عمانيون يكتشفون استخدام سعف النخيل في تنقية المياه
إعداد/محمد شهاب
كشف فريق من العلماء العمانيين عن إمكانية الاستفادة من سعف وأوراق النخيل في تنقية المياه، خاصة مياه الصرف الصحي والصرف الصناعي، خاصة الصادر عن المستشفيات وتخليصها من المركبات الكيميائية والدوائية السامة والأصباغ قبل وصولها إلى المجاري العامة. وأوضح السيد الشافعي، المشرف على الأبحاث ورئيس قسم الكيمياء بجامعة "السلطان قابوس" بالعاصمة العمانية مسقط، بأنه بدء في أبحاثه في هذا الصدد بهدف إنشاء وحدة فيزيائية كيميائية لمعالجة مياه صرف المستشفيات، مشيراً إلى أنه يمكن استخلاص الكربون النشط والمجفف من أوراق النخيل، وهو مورد اقتصادي مستدام ونشط في سلطنة عمان بالإضافة إلى رخص ثمنه.
وكان العلماء، قد أجروا أبحاثهم على أنواع مختلفة من الكربون للاستعانة به في إزالة عدد من المركبات الكيميائية والصناعية السامة من مياه الصرف الصناعي، بالإضافة إلى عدد من المركبات الدوائية و المعادن الثقيلة والأصباغ.وأشارت النتائج إلى أن الكربون المستخلص من أوراق النخيل، يعد الأكثر كفاءة والأقل سعرًا في تخليص المياه من المكونات السامة، بل وماثلت كفاءته أنواع الكربون النشط الأخرى، إلا أنه يمتاز بتوافره ورخص ثمنه، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط".
وفقاً لأحدث الإحصاءات، تستهلك المستشفيات في سلطنة "عمان" ما بين 400 إلى 200 لتر مياه لكل سرير يوميًا، وهو ما ينتج عنه كميات كبيرة من مياه الصرف المحملة بالمركبات السامة والدوائية الخطيرة، خاصة المضادات الحيوية وعقاقير علاج السرطان المسكنات وغيرها من العناصر السامة، وتجدر الإشارة إلى أن سلطنة عمان تنتج ما يقرب من 180 ألف طن من أوراق النخيل سنوياً.
ساحة النقاش