نوادى الصفوة و التعديات على نهر النيل
محمد شهاب
<!--<!--<!--
نشر بتاريخ 16/9/2012 بجريدة الشروق القاهرية - كشف تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات بأسيوط عن انتشار المخالفات والتعديات على نهر النيل بعد أحداث الثورة، بطول مساحة المحافظة. وتمثلت التعديات في إقامة عدد من النوادي والمتنزهات ومراسي العبارات النهرية بالمدينة، كما تضمن التقرير تعدي نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة أسيوط ونادي العاملين بالمحافظة على النهر. وفى سياق متصل، كشف تقرير المركزي للمحاسبات استغلال نحو 32 ألف متر مربع من أملاك الري على نهر النيل، دون تجديد التراخيص الممنوحة، فضلا عن عدم سدادها مقابل الانتفاع بقيمة 425 ألف جنيه- من الممكن أن نرى التعديات من قبل نوادي القضاة و أعضاء هيئات التدريس و الشرطة و غيرها من الفئات.
و مع ذلك نرى جهات مثل وزارة الري و شرطة المسطحات المائية و المحافظين يظهروا همة يحسدوا عليها في إزالة الأقفاص السمكية على النيل. من هنا نجد أن روابط و اتحادات العاملين و الملاك لأقفاص سمكية في حاجة لإنشاء كيان قوى يضمهم، و لابد من إظهارهم للقوة في التعبير عن دفاعهم عن مصدر رزقهم الذي لولاه لأصبح سعر السمك في السوق يتعدى سعر اللحوم.
و على العموم استخدام الوسائل السلمية في هذا المجال سواء برفع التماسات و التفاوض مع أجهزة الإدارة، و التظاهر السلمي و التلويح بالإضرابات و الأعتصامات و العصيان المدني. هي من الطرق المتاحة و السلمية لتحقيق مكاسب لصناعة الأقفاص السمكية على النيل، و حتى يفيض إنتاجها في السوق المصري، لصالح المنتجين و المستهلكين.
ترى أن الاستيراد للأسماك بما فيها البلطي من الخارج هو الأفضل، و من ثم ندعم المنتج الأجنبي هو الأفضل، أم تسهيل مهام منتجي الأسماك المصريين هو الأفضل؟ علما بأن إنتاج حوالى4 طن سمك، يوفر فرصة عمل واحدة للمصريين . علما بأن مصر حسب بعض التقديرات تستورد حوالي مليون طن من الأسماك، و من ثم نحرم حوالي ربع مليون فرصة عمل على المصريين، في بلد بلغت نسبة البطالة في مصر ما يزيد على 20% من القوى العاملة، مما يشكل خطرا على المن الأجتماعى المصري!!!!!!!
ساحة النقاش