدة لتلوث مجارينا المائية، فمياه مصارفنا خليط من مياه صرف صناعى و زراعى و صحى. و سنلاحظ و باعتراف قياداتنا يتم:

-إلقاء بعض المصانع صرفها الصناعى-خاصة البتروكيماويات و المبيدات- مباشرة دون معالجة فى المصارف و أحيانا مجرى النيل نفسه!!

- مصادر تلوث الصرف الزراعى، فأساسا تأتى من الإفراط فى استخدام المبيدات و الكيماويات، سواء محلية أو مستوردة، و لا نعلم ما إذا كان بعضها محرم استخدامه دوليا.

- الصرف الصحى من المنازل، و يحتوى على ميكروبات، و بقايا منظفات.

- أحيانا يقوم البعض بصيد الأسماك بالمبيدات و غاز البوتاجاز و المتفجرات.

من ثم يكون الجهات المنوط بها هذا الأمر(وزارة الصناعة و التجارة- وزارة الزراعه-وزارة الرى-وزارة الدولة لشئون البيئة-وزارة الصحة-وزارة الداخلية- الأتحاد التعاونى للثروة المائية- النقابة العامة لعمال الزراعة والري  والثروة المائية)، و من الملفت للنظر ان كل تلك الجهات ممثلة فى مجلس إدارة هيئة الثروة السمكية، عدا وزارتى الصحة و الدولة لشئون البيئة.

فى قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 190  لسنة 1983 بإنشاء الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، خاصة المادة السادسة، يضم مجلس إدارة الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية،رئيس مجلس إدارة الهيئة رئيساً، و مجلس إدارة مكون من(إدارة الفتوى بمجلس الدولة- رئيس الأتحاد التعاونى للثروة المائية- ممثل من النقابة العامة لعمال الزراعة والري  والثروة المائية -مدير عام علوم البحار والمصايد- ممثل لوزارة الدفاع- ممثل لوزارة الري- ممثل لوزارة المالية- ممثل لوزير التخطيط- مدير إدارة شرطة المسطحات المائية)، من ثم يكون السؤال متى يجتمع مجلس إدارة الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية؟ و متى كان آخر أجتماع له؟ و هل ناقش موضوع تلوث المجارى المائية؟ و ما هو الحلول المقترحه من وجهة نظر مجلس مكون من رئيس و  14 عضوا بدرجات وظيفية عالية و معهم أكاديمى ذات درجة علمية و و ظيفية عالية، ومعهم عضوين يمثلوا المجتمع المدنى فى مجال الزراعه و الصيد و زراعة الأسماك، يضاف لهم خبراء تستخدمهم الهيئة من صفوة الأكاديميين؟ 

لابد أن نضع فى اعتبارنا أنه لايوجد امل فى المستقبل القريب فى بدء تقليل تلوث مجارينا المائية، و هى نظرة تشاؤمية، لأنه حتى اللحظة الحالية، لم يتم وضع تصور واضح لحجم المشكلة و اولويات الحل، كما و ان هناك من يتعامل بلين و بشكل يدعو للدهشة، مع جهات قوية و غنية بمصادرها، و مسببة لدرجات عالية من التلوث لمجارينا المائية، كشركات البترول و السيراميك و الأسمنت و الحديد و الصلب والمبيدات. كما و انه لايوجد جهة واحدة بيدها مفتاح الحل، و القضاء، و الأصح ان  نقول تقليل حجم التلوث من المنبع، اى معالجة مياه صرف المصانع، و تحجيم استخدام المبيدات و الكيماويات و نوعياتها فى الزراعة، المرتبط بشركات دولية عملاقة، كما و ان الإعلام المصرى لم تتضح لديه الصورة الكاملة عن الوضع.

من ثم ما لم يكن هناك جهاز إدارى فى الدولة، قوى و قادر، فلا نتصور من يكون له القدرة على وضع حلول ناجحة و فعالة و مقنعه و تراعى مصالح المجتمع، فى وضع حد للتلوث بمجارينا المائية الذى يتراكم و يضر صحة الشعب و كائناتنا و ثرواتنا.

لمزيد من المعلومات يمكن التواصل مع الروابط التالية المتعلقة بالمزارع السمكية:

http://www.facebook.com/groups/210540498958655/

http://kenanaonline.com/hatmheet

http://kenanaonline.com/users/hatmheet/posts

https://twitter.com/shihab2000eg

http://www.youtube.com/results?search_query=shihabzoo&sm=3

https://www.facebook.com/pages/%D9%88%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A3%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85%D9%83%D9%8A%D8%A9-Aquaculture-Press/745767408789564