مدير محمية الجزر الشمالية: البحر الأحمر أغنى مناطق التنوع البيولوجي
إعداد/محمد شهاب
كتب محمد السيد سليمان:
أكد الدكتور أحمد غلاب مدير محمية الجزر الشمالية بـ البحر الأحمر اليوم السبت، أننا نمتلك تنوعا بيولوجيا نادرا على شواطئ وأعماق للجزر البعيدة إلى جانب محميتى جبل علبة ووادى الجمال.
وأوضح خلال الملتقى العربي للشباب والبيئة الساحلية المقام بـ الغردقة أن الشعاب المرجانية أهم نظام بيئي ونفقد أجزاء منه سنوياً، بسبب ارتفاع درجة الحرارة ويحدث لها ظاهرة الابيضاض حيث تأثرت به الشعاب المرجانية بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة.
واوضح غلاب ان وزارة البيئة تدعم برنامج الدوريات، وبرامج رصد حالة الشعاب المرجانية، ورصد تعشيش السلاحف، وتنسيق الأنشطة لحماية التنوع البيولوجي والثروة السمكية فى البحر الأحمر، بجانب نشر التوعية فى المدارس.
وكشف غلاب أن محميات البحر الأحمر تتمتع بشعاب مرجانية صلبة ولينة، ولدينا ٢٥٠ نوعاً من الشعاب، وألف ومائة نوع اسماك، ٤٣ نوعاً من سمك القرش، ونباتات المانجروف الوحيد فى مصر، وهو نوعان افيزينا ومارينا، كما تتمتع منطقتنا ب١٢ نوع من الحشائش البحرية، ونوعان من السلاحف البحرية التى تضع بيضها على شواطىء جزر البحر الأحمر.
وأكد أننا نمتلك مخزونا من ثروة التنوع البيولوجي مطلوب الحفاظ عليها، فالشعاب المرجانية مسئولة عن توفير الغذاء للأسماك، إذا فقدناها نفقد التنوع البيولوجي والثروة السمكية، مقدرا القيمة الاقتصادية لأسماك القرش بأنه يدر دخلاً قيمته ١٢٠ ألف دولار سنويا كاقتصاد سياحى، وتقدر القيمة الاقتصادية للدولفين بمليون و٨٥٠ ألف دولار .
وأوضح مدير محمية الجزر الشمالية أن الـ١٧ هدفا للتنمية المستدامة تتجسد في رؤية مصر ٢٠٣٠ والقائمة على تحقيقها من خلال مكافحة الفقر وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين مشيرا إلى وجود تحديات كبيرة في سبيل الحفاظ على الجزر والمحميات الطبيعية حيث يوجد لدينا ٢٥٠٠ مركب سياحى، وأكثر من ١٠٠٠ مركب صيد ، و١٢٠٠ شمندورة فى مياه البحر الأحمر لحماية الشعاب المرجانية والكائنات البحرية.
وقال غلاب أن محافظة البحر الأحمر فقيرة فى الإنتاج السمكى، لأن معظمها اسماك مهاجرة، فبعد أن كانت تنتج ١٢٠ الف طن تراجع الى ٢٠ ألفا فقط نتيجة الصيد الجائر، وحاليا نبذل أقصى الجهود لمنع هذا النوع من الصيد وتحويله إلى صيد مستدام.
وأضاف غلاب أن محافظة البحر الاحمر تشهد نشاطاً ملحوظاً في الغوص، فالدراسات البيئية تحدد الغوص الأمن بـ٢٠ ألف غوصة لا تتعداها، فى حين أنها وصلت فى بعض الأوقات الى ٢٠٠ ألف غوصة، لذا خلقنا مناطق غوص جديدة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل واستزراع الشعاب المرجانية والتكاثر الطبيعي، الذى يتم فى ليلة واحدة خلال موسم الربيع، فنجد ملايين بويضات الشعاب المرجانية التى تحول المياه إلى اللون الأحمر، أخذناها ووضعناها فى معامل وحصلنا على شعاب مرجانية من الاستزراع.
ساحة النقاش