ماذا عن مزارع تماسيح النيل على ضفاف بحيرة ناصر؟

محمد شهاب

 التمساح الأفريقى التمساح من الزواحف ذو كفين ضخمين وأسنان حادة، يتواجد فى دول النيل (اثيوبيا و أوغندا و كينيا و تنزانيا و السودان و مصر و بوروندى و رواندا و اريتريا و زمبابوى)، كما وجد فى زامبيا و الجابون و جنوب أفريقيا و مالاوى و بوتسوانا و الكاميرون و فى الصومال، و منطقة نهر السنغال و بحيرة تشاد و توجد بشكل منفصل فى مدغشقر و السنغال، كما حدث أنقراض لها فى سيشل. و عموما يكثر فى مناطق الأنهار و المستنقعات و السدود فى شرق أفريقيا. ربما وجدت بعضها الطريق الى البحر عند التقاءها مع الأنهار.

الطول 3.5-5.5م للذكور البالغة التى تزيد فى الطول 30% عن الإناث التى تكون 2.4- 4م، وزن تمساح النيل حوالى250- 750كجم، أقصى طول سجل كان 6.5م و أقصى وزن حوالى طن فى تنزانيا، حسب ما ذكر فى موسوعة ويكيبيديا.

الغذاء:

من المفترسات سواء لحيوانات أصغر أو اكبر من حجمه و تشمل الإنسان و الحمير الوحشية و الغزلان و فرس النهر و البقر و الماعز و الأغنام و الجاموس و الأفيال الصغيرة كما يتغذى على الدجاج، و فى الغالب يفترس وهو فى الماء. وفى الغالب يفترس على الأرض ليلا. صغارة تتغذى على الحشرات و اللافقاريات المائية قبل تعلمة التغذى على الأسماك، و قبل البلوغ تتغذى على الطيور و الثدييات صغيرة الحجم و الزواحف. يمكن للتمساح البالغ و كذلك الصغير  التغذى على الأسماك والفقاريات الصغيرة الحجم أحيانا عند نقص أنواع الغذاء الآخرى. و يمكن للتمساح أستخدام ذيولها لدفع الأسماك نحو الشاطىء. يساعد الفك القوى للتمساح على الأفتراس. و يتجنب التمساح اللحوم المتعفنة و المتحللة.

التكاثر:

تصل التماسيح للنضج الجنسى عند سن العاشرة (عند 3م طول للذكور و 2-2.5 للإناث)، تضع الإنثى بيضها بعد شهرين من التلقيح،و ترعى البيض فى اعشاش فى نوفمبر و ديسمبر وهى موسم جفاف فى الشمال و مطيرة فى الجنوب، حيث يفضل عمل عش فى شواطىء رملية و قاع مجرى مائى جاف، و العش يكون عمقه حوالى نصف متر و قطره مترين وتصنعه الأنثى، و تضع الأنثى 25-80 بيضة تشبه بيض الدجاج مع الفرق فى سمك قشرة البيضة الرقيقو و تخبأ فى الرمل، و تضنها الأنثى لمدة 3 أشهر، و يقوم الذكر و الأنثى بحراسة العش و الذى قد يتعرض للهجوم بواسطة الإنسان و السحالى. تعرف الأنثى موعد الفقس من الصوت الذى يحدثه الصغار داخل البيضة، فتحفر الأنثى العش، و تخرج البيض و مع الذكر يمكنهما كسر البيض بواسطة سقف الفم العلوى، حيث تقود الأنثى الصغار الى الماء أو تحملهم على ظهرها، و ربما تضعهم فى فمها. يتحدد الجنس للصغار من درجة الحرارة فى منتصف فترة التحضين ( أقل من 31 أو اعلى من 35 درجة مئوية) تصبح إناث و الذكور بين هذا المدى (5 درجات مئوية)، يكون طول الصغار حوالى 30سم، و تتم رعاية الصغار لمدة سنتين عندما يصل طولها الى 1.2م، و التى تغادر المنطقة تجنبا لكبار التماسيح. ربما تصل أعمار تماسيح النيل 70-100 سنة.

كان من معوقات تربية التماسيح فى مصر أن مصر من الموقعين على الأتفاقية الدولية لمنع صيد الحيتان فى أستوكهلم و ذلك لتحقيق التوازن  البيئى. ولكن نشر التالى فى مجلة العلم (عدد اكتوبر 2011 صفحة 50) و التى تصدر عن أكاديمية البحث العلمى و التكنولوجيا المصرية:و افقت هيئة أتفاقية الأتحاد الدولى،على نقل التمساح  النيلى من القائمة التى تضع التماسيح فى إطار حظر صيدها أو عرضها أو بيعها الى القائمة (2)، و التى تسمح بإقامة مشاريع داخلية لتربية و عرض التماسيح، بعد موافقة جهاز شئون البيئة، و الضوابط التى لا تؤثر على أعداد التماسيح فى ناصر . خاصة أن التماسيح النيلية لها قيمة اقتصادية.

أيضا مجلة العلم اكتوبر 2011: تم دعم وحدة دراسة و رصد التماسيح فى بحيرة ناصر التابعة لقطاع حماية الطبيعة ، بقاربين سريعين و متطورين أحدهما 5م و الثانى 9.5 متر، و ذلك فى إطار تطبيق الإدارة البيئية المستدامه للتماسيح فى البحيرة لفتح المجال لأنشطة و مشاريع أقتصادية لهذا المورد.

كما انه قد امكن التوصل الى وصول عدد التماسيح ببحيرة ناصر إلى 100 الف تمساح (أخبار المزارع السمكية 26 /10/2011  كذلك (الثروة السمكية فى مصر 24/10/2011) وهو السبب وراء موافقة الأتحاد الدولى للحفاظ على الحياة البرية على نقله الى القائمة (2) التى تسمح بعرضه و إلغاء منع  صيده و بمشاريع داخلية لتربيتة بعد موافقة جهاز شئون البيئة و بالضوابط التى لا تؤثر على أعداده فى بحيرة ناصر. وذلك بعد ان اصبحت بكثرتها تمثل خطرا على الأنواع الآخرى ببحيرة ناصر.

و كان قد نشر فى موقع موقع بيئة مجتمعى على شبكة الإنترنت  :اشار مديرعام المحميات الطبيعية بجهاز شؤون البيئة المصري المهندس وحيد سلامة  ما دعم اتخاذ هذا القرار هو وصول عدد التماسيح النيليه بالبحيرة الى 100 الف تمساح بما يمكن معه استغلالها اقتصاديا وبما لا يخل بالتوازن البيئي وذلك من خلال تحديد اعداد اناث التماسيح النيليه وذكورها والكميات المناسبة للصيد وطرحها للاستغلال اقتصاديا واضاف المهندس وحيد سلامة ان مصر من ضمن الدول الموقعة على اتفاقية استكهولم الدولية التي تحظر صيد التماسيح لتحقيق التوازن البيئي وهذا ما تحقق في البحيرة وزادت عدد التماسيح النيليه فيها خلال السنوات الماضية بنسبة كبيرة.

كذلك ذكر : حذر رئيس الجمعية المصرية لحماية الحياة البرية المهندس ياسر عبد الغني ان يكون هذا القرار باب لدخول رجال الاعمال والصيد الجائر للتماسيح لاستغلالها اقتصاديا وبالتالي تعرض التماسيح النيليه للانقراض وتدمير جهد سنوات في المحافظة عليها بعد ان كانت معرضة لذالك.

 و لنا تصور  حقيبة يد صغيرة بالغة الأناقة  ثمنها البالغ 3700 دولار أمريكي أنّها مصنوعة من جلد تمساح حقيقي وليس من جلد البقر المضغوط. و لكن ستكون فى مصر فى حالة إقامة مزرعة تماسح و فى الغالب على بحيرة ناصر، أنها ستصطدم بموافقة وزارة الرى، التى تمنع تماما، و فى وجود قرارات وزارية بمنع إقامة مزارع سمكية على البحيرة أو سواحلها، كذلك موافقة جهاز شئون البيئة ستكون ضرورية للحد من أنقراض التماسيح فى بحيرة ناصر للمحافظة على التوازن الطبيعى بها.

فى حالة التغلب على المعوقات السابقة، فهناك حاجة لوضع معايير شديدة لحماية البشر من خطورة التماسيح. أما العنصر البشرى فيحتاج الى تدريب نظرا لعدم توفره، ثم التمويل الذى يحتاج مشروع مثل هذا لتمويل ضخم و لسنوات قبل الحصول على عائد. ، و لكن بالتعاون مع مستثمرين عرب و أجانب يمكن تذليل تلك الصعاب نظرا للربح المتوقع فى حالة سير المشروع فى مجراه الطبيعى. 

 يمكن متابعة اخر أخبار المزارع السمكية و السمك و الدخول فىى حوار مع افراد مجموعة (المزارع السمكية Aquacultures)على الفيس بوك :

http://www.facebook.com/#!/groups/210540498958655/