وسيلة التواصل الصوتى تحت الماء
إعداد / محمد شهاب
أعلن علماء أمريكيون أن فصيلة من السلاحف تعيش في الولايات المتحدة وتعرف باسم "حمراء الوجنتين" تطلق أصواتًا تسمع تحت الماء بشكل أوضح بكثير عنه على اليابس.. وذكر فريق العلماء تحت إشراف "كاثرين كار" من جامعة "ماريلاند" في دراستهم التي نشرت اليوم في مجلة "بروسيدنجز بي" التابعة للأكاديمية الملكية للعلوم في بريطانيا أن هذه السلحفاة تستخدم في إصدار هذا الصوت من خلال قرص غضروفي يحدث اهتزازات وخلفه فقاعة هوائية كبيرة في الجمجمة. ورجّح الباحثون أن تكون هذه القدرة على السماع لدى السلاحف مؤشرا على التواصل الصوتي فيما بينها. وتعيش هذه الفصيلة من السلاحف في مستنقعات الولايات المتحدة وتقضي أغلب وقتها في الماء وتصطاد الكائنات الصغيرة مثل الحلزونات.. يوجد خلف أذني هذه السلحفاة قرص غضروفي رقيق تغطيه طبقة جلدية خلفها تجويف ممتلئ بالهواء يصل حجمه لدى الحيوانات البالغة إلى نحو نصف ملى حسبما أظهر التصوير المقطعي له..
وتم خلال التجارب وضع عاكس صوتي صغير على أذن سلاحف بعد تخديرها بشكل خفيف، ثم سلط العلماء أشعة ليزر وجهت إلى هذا العاكس من الخارج وبنفس إيقاع الذبذبات التي تحدث في الأذن عندما تتأثر بموجات صوتية تحت الماء.. وأوضح العلماء أنهم استطاعوا بذلك معرفة مجال التردد الذي يتذبذب فيه القرص الغضروفي بقوة، أي الموجات التي تجيد السلاحف سماعها، فوجدوا أن هذه الموجات موجودة في المجال ما بين 500 و 600 ذبذبة في الثانية، كما أن أذن هذه السلاحف بطبيعتها أكثر حساسية بكثير تحت الماء عنه في الهواء، حسبما أشار الباحثون.. وتركت "كار" وزملاؤها أمر تفسير نتائج الدراسة مفتوحًا مع الإشارة إلى دراسة سابقة أكدت صدور أصوات مختلفة عن سلحفاة عنق الأفعى، وقالوا إن دراستهم الأخيرة تفسر الآن سبب صدور هذه الأصوات من سلاحف عنق الأفعى وأن هذه الأصوات يمكن أن تكون وسيلة للتواصل الصوتي بين هذه السلاحف....
ساحة النقاش