المزارع السمكية وحدت إيران مع دول الخليج
مهندس ز./ محمد شهاب
ربما تسبب السياسة تفرقة الشعوب كما هو الوضع في منطقة الخليج، حيث تتواجد مشكلات بين دول الخليج و إيران ، سواء بسبب النزاع على جزر طنب الكبرى و الصغرى و أبو موسى، و التي تحتلها إيران، و ربما من التواجد العسكري الأمريكي و الأوروبي في المنطقة يسبب إغضاب الإيرانيين.
ربما نجد الجانب الآخر من الصورة ، حيث قامت أشهر و أغنى مستثمرة في مجال المزارع السمك في الشرق الأوسط و العالم، الإماراتية حمده الحريزى، فقد شاركت الإيرانيين في مزرعة سمك الأستورجين (الحفش) الذي يصنع منه أفخر و أغلى أنواع الكافيار في العالم (حوالي 5 آلاف دولار للكيلو من بيض السمكة الذي يصنع منه الكافيار) حيث تشتهر إيران بزراعته هو و روسيا المطلتان على بحر قزوين أصل أفضل أنواع الأستورجين(الحفش). لذا رغم المشاكل السياسية بين دول الخليج و بين إيران، فقد وحدت القوة الجاذبة (الاقتصاد) بين دول الخليج مع إيران نظرا للمصالح المشتركة.
أما النموذج الثاني لتوحيد دول الخليج و إيران، فهو المنظمة الإقليمية لنظام معلومات المزارع السمكية رايس RAIS (Regional Aquaculture Information System) تتكون من جميع أعضاء المفوضية الإقليمية للأسماك Regional Commission for Fisheries (RECOFI) وهى البحرين و إيران و العراق و الكويت و عمان و قطر و السعودية و دولة الإمارات ، و تختص بتيسير تبادل المعلومات الخاصة بالمزارع السمكية في منطقة الخليج و تنمية و وظيفة شبكة معلومات غير رسمية و مرنه لخبراء المنطقة لترقية و تنمية قطاع المزارع السمكية في المنطقة.
لعل المزارع السمكية و خبرائها و منظماتها، يقوموا بتوحيد العرب في مشروع للمزارع السمكية، و يقدموا للعالم نموذج تنموي و وحدوي، ينجح فيما فشلت فيه جامعة الدول العربية طوال أكثر من نصف قرن!!!
يمكن متابعة اخر أخبار المزارع السمكية و السمك و الدخول فىى حوار مع افراد مجموعة (المزارع السمكية Aquacultures)على الفيس بوك :
http://www.facebook.com/groups/210540498958655/
ساحة النقاش