محمد شهاب- المزارع السمكية Mohamed Shihab -Aquacultures

يعرض الموقع الأحدث من ومقالات و صور و مواقع تخص الاستزراع السمكى

شبكات معلومات تجارة الأسماك الدولية

إعداد /محمد شهاب

نقاط رئيسية

ارتفعت قيمة الصادرات العالمية من الأسماك والمنتجات المرتبطة بها ارتفاعاً هائلاً في عقود السنين الأخيرة، من 15 مليار دولار أمريكي في 1980 إلى 130 مليار دولار أمريكي اليوم. ويأتي نصف هذه المبالغ من العالم النامي، حيث تفوق عائدات التصدير الصافية التي تجنيها هذه البلدان من تجارة الأسماك قيمة صادراتها من الشاي والأرز والكاكاو والبن مجتمعة. وفي الوقت نفسه كانت هناك تغييرات كثيرة في عرض الأسماك وسلسلة قيمتها، ونمو هائل في تربية الأحياء المائية، وتحسنات هائلة في اللوجستيات والتوزيع والتعبئة. وبالتوازي مع ذلك، كان هناك أيضاً شواغل متزايدة بشأن مسائل البيئة واستدامتها. وقد أصبح لدى نظام الحاسوب لمعلومات صيد الأسماك (GLOBEFISH)، وهو وحدة منظمة الأغذية والزراعة المسؤولة عن جمع المعلومات وتقديرها ونشرها وتحليل التجارة الدولية في الأسماك، ما يقرب من ثلاثة عقود من العمل في وضع شبكات إقليمية للمعلومات. ولكن هذه الوحدة تذهب إلى ما هو أبعد من ذلك لإحداث تأثير مضاعف من خلال تنسيق الشبكة العالمية للصيد (global FISHINFONetwork). وتربط هذه الشبكة ست شبكات إقليمية تضم 85 بلداً. وهي تعطي النوع الحديث من بيانات التسويق ومعلومات التجارة اللازمة لكل إنسان - بدءا من وزارات الحكومة إلى معاهد بحوث التسويق إلى القطاع الخاص - للتأكد من أن جميع الوصلات على امتداد سلسلة العرض تجعل التجارة تسير بسلاسة.

أكثر من ثلث إنتاج العالم من الأسماك يدخل إلى التجارة الدولية، ولكن العقد الأخير شهد تغيراً في طبيعة هذه التجارة. فالعولمة وتحرير الأسواق، وما صاحب ذلك من نمو اقتصادي في البلدان النامية، وارتفاع الطلب المحلي، وزيادة أهمية إنتاج تربية الأحياء المائية، كان له تأثيره الهائل على قطاع مصايد الأسماك في العالم بشكلٍ عام وعلى تجارة الأسماك بشكلٍ خاص. وبالإضافة إلى ذلك، فمع تحرير التجارة، استطالت سلسلة الأغذية، مما زاد الحاجة إلى قواعد لمراقبة الجودة تضمن سلامة المنتج بالنسبة للمستهلكين.

ومع تزايد اعتماد قطاع مصايد الأسماك على التجارة الإقليمية والدولية لبيع إنتاجها، أصبح من المهم بالنسبة لمن يعملون في هذا المجال أن تكون لديهم معلومات متسقة ومستقلة وجديدة وموضع ثقة. ويعتبر نظام جلوب فيش الذي أنشأته منظمة الأغذية والزراعة عام 1984 رائداً عالمياً في جمع المعلومات وتقديرها ونشرها وإجراء تحليلات تمهد الطريق أمام المشاركين في تجارة الأسماك العالمية الآن.

الاقتصادات الناشئة تزيد من الطلب الإقليمي على منتجات الأسماك 

جرت العادة على أن تصدر البلدان النامية إلى أسواق البلدان المتقدمة الرئيسية فقط. أما الآن، فإن هذه الدول يرجح أيضاً أن تصدر إلى بلدان داخل إقليمها نفسه لتلبي طلب المستهلكين الإقليميين، وعلى الأخص في الاقتصادات الناشئة في أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا. وبالإضافة إلى ذلك، فإن قدراً كبيراً من الصادرات يقوم الآن على تربية الأحياء المائية، وهي أسرع قطاع نمو من بين جميع قطاعات إنتاج الأغذية، الذي أصبح يورد ما يقرب من نصف استهلاك العالم من الأسماك ومنتجاتها.

ربط سلسلة الأسماك بالمعلومات 

ويلعب نظام جلوب فيش أيضاً دوراً في تنسيق الشبكة العالمية للمصايد، لربط ست دوائر إقليمية مستقلة للمعلومات عن الأسماك مكرسة لتطوير هذا القطاع في العالم بأسره. ويشمل ذلك خدمة معلومات السوق للمنتجات السمكية في أمريكا الجنوبية والوسطي INFOPESCA،  وINFOFISH في آسيا والمحيط الهادي، وINFOPECHE في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وINFOSAMAK في البلدان العربية، وEUROFISH في أوروبا الشرقية والوسطى، وINFOYU في الصين

وإذا جمعنا هذه الخدمات الإقليمية معاً، نجد أنها أوفدت أكثر من 80 موظفاً مهنياً لعملية جمع البيانات وتجهيزها وتحليل المشروعات وإدارتها، ويقدمون الخبرة الفنية وبناء القدرات إلى المنتجين والمصدرين حول العالم. كما تقوم خدمة جلوب فيش بنشر تحليلات منتظمة عن أسواق الأطعمة البحرية في العالم، عن طريق مطبوعتيها الرئيسيتين: "المعالم البارزة في جلوب فيش" وهو مطبوع ربع سنوي، والتقرير الشهري بعنوان "تقرير أسعار الأسماك في أوروبا". ويغطي تحديثها للسلع أكثر أنواع الأغذية البحرية انتشاراً في التجارة، كما أن برنامج البحوث في جلوب فيش يقدم تغطية متعمقة لأسواق الأطعمة البحرية.

وفي عام 2010، عندما لاحظت منظمة الأغذية والزراعة الأهمية المتزايدة لمصايد الأسماك بالنسبة لأعضائها، أضافت المنظمة الرقم الدليلي لأسعار الأسماك إلى الأرقام الدليلية الأخرى لديها عن الأغذية، وأدرجت الأسماك للمرة الأولى في توقعاتها الزراعية المشتركة مع منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي. ولاشك أن النمو الهائل في قطاع مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في البلدان النامية وإسهامه في الاقتصاد الوطني والأمن الغذائي المحلي قد استفاد من خدمات المعلومات التي تقدمها جلوب فيش وشركاؤها في الشبكة العالمية للمصايد. وكل ذلك يوضح ما تستطيع البلدان النامية أن تحققه في التجارة الدولية عندما تحصل على فرصة عادلة.

 

المصدر: فاو
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 265 مشاهدة
نشرت فى 31 ديسمبر 2013 بواسطة hatmheet

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,853,881