محمد شهاب- المزارع السمكية Mohamed Shihab -Aquacultures

يعرض الموقع الأحدث من ومقالات و صور و مواقع تخص الاستزراع السمكى

 

لماذا بقيت القرى السياحية و ازيلت الاقفاص و المزارع السمكية؟

مهندس ز./ محمد شهاب
ما دور الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية فيما يحدث لأصحاب المزارع السمكية و الأقفاص السمكية؟فالمزارع يتم إزالة بعضها بحجة عدم وجود ترخيص، و الكل يعلم بأن المساحة المرخصة أقل بكثير من الواقع، و يمكن النظر للإنتاج و مقارنته بالمساحة، فلا يعقل أن يكون الإنتاج حوالي 700 ألف طن في العام على مساحة حوالي 100 ألف فدان (7 طن /فدان) مع العلم أن المتوسط في مصر بعيد عن هذا المعدل، كذلك هناك فرق بين المساحة المائية و المساحة الأرضية، باعتبار وجود جسور و مباني وطرق. كذلك هناك مزارع مرخصة ولا تنتج كمثل مزرعة شركة مريوط 5200 فدان وكل إنتاجها هو 60 طنا في العام، و مزرعة مطار النزهة 140 طنا حصيلة إنتاج 1400 فدان !! ولا عجب . فمن أين تأتى إنتاجية 700 ألف فدان ما لم تكن معظم المساحات خارج القانون، وهى صفة عامة في الاقتصاد المصري ، و الذي يطلق عليه (الاقتصاد غير الرسمي) وهو واقع يعبر عن المشاكل البيروقراطية في المجتمع.
أما بخصوص الأقفاص فمن المؤكد لو استندنا للعقل و المنطق، فلابد من وجود أسباب الكثير لا يستطيع ذكرها، فبعد الاتفاق على أمور هامة لتجنب مشاكل الأقفاص كالبعد بدائرة قطرها 3 كم عن مآخذ مياه الشرب، و البعد عن مسار المجرى الملاحي، و استخدام علف عن طريق الهيئة بمواصفاتها، واستخراج تراخيص صادرة عن الهيئة. بعد الاتفاق في وجود ممثلين للهيئة و الري و الإدارة المحلية(ممثلة في محافظ دمياط وقتها البرادعى –حاليا وزير الإسكان)، يفاجئ الجميع بقرار من المحافظ بإزالة الأقفاص، ثم الدخول في التقاضي . ثم بعد الثورة موافقة عصام شرف لأصحاب أقفاص دمياط منه شخصيا، ثم مرة آخري يصدر قرار بالإزالة.
في حالتي المزارع و الأقفاص يتبادر للذهن سؤال، وهو ما دور الهيئة في مواجهة كل تلك الأمور؟ الرد الرسمي هو تحميل الري مسؤولية موضوع الأقفاص حيث قيل(... تم اخذ عينات من داخل وخارج الأقفاص - 24 عينة - لم يثبت وجود تلوث في أكثر من 20 عينت أما العينات الأخرى فكانت من خارج الأقفاص إلا أن الري لم يعتمدها ). وعن المزارع التي يتم إزالتها فهناك حقيقة وجود تعدى على البحيرات الشمالية بالتجفيف، و لكن هناك تعدى مستمر في البحر الأحمر على الشعاب المرجانية بالردم لتوسيع القرى السياحية ولم يقترب أحد منهم، ويمكن فهم السبب في الحالتين.
و من ثم هل كل دور الهيئة إلقاء الكرة في ملعب الغير؟ ألم تستطيع مساعدة المزارعين و أصحاب الأقفاص في تنظيم صفوفهم و بدور لمحاميها ووزارة الزراعة التي تتبعها الهيئة؟ فأصحاب الأقفاص في دمياط ذهبوا كمجموعة لمقابلة عصام شرف و استطاعوا اخذ موافقته على عودة الأقفاص في النيل بدمياط، و كم هو جميل و ما تمنيته أن يكون مصاحب هؤلاء ممثل للهيئة معهم. فمهمة الهيئة الأساسي هو تنمية الإنتاج السمكي المصري، وهذا لن يتأتى بإزالة المزارع أو الأقفاص، ومن ثم لن يتأتى زيادة الإنتاج بأرقام لا تعبر عن واقع.
كم كنت أتمنى أن يكون لدى موهبة مدح كبار التنفيذيين، و لكنى لا أستطيع، مع كل درجاتهم العلمية و سيرتهم الذاتية فإن الوضع الحالي يتطلب الكثير من المصارحة و بذل الكثير من الجهد. و لا ننسى مع كل رئيس وزراء مصري و يقدم للرأي العام سيرته الذاتية الطويلة، و مع ذلك نرى أمام الشعب المصري مشهد يدعو للدهشة، فهناك رئيس وزراء في طره، و سابقه أيضا، ووزيري زراعة سابقين و أحكام بالسجن طالت 4 وزراء منهم أثنين هاربين خارج مصر، على الرغم من كل المقدمات التي قدموا بها للشعب المصري. فهل نحن سنكون على مستوى الحدث؟ أأمل ذلك، و لازالت هناك فرصة متاحة لو أحسنا استغلالها.
يمكن متابعة اخر أخبار المزارع السمكية و السمك و الدخول فىى حوار مع افراد مجموعة (المزارع السمكية Aquacultures)على الفيس بوك :
http://www.facebook.com/groups/210540498958655/
المصدر: محمد عبد الحميد شهاب
  • Currently 33/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
12 تصويتات / 322 مشاهدة
نشرت فى 9 أكتوبر 2011 بواسطة hatmheet

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

2,250,571