«مزرعة أسماك مستقبلية» في سنغافورة لزيادة الإنتاج المحلي
إعداد/محمد شهاب
تطفو مزرعة أسماك عالية التقنية قبالة سواحل سنغافورة، وهي جزء من خطة وضعها مهندس متقاعد كان يبني في السابق منصات نفط، تهدف إلى زيادة الإنتاج المحلي من المأكولات البحرية. وتحظى مزرعة الأسماك هذه بدعم السلطات السنغافورية إذ إن البلاد التي يبلغ عدد سكانها حوالى ستة ملايين نسمة، تعتمد اليوم على الواردات في غذائها بنسبة 90 في المئة. وبهدف حماية نفسها من اضطرابات محتملة في الإمدادات بسبب تغيّر المناخ أو الأمراض أو الصراعات، تأمل سنغافورة في إنتاج ثلث الغذاء الذي تستهلكه بحلول العام 2030.
وقال ليو بان تات، مؤسس "إيكو آرك" ومركز "أكواكالتشر سنتر أوف أكسيلنس"، إن هذه المزرعة تحصد 30 طنا من الأسماك شهريا، مثل القاروص والهامور والتونة، وهي كمية أعلى 20 مرة للهكتار الواحد من حصاد الأقفاص التقليدية ذات الشباك المفتوحة.تقوم المنشأة الشبيهة بالبارجة بتصفية مياه البحر باستخدام آلة عاملة بالأوزون لقتل مسببات الأمراض قبل نقلها إلى خزانات أسماك على عمق ستة أمتار.تحاكي هذه الخزانات ظروف المحيطات وتسمح للأسماك بالسباحة ضد التيار ما يجعلها أطرى ومغذية أكثر، ويحميها من بعض الأمراض ومن تكاثر العوالق وتسربات النفط.وتُطعم الأسماك البالغة الحبار المجمد فيما تتلقى الأسماك الأصغر سنا بروبيوتيك الذي "يساعد على الهضم والوظائف الفزيولوجية".
ساحة النقاش