الغردقة مقصد سياحى متفرد بالشعاب المرجانية أفضل 52 مدينة عالميا فى  2024

إعداد/ محمد شهاب

كتب عمرو على الفار:

بالشعاب المرجانية، والنظام البيئى البحري، جاء ترشيح صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية لمدينة الغردقة، لتكون ضمن ٥٢ مدينة هى الأفضل عالميا للزيارة فى ٢٠٢٤ وهو اختيار ليس الأول من نوعه، فقد سبقه عدة ترشيحات إقليمية وعالمية‪، وهو ما يشير بقوة لوجود العديد من المقومات التى تؤهل الغردقة دائما لنيل الترشيحات العالمية. اللواء عمرو حنفى محافظ البحر الأحمر، أشار إلى أن دعم واهتمام القيادة السياسية بتنمية وتطوير مدينة الغردقة بصفة خاصة ومحافظة البحر الأحمر بشكل عام يعد سببا رئيسيا فى اختيارها ضمن أفضل الوجهات والمقاصد السياحية عالمياً، بالإضافة للمتابعة المستمرة من رئيس الوزراء، وتدخله بتذليل العديد من العقبات التى واجهت المخطط الاستراتيجى للتطوير، مشيدا بالجهود المستمرة لمختلف الأجهزة التنفيذية لتطوير البنية التحتية للمدينة . 

أما الدكتور محمود حنفي، أستاذ البيئة البحرية بجامعة قناة السويس ومستشار المحافظة، فقد وصف الغردقة بأنها «هبة البحر الأحمر» حيث يتمتع البحر الأحمر بتنوع بيولوجى فريد، وموارد طبيعية حية هى الأكثر استدامة، منحته قيمته كمقصد سياحى عالمي، مشيرا إلى أن السياحة التى تعتمد على ذلك التنوع البيولوجى تشكل أكبر مصادر الدخل السياحى لمصر. علاوة على أن تلك الشعاب تعد ركيزة أساسية للتنمية السياحية نظرا لتصنيفها كأهم النظم البيئية على كوكب الأرض.وأشار مستشار المحافظة، إلى حجم ما يوليه العالم من اهتمام بالحيود المرجانية المصرية، واعتبارها «بقعة أمل عالمية» فأصبحت عملية الحفاظ عليها مطلبا دوليا، خاصة بعد تصنيفها كـ«أخر الحيود المرجانية فى العالم» نتيجة تغير المناخ، وأيضا لما تشكله من قيمة اقتصادية عالمية، نظرا لحجم التسويق السياحى العالمى لها. 

وأشار الدكتور أحمد غلاب، مدير محميات البحر الأحمر، إلى ميزة فريدة تتمتع بها مدينة الغردقة، بوجود العديد من الجزر القريبة من ساحلها، ما يسمح للسائح بزيارة أكثر من مكان خلال يوم واحد، وكذلك ممارسة مختلف الأنشطة والرياضات البحرية والاستمتاع بمشاهدة الشعاب المرجانية والأسماك. 

ولفت بشار أبوطالب، نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر، إلى تنوع الأنماط السياحية التى تتمتع بها مدينة الغردقة، وأبرزها وجود ظهير صحراوى ثرى جدا يصلح للعديد من الأنشطة السياحية، على رأسها السفاري، وكذلك وجود عدة مناطق تضم تكوينات جيولوجية بديعة، بالإضافة للسياحة التراثية التى تعتمد على حياة بدو الصحراء، وأيضا السياحة الفلكية ومراقبة النجوم.

وأضاف أن موقع الغردقة يتيح التوجه إلى القاهرة أو الأقصر، والعودة فى نفس اليوم، خاصة بعد النهضة التى شهدها قطاع الطرق، أما المدينة نفسها فتضم العديد من المعالم التى يحرص السائحون على زيارتها، مثل متحف الآثار، الأكواريوم، جامع الميناء، كاتدرائية الأنبا شنودة، المارينا، والأسواق الشعبية المختلفة. بالإضافة إلى استضافتها العديد من الفعاليات الثقافية والفنية والرياضية والمؤتمرات الدولية. 

فيما اعتبر خبير التسويق السياحي، محمد عيد سليمان، ذلك الترشيح لمدينة الغردقة بمثابة «فرصة ذهبية» يجب استغلالها بقوة، والعمل على المزيد من الترويج للمدينة من خلال المعارض السياحية الدولية التى من المقرر إقامتها خلال العام الجاري. 

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» أشارت إلى دور جمعية المحافظة على البيئة بالبحر الأحمر، فى حماية البيئة البحرية، وأوضح نورالدين فريد، المدير التنفيذى للجمعية، أن حجم التنمية الكبير الذى شهدته محافظة البحر الأحمر، والغردقة خصوصا، تطلب التحذير بخطورة بعض الممارسات التى تهدد الحياة البحرية. فتم إطلاق عدة مبادرات ومشروعات تهدف لحماية النظام البيئى للبحر الأحمر، أبرزها تأسيس أنظمة الرباط بالشمندورات، الأكبر عالميا، ويضم ١٤٠٠ شمندورة تسهم يوميا فى حماية ما بين ٨ آلاف إلى ١٦ ألف متر من الشعاب المرجانية. وكذلك تأسيس منظومة إدارة المخلفات الصلبة، وإطلاق مواقع الغوص البديلة منذ شهور قليلة.