كرة القدم و المزارع السمكية المصرية و العولمه
محمد شهاب
نجد في القرن الواحد و العشرين الأخذ في معظم التخصصات بالنظم الدولية، كما في الرياضة و المنافسات الدولية فيها على سبيل المثال، و التقاضي أصبح يؤخذ بالتحكيم بدلا من نظم التقاضي المعتادة. البث التليفزيوني لابد من الحصول على شارة البث من منظمة دولية مختصة، وهكذا باقي الأمور. و نحن هنا في مصر عاصرنا تنفيذ اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي، بموجب بعض بنودها، تم تغيير اللوحات المعدنية للمركبات في أنحاء مصر.
و أصبح يترتب على ذلك التوقيع على اتفاقيات دولية، حتى ندخل ضمن هذه الأنظمة، و التي ضمن بنود تلك الاتفاقيات، أن يؤخذ ببنودها و أى تشريعات محلية تتناقض مع تلك الاتفاقيات، يؤخذ بالدولية.
في نظام العولمة الذي تأخذ به معظم دول العالم حاليا، كان موضوع السمك و صيده و زراعته و تصنيعه...الخ، فرأينا دول فتيه في مجال المزارع السمكية، مثل شيلي و الإكوادور و فيتنام و كينيا و غانا، تدخل نظام عولمة سمكية(لو جاز التعبير)، و ذلك حتى تتمكن من التعامل مع دول العالم، و حتى يمكنها عمل شراكه مع الدول المتقدمة في هذا المجال. ليس فقط القدرة على التصدير لأسواق كبيرة، و لكن حتى تحصل على خدمات من دول العالم المتقدم، سواء كانت في الاتحاد الأوروبي، أو أمريكا الشمالية أو غيرها. الصين تتعاون مع النرويج في زراعة السالمون على أراضيها، بواسطة شركات نرويجية متقدمة في تفريخ السالمون و تربيته، كذلك حصول الصين على خدمات من الاتحاد الأوروبي، بموجبها يتم عمل حلقات عمل لتوعية الصينيين للتعرف على بيانات السمك الذي يقوموا بشرائه. و في أفريقيا و أمريكا الجنوبية و جنوب شرق آسيا، هناك الكثير من النماذج التي طالت الكثير من أفرع السمك.
بالنسبة لنا في مصر، فهناك ظاهرة تسبب إحجام الكثير من الدول و المؤسسات الدولية من التعاون معنا، سواء في مجال التجارة(غير استيرادنا منهم) أو الاستزراع أو التصنيع أو غيرها من المجالات، ألا و هي العشوائية، فمعظم مزارعنا السمكية حيازة الأرض بوضع اليد، و العمالة غير مؤمن عليها، و زريعة سمكنا من الطبيعة التى اصبحت تنضب سنة بعد آخرى، و المستندات لا يتم عادة توثيقها بشكل جيد، و تراخيص العمل للمصانع و المزارع السمكية، قد لا تكون موجودة أصلا(كما فى تصنيع الفسيخ)، أو أنها غير مكتملة، أو منتهية المدة، و غيرها من الأمور التي ساعد انتشارها صعوبة التقنين و غابة القوانين المعوقة، و الفساد المنتشر في كثير من الجهات الرسمية.
الآن و بعد ثورتين خلال 3 سنوات، أصبحنا نسمع عن مشروعات ضخمه، تلوح بها جهات رسمية، و رصدت لها أحجام تمويل ضخمه، و لكن معضلة العشوائية و ترهل الجهاز التنفيذي للدولة، لازالت قائمة دون أن يبدو في الأفق أي أمل في اختراقها. إذن كيف ستدار تلك المشروعات؟ و يضاف لذلك أن إعداد قيادات لتلك المشروعات أيضا، مسها نفس المعضلة. ربما يمكن إرجاع ذلك إلى مرور مصر خلال عشرات السنين، بتدهور كثير من مرافقنا، سواء في التعليم أو الإدارة أو الصناعة أو الزراعة و البحوث و غيرها من مناحي الحياة.
إذن يبدو أننا نحتاج لجواب لذلك السؤال المتعلق بكيفية نفض الغبار عن أمور حياتنا، التي أصابها الجمود خلال عشرات السنين الماضية. المؤكد انه حتى نحصل على وضعنا الحقيقى ككبار منتجين من المزارع السمكية عالميا(الثامن حسب ترتيب الفاو)، لا بديل عن الأخذ بالنظم الدولية، كما فعلنا بسهولة و يسر في كرة القدم، و الذى مكننا من الأشتراك فى بطولات دولية و تحقيق انتصارات ضخمة أفريقيا و دوليا، و رفع أسعار لاعبينا و مدربينا، و زاد أهتمامنا بملاعبنا و زادت اسعار البث التليفزيونى لمبارياتنا.
لمزيد من المعلومات يمكن التواصل مع الروابط التالية المتعلقة بالمزارع السمكية:
http://www.facebook.com/groups/210540498958655/
http://kenanaonline.com/hatmheet
http://kenanaonline.com/users/hatmheet/posts
https://twitter.com/shihab2000eg
http://www.youtube.com/results?search_query=shihabzoo&sm=3
https://www.facebook.com/pages/%D9%88%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A3%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85%D9%83%D9%8A%D8%A9-Aquaculture-Press/745767408789564
ساحة النقاش