مأزق الباحثين و التنفيذيين المصريين في مشروعات المزارع السمكية؟
محمد شهاب
تتالى علينا في مصر الأحداث بشكل متسارع، خاصة بعد الإفصاح عن مشروع مزارع سمكية بحرية، كأحد عناصر تطوير محور قناة السويس، و من ثم ظهر في الأفق، و على استحياء، مشروعات اقل حجما، مثل مشروعات استزراع سمكي و أقفاص سمكية، في نطاق بحيرة البردويل.
ولكن مشروع الاستزراع السمكي البحري، ضمن مشروعات محور قناة السويس، ذات وضعية مميزة، نظرا لأن الجهة ذات اليد العليا فيه، و هي هيئة قناة السويس، و قيادتها الحالية و السابقة، تتصف بالقدرة الإدارية و التنظيمية المشهود لها بالكفاءة، و القدرات التنظيمية و الإدارية و التنظيمية و المالية و الفنية عالية المستوى، نظرا لأن المرفق وهو عالمي، و له تاريخ طويل و حافل في الإنجازات. و من ثم قامت بإشراك أطراف آخري معها و هي: جامعة قناة السويس هيئة الثروة السمكية و القوات المسلحة. أي جهة بحثية، و جهة تنفيذية و جهة أمنية.
فما الجديد في الأمر؟ الجديد هو التوقيت، بعد تولى السيسى الرئاسة، بعد انتخابات حرة و نزيهة، حصل فيها على تأييد شعبي كاسح، كذلك الشعب يتطلع لإنجازات تحقق له تنمية تعوض السنوات العجاف السابقة، بإنجازات حقيقية، و ليست افتتاح مشاريع هيكلية(كما حدث في فترة حكم مبارك الافتتاح لمزرعة سمكية ضخمة أستحضر فيها، بأسماك حية من مزارع سمكية آخري، لزوم الاستعراض الإعلامي!!!). بجانب الوقت و القيادة، هناك المصداقية في المشروعات و سرعة الإنجاز، حيث مرت منذ بدء تنفيذ مشروع المجرى الجديد لقناة السويس، أن كان يتم رفع حوالي مليون متر مكعب من الأتربة و الرمال يوميا، بواسطة حوالي 55 شركة، و على مرأى من كاميرات قنوات فضائية، و زائرين من كافة طوائف الشعب المصري، و من ثم لن يقبل الشعب اى تقليل من قدراته على التنفيذ و فهمه للحقائق.
أما المأزق الحقيقي للباحثين و التنفيذيين المصريين، و الذين يقع عليهم عبء كبير فى هذه المشروعات، فيتمثل في التالي:
- المشروعات السمكية المقترحة، لم يواكبها وجود رؤية واضحة في مجال تنمية الثروة السمكية المصرية.
- المشروعات المقترحة بالاستزراع السمكي، تعتمد بدرجة كبيرة على الاستزراع البحري، و الذي لم نقطع فيه شوطا يتناسب مع مكانتنا الدولية في الاستزراع السمكي، خاصة فيما يتعلق بتفريخ الأنواع البحري.
- لم يتعلم الباحثون و التنفيذيون المصريون في الممارسة، الفريق العلمي متعدد الأنظمة Multidisciplinary teams.
- قيام الباحث بدور التنفيذي أو العكس، المفترض أن يكملا بعضهما، أما استبدال الدوار فهو كارثى.
- الحاجة لوجود خبير في التخطيط الأستراتيجى عند التقدم بمشاريع قومية و عملاقة بحجم مشروع الاستزراع السمكي بمحور قناة السويس، أو غيرة.
- المشاريع القومية أوالمشاريع العملاقة، تحتاج لدراسة جادة متعمقة، نظرا لأن الدراسات لتلك المشاريع يحتاج للكثير من البحوث و الاموال و التخصصات دراسة متكاملة integrated fisibility study ، أما تقديم فرد او مؤسسة حكومية أو اهلية، و بشكل منفرد، دون تلك الدراسات، فيعتبر نوع من العبث!!
- الحجة لمراعاة المعايير الدولية، خاصة فيما يتعلق بالإنتاج و من ثم التصدير، نظرا للشروط التي أصبحت معروفة للتصدير للأسواق الجذابة في مجال الاستيراد، و التي تطول جميع مراحل العملية الإنتاجية(بشرية و إدارية و تنظيمية و فنية...الخ).
- إمكانية الاستعانة بخبرات دولية رفيعة المستوى ذات سمعة طيبة(كما حدث من قبل في السد العالي) على أن تعمل تحت شروطنا كمصريين و معهم فريق مصري معاون على درجة احترافية عالية.
نأمل أن نتخطى كمصريين كل تلك التحديات، خاصة و أن الشعب ينتظر من قيادته الكثير، خاصة و أنه عندما قام الشعب المصري بشراء شهادات استثمار مشروع قناة السويس، بمبلغ تعدى 64 مليار جنيه، في خلال 8 أيام عمل للبنوك، اثبت أن العامل المالي لم يعد هو المعوق في المشروعات الكبرى في المرحلة القادمة.
لمزيد من المعلومات يمكن التواصل مع الروابط التالية المتعلقة بالمزارع السمكية:
http://www.facebook.com/groups/210540498958655/
http://kenanaonline.com/hatmheet
http://kenanaonline.com/users/hatmheet/posts
https://twitter.com/shihab2000eg
http://www.youtube.com/results?search_query=shihabzoo&sm=3
ساحة النقاش