إنشاء الجسور و الري و الصرف للمزرعة السمكية

محمد شهاب

عادة يجب أن لا تقل مساحة المزرعة عن 10 أفدنه(42000 م2)، وحوض التربية غالبا 5 فدان ولا يزيد عن 20 فدان، أما حوض التحضين حوالي 1 فدان(4200 م2)، ويفضل أن يكون الحوض مستطيلا وليس مربعا لتوفير النفقات وسهولة الإنشاء والطول ضعف العرض، واتجاه الضلع الأكبر من الغرب للشرق، حتى لا يتهدم بفعل النحر بسهولة بواسطة الأمواج، لتقليل أثر الأمواج على الجسور. عادة تكون  المساحة  المخصصة للتربية تكون حوالي 60-70 % من مساحة المزرعة ، هي التي تمثل المساحة المائية، والتي يحسب الإنتاج على أساسها ، أما الباقي فسيكون للجسور وأحواض التحضين والتشتية وقنوات الري والصرف ، بالإضافة لأماكن الإعاشة والمخازن والورش .

 الخطوات المبدئية للإنشاء:

- عمل رفع للمزرعة، لمعرفة المناسيب المختلفة، وبالتالي الوصول إلى حجم مكعبات الحفر والردم، ومن ثم تكاليف أهم الأعمال الإنشائية بها، وهذا العمل يفترض القيام به في دراسة الجدوى السابق القيام بها قبل الحصول على الترخيص.

- ارتفاع عمود المياه  0.75-1 متر، وعرض الجسر على قمته لا يقل عن 3 متر، والجسر الرئيسي إن وجد لا يقل عند قمته عن 4 متر، وذلك للسماح بمرور الجرارات وسيارات نقل السمك ومستلزمات المزرعة من علف وسباخ وغيره.

-قبل إنشاء الجسور يتم عمل قنوات الري والصرف أولا خارج الحوض وللمزرعة ككل، حيث يكون هناك مصرف محيط للمزرعة، وقناة ري واحدة للمزرعة، ثم هناك قناة صرف داخل الحوض، تمتد بطول الحوض وتزداد الميول في اتجاه قناة الصرف داخل الحوض، أي الميل في اتجاه قناة صرف الداخلي للحوض، ويكون الجزء الأعلى هو المجاور للجسر.

- بعد تحديد المناسيب المختلفة للحوض، والذي يجب أن يكون جاف تماما، يتم إزالة الحشائش والنموات النباتية داخل الحوض، حيث يتم حرث الأجزاء التي ستكون مجاورة للجسر المفترض حرثا عميق، وبواسطة البلدوزر يتم دفع الطبقة السطحية(حوالي 20سم ارتفاع) في اتجاه الجسر المفترض، ليتكون الجسر من ناتج دفع الطبقة السطحية.

- بعد تكون جزء من الجسر يتم كبسه، بمرور البلدوزر علية، أو بواسطة هراس على شكل أرجل غنم (Sheep Foot) ويستعان برش الماء على طبقة الجسر لكبسه، فالكبس الجيد يكفل منع تسرب الماء من الجسر ثم فيما بعد انهياره. وهكذا طبقة فوق طبقة حتى يتكون الجسر.

نظرا إلى خفض النفقات في البداية، قد تتم خطة للتنفيذ على عدة سنوات، قد يقوم البعض بتكويم ردمه الجسر وكبسها مرة واحدة بمرور البلدوزر عليها عدة مرات، على أن يقوم بتكملة العمل في سنوات تالية، حيث يتكفل السير على الجسر، وسقوط المطر عليه، بكبسه جزئيا، وفى هذه الحالة لا يتم رفع مستوى الماء في الحوض بأكثر من 50 سم كحد أقصى في العام الأول.

- ميل الجسر يكون 3:1 أي يكون ارتفاع عمود الجسر على سبيل المثال 1متر، بينما طول القاعدة 3 متر(3 م أفقي و متر رأسي)، ليقلل من نحر الجسر بواسطة الماء، في حالة جسر تكلفته أقل ونسبته هي 1:1 أي طول العمود الرأسي 1 م وطول ضلع القاعدة 1 م، فتقل التكلفة و يزيد التعرض للهدم بواسطة الأمواج، وبالطبع يفضل أن لا يقل العمود الرأسي عن 2 م، وبالتالي يكون طول القاعدة أفقيا 6 م. مع مراعاة ميل الحوض في اتجاه قناة الصرف الداخلي.

- قنوات الصرف والري تنشأ بواسطة حفار (كراكة)، وتقوم بواضع ناتج الحفر في المكان المخصص للجسر. بعد ذلك تتم تسوية سطح تربة الحوض مع عمل الميول.

- حالة المصرف الداخلي  ذات عرض 2 م وعمق يتدرج بميل 3 سم لكل 10 متر، يتجه نحو فتحة الصرف للحوض ليصل لعمق 50 سم أسفل القاع، وفى نهاية المصرف الداخلي يتم عمل حوض أعمق (طول 10 م وعرض 10 م)، ليسمح بتجميع السمك فيه عند الصيد، لذا يتم تدبيشه بالطوب بسمك 25 سم وارتفاع 75 سم، مع ترك فتحة أمام قناة الصرف لدخول الماء من الحوض و تنحدر مياه حوض الصيد إلى المصرف من ماسورة بوابة الصرف.

- بوابات الري و الصرف ولها عدة أشكال، والاتجاه الأحدث هو أن يكون الصرف قاعي، وفيه يتم صرف ماء القاع أولا، ويتم هذا في حالة تغيير جزئي لماء الحوض في حالة الزراعة شبه المكثفة والمكثفة، وفى حالات الطوارئ، لأنتشار مرض أو انخفاض الأكسجين الذائب وزيادة الآمونيا. لذا فهناك الآن مواسير من مادة PVC، يتم وضعها قرب نهاية الحوض، وتمر تحت الجسر في اتجاه قناة الصرف، ونهايتها داخل الحوض، تركب فيها كوع على شكل زاوية 90 درجة، وفى بعض الأحيان زاوية منفرجة 120 درجه، يوضع به ماسورة رأسية Stand pipe.

- فتحة الري هي ماسورة متصلة بماسورة مضخة مياه الري للمزرعة، ويتم وضع شبكة سلك على فم الماسورة، لمنع دخول الأسماك الأخرى مع ماء الري، ويتم تدبيش التربة والجسر حول تلك الماسورة لحماية الجسر، وقد يتم عمل حوض طوب و يغطى بمحارة أسمنت، أبعاده (1.5مX  3 م) تصب فيه مياه الري، وله فتحة في اتجاه الحوض بميل ويتم تدبيش المنطقة المحيطة بتلك الفتحة. قد توضع ماكينة المياه مباشرة على الجسر، و لكن يتم عمل صبة خرسانية أسفلها لتحمل اهتزازاتها، خاصة في حالة الطلمبات التي تعمل بالسولار.